تعتزم بلدية باتنة قبل نهاية شهر أفريل الجاري خوض تجربة استغلال الطاقة الشمسية تدريجيا، لتخفيض الأعباء المالية لفواتير المدارس والمساجد ومختلف المرافق والناتجة عن استهلاك الطاقة الكهربائية، وذلك بالتنسيق مع خبراء من الاتحاد الأوروبي في إطار شراكة لاستغلال الطاقة الشمسية. الشراكة التي تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني يتم توقيعها ضمن اتفاقية حسب ما أوضحه رئيس بلدية باتنة عبد الكريم ماروك ل»النصر» بين مصالح بلديته وخبراء الاتحاد الأوروبي، وتشمل أيضا كلا من بلديتي بومرداس وسيدي بلعباس. وقال «مير» باتنة بأن بلديته كانت السباقة في إبرام الاتفاقية بعد لقاءين بينه وبين خبراء الاتحاد الأوروبي، ويمثل ثاني لقاء تم تنظيمه نهاية الأسبوع الماضي كتقييم لمخطط العمل الذي سبق تسطيره من أجل تجسيد استغلال الطاقة الشمسية في مجالات عدة. رئيس البلدية ثمَن المشروع وما وصل إليه من خطوات بفضل المتابعة، وأكد بأن البلدية تولي المشروع عناية واهتماما بالغين، بالنظر للنتائج الإيجابية المتوقعة من وراء استغلال الطاقة الشمسية، موضحا في هذا السياق، بأن البلدية تعتزم تقليص فاتورة استهلاك الطاقة الكهربائية التي تقدر حسب المير سنويا بأزيد من 15 مليار سنتيم، مشيرا لتحمل البلدية لأعباء فواتير عشرات المدارس الابتدائية والمساجد ناهيك عن المرافق والملاحق الإدارية للبلدية، واعتبر استغلال الطاقة الشمسية كطاقة بديلة من شأنها تقليص نسبة استهلاك الطاقة الكهربائية وبالتالي تخفيض أعباء الفاتورات. كما أشار رئيس البلدية، لتسطير برنامج من طرف مصالح البلدية لاستغلال الطاقة الشمسية في مجالات عدة، خاصة الإنارة العمومية بالنظر للتوسع العمراني الذي باتت تشهده مدينة باتنة ولتغطية مختلف الشوارع والأحياء منها القطب العمراني الجديد حملة في شطريه 01و02.