تمّ تخصيص أكثر من 300 مليون دج لتعزيز المشاريع التنموية ببلدية باتنة برسم سنة 2015، حسبما صرح به رئيس المجلس الشعبي لهذه الجماعة المحلية عبد الكريم ماروك. وأضاف ذات المنتخب بأن المبلغ يتضمن المشاريع الهامة التي سجلتها الولاية لفائدة عاصمة الأوراس في إطار المخططات البلدية للتنمية بمبلغ 190 مليون دج، منها تلك التي تخص التحسين والتهيئة الحضريين بالإضافة إلى 110 مليون دج مقتطع من الميزانية الأولية للبلدية لدعم الطرقات، في انتظار ما سيخصص ضمن الميزانية الإضافية. وذكر نفس المسؤول بالعملية الجديدة لتزيين الوجه العام للمدينة التي رصد لها حوالي 40 مليون دج، تضمنت نصب أعمدة مطاطية لتسهيل حركة سير المركبات بعديد المحاور خاصة بالمناطق التي تشهد اختناقا في حركة المرور. وتم أيضا وضع إشارات ضوئية تشتغل بالطاقة الشمسية على حواف الأرصفة ومحاور الدوران، إلى جانب تدعيم العديد من الساحات والحدائق العمومية بكراسي مما أضفى مساحة جمالية على المدينة. وفيما يخص الطرقات، تشهد مدينة باتنة عملية واسعة النطاق لإعادة تهيئة بعض المحاور بعديد الأحياء وكذا صيانة بعضها الآخر. ويرتقب خلال السنة الجارية أن تشهد عاصمة الأوراس عدة مشاريع نوعية إذا ما كانت أسعارها التي يجري التفاوض عليها مع الممونين مناسبة لإمكانيات البلدية، منها إشارات ضوئية ناطقة وكذا أعمدة إنارة بمصابيح تشتغل بالطاقة الشمسية لتقليص استهلاك الطاقة الكهربائية. وكشف ماروك بأن الإنارة العمومية تكلف بلدية باتنة سنويا ما بين 120 و140 مليون دج دون احْتساب الإنارة الخاصة بالمساجد والمدارس الابتدائية وباقي أملاك البلدية الأخرى، مشيرا إلى اتفاقية تمّ التوقيع عليها بين البلدية وممثلين عن الاتحاد الأوروبي منذ حوالي 4 أشهر، وتنص هذه المبادرة على أن يقوم الاتحاد الأوروبي بتمويل بعض مشاريع الطاقة الشمسية بهذه البلدية التي تسعى لأن تكون نموذجية على الصعيد الوطني في هذا المجال، حيث نصبت لهذا الغرض خلية يرأسها الكاتب العام للبلدية بالتعاون مع مدير التسيير العمراني لتتابع العملية، كما ستنال الحدائق العمومية والمساحات الخضراء بالمدينة حظها من العناية عما قريب بهدف تحسين الإطار المعيشي للمواطنين الذين يعتبرون شريكا فعالا في تسيير البلدية، حسبما ذكره رئيس المجلس الشعبي لبلدية باتنة. ومن جهتهم استحسن سكان ولاية باتنة هذه المشاريع التي حوّلت وجه المدينة وأضفت عليها مساحة جمالية دعّمت مكانتها كعاصمة للأوراس، حسبما عبّر عنه بعضهم.