كشف الرئيس المدير العام لمجمع "رميليك" لإنتاج الطاقات المتجدّدة أن المجمّع يطمح لإنتاج الكهرباء باستعمال المولّدات الشمسية التي بإمكانها تخفيض سعر الطاقة مستقبلا خاصة التي تسهلكها مختلف المؤسسات والشركات العمومية والخاصة، سيما المواطنين في منازلهم بهدف تعميم وترشيد استعمال الطاقة والمحافظة عليها. أكّد، أمس، الرئيس المدير العام لمجمع "رميليك"، شريف أبركان ل"اليوم" على هامش ملتقى تقني محض حضره ممثلو مؤسسة "إريفي" المختصّة في الطاقة النووية والكهربائية وبعض الشركات الأجنبية إلى جانب فرع "جياسي" التابع للشركة الأم "رميليك" وكذا بعض الخبراء في مجال الطاقة لتبادل الخبرة وتوسيع مجالات استهلاك وترشيد الطاقة، أن المجمّع بصدد السعي لإنجاز خلية طاقوية ستسغّل في ال 10سنوات القادمة في مجال الإنارة العمومية والخاصة في جميع المؤسسات بنسبة تفوق 40 بالمائة وتعتمد كليا على الطاقة الشمسية المتجدّدة، مشيرا أن "رميليك رفقة فرعها "جياسي" بدأت منذ الآن بإنجاز 70 بالمائة من الوسائل التي تستعمل في مجال الطاقة والإنارة العمومية علاوة على البدء في إنجاز محطات صغيرة لتوليد الطاقة الشمسية والغازية. وفي هذا السياق، كشف المتحدّث أن المجمّع يعتزم من خلال تقريب وجهات النظر مع وزارة الأشغال العمومية وخاصة مؤسسة "لانا" لإنجاز شطر من الطريق السّيار "شرق غرب" في مجال الإنارة العمومية لتقليص تكلفة الإستراد وزيادة حجم الصادرات خارج قطاع المحروقات، خاصة وأن الطاقة البترولية التي تعتمد عليها الجزائر مآلها الزوال. وأضاف نفس المتحدّث أن المجمّع يعمل به 600 عامل و30 تقني في مستوى عالي وكلهم إطارات وكفاءة جزائرية مئة بالمائة، مشيرا أنه يتعين على الجهات المعنية إعطاء هذا المجمّع الذي أنشىء سنة 1975 الفرصة الكافية من خلال فتح مجالات العمل في إنجاز الطاقات المتجدّدة، سيما أن الإنارة العمومية على سبيل المثال تشكو نقصا فادحا ب50 بالمائة. من جهته، أشار الخبير في مجال الطاقة، الحاج عمر ساسوي أن تكلفة استهلاك الإنارة وخاصة العمومية في الجزائر كبيرة جدا، وهي في ارتفاع، ونظرا لأهمية تلك الإنارة في المؤسسات العمومية وفي الطرق والمدن والمؤسسات التربوية والصّحية، وجد المجمّع نفسه أمام خيار واحد وهو استغلال الطاقة الشمسية استغلالا جيدا بواسطة وسائل منجزة في الشركة "الأم" وبأيادي جزائرية في ظلّ توفّر المصانع الخاصة. وكشف ذات المتحدث أن المجمّع حقّق في مجال الإنارة العمومية نسبة مئة بالمائة، ومنذ حوالي 8 أشهر يسعى لإنجاز ما يسمى "المسخّن المائي" للاستهلاك العام بواسطة الطاقة الشمسية، ليتيح للمواطن في منزله تسخين الماء بتلك الطاقة وتمكينه من الاقتصاد وتجنيبه غلاء الفاتورة، مضيفا أن المجمع يسعى كذلك لإنجاز مشروع يتعلق بتبريد المادء بواسطة أجهزة مزدوجة تتكوّن من مادة الغاز والطاقة الشمسية. من جانب آخر، أوضح الحاج عمر ساسوي أن "رميليك" بصدد التخطيط لفتح فروع في المدن الكبرى وخاصة في مناطق الجنوب لمباشرة إنشاء مشاريع متوسطة الحجم بهدف الإستفادة من الطاقات المتجدّدة وعلى رأسها الطاقة الشمسية على المدى البعيد والمتوسط بتكلفة أقل، وبالمناسبة أشار المتحدث أن المجمّع راسل الكثير من الولاة وهو الآن ينتظر التسهيلات اللازمة لذلك والطلبات المتعلّقة بتحقيق هذه المشاريع على أرض الواقع. في غضون ذلك دعا المتحدّث المؤسسات العامة في البلاد للإنتباه للاستهلاك الجديد للطاقة على الأقل للحفاظ عليه للأجيال القادمة، خاصة وأن العالم يشهد تراجعا في مخرون هذه الطاقات بينما الجزائر لها إمكانيات ضخمة وفرص كثيرة.