شبح سنة بيضاء يخيم على معهد التغذية بقسنطينة قام أمس، طلبة معهد التغذية والتغذي بقسنطينة، بغلق بوابة المعهد ومنعوا الأساتذة الموظفين من الالتحاق بأماكن عملهم، للمطالبة بإعادة الاعتبار للشهادة المتحصل عليها عند التخرج وإدراجها ضمن التخصصات المطلوبة في الوظيف العمومي. وتجمهر العشرات من الطلبة بمدخل المعهد، أين رفعوا لافتات يطالبون فيها بإدراج الشهادة المتحصل عليها بعد التخرج في الوظيف العمومي، و ذكر ممثلون عن الطلبة بأنهم أصبحوا عرضة للتهديدات بالطرد من طرف الأساتذة و للمتابعات القضائية من طرف الإدارة، طيلة فترة الإضراب، آخرها كان استعانة الإدارة بأعوان أمن من خارج المعهد نهاية الأسبوع الماضي، واعتدوا كما يؤكدون على الطلبة من أجل فض الاحتجاج، كما أن الإدارة حسبهم أحالت 14 طالبا على العدالة و أصدرت المحكمة الإدارية أوامر لإلزامهم بدفع غرامات مالية. و أكد الطلبة بأن المتخرجين بشهادة مهندس، ليس لهم أي قيمة في سوق الشغل كما أنهم تفاجئوا بعدم إدراجها في الجريدة الرسمية للشهادة ضمن التخصصات التابعة للوظيفة العمومية، رغم تأكيد مراسلة من المديرية العامة للوظيفة العمومية، على أحقية حاملي شهادة مهندس في التغذية في الالتحاق برتبة مفتش رئيسي لقمع الغش، و برتبة مهندس دولة في الزراعة، بالإضافة إلى حق خريجي التخصص في المشاركة في المسابقات الخاصة بمهندس دولة في الصناعة و ترقية الاستثمارات و أستاذ متخصص في التكوين من الرتبة الثانية، و مهندس دولة للمخابر الجامعية، على حد ذكرهم. وأعرب المعنيون عن قلقهم من شبح السنة البيضاء، بعد أن تجاوزت مدة إضرابهم 3 أشهر، لكنهم أكدوا بأنهم سيواصلون إضرابهم إلى غاية تحقيق كافة مطالبهم، مشيرين إلى أنهم يقبلون تضييع سنة مقابل ضمان مستقبلهم على حد ذكرهم. من جهته قال مدير المعهد، بأن معالم السنة البيضاء تلوح في الأفق نظرا ل"تعنت الطلبة في موقفهم وإصرارهم على مواصلة الإضراب»، مشيرا إلى أنه رفع جميع مطالبهم على كافة الهيئات المعنية، مضيفا بان ممثلين عن الطلبة سيلتقون مع إطار بالوزارة اليوم من أجل إيجاد حل لمشكلتهم على حد قوله. للإشارة فإن الإضراب الذي شنه طلبة الخمس دفعات بالمعهد من نظام الكلاسيك ويقدر عددهم 1200 طالب تم شنه بداية شهر جانفي المنصرم ما أدى إلى توقف تام للدراسة.