منع مناضلو جبهة التحرير الوطني بسطيف، الأمين العام للحزب، عمار سعداني، من سلك الطريق الرئيسي إلى قاعة الرياضات بعين ولمان، لتنشيط تجمعه، وعمد سعداني إلى اتخاذ الزقاق للوصول إلى القاعة وتجنب جمعة الغضب للمناضلين بالولاية. تجمع زهاء 700 مناضل ومناضلة يتقدمهم أعضاء من اللجنة المركزية ومن النواب بولاية سطيف، على رأسهم نادية حناشي، بوعلام جعفر، مسعود عكوباش، ومعاذ بوشارب، ومنعوا عمار سعداني، من الالتحاق بقاعة الرياضات بعين ولمان، رغم تواجد عناصر الأمن بكثرة، ما دفعه إلى الاعتماد على الزقاق للوصول إلى القاعة وتجنب جمعة الغضب للمناضلين بالولاية، الذين استقبلوه بشعارات ”لا مرحبا بك في سطيف”، ”فرنسا أعطتنا الاستقلال لا مكان لكم في حزب الشهداء والمجاهدين”، ”المجاهدون وهبوا الاستقلال”، ”جبهة التحرير ليست للبيع”، ”جبهة التحرير لا تدار من أرض العدو”. وقال الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، خلال التجمع، إن مؤتمر الحزب سيتم الإعداد له من طرف المناضلين الناشطين عبر المحافظات والقسمات وليس مثلما كان عليه الأمر في السابق انطلاقا من الجزائر العاصمة من طرف اللجنة المركزية، مشيرا إلى أن كل مناضل له الحق في بطاقة حزب جبهة التحرير الوطني ولا بد أن يأتي القرار من المجالس العامة ولا يملى من فوق، وشدد على أن الحزب لا بد أن يكون بين أيدي قاعدته النضالية وليس بين أيادي إدارته، وأن القسمات لا بد أن تفتح أمام جميع المناضلين. ولدى تطرقه للدستور، أوضح سعداني، أن البلاد تحضر لمرحلة جديدة ستمكن الجزائر من الحصول على مكاسب أخرى وتعزز وتقوي مؤسساتها وتكرس استقلالية العدالة وحقوق الإنسان وفقا لما يتطلع إليه الشعب، مبرزا أنه إذا كان الدستور الجديد يخيف البعض في الوقت الحالي، فإنه يطمئن غالبية الجزائريين، وتابع بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيوفي بالالتزام الذي تقدم به أمام الشعب.