جدل الديني والسياسي في اليهودية و الاسلام صدر الأسبوع الماضي عن دار بهاء الدين للنشر والتوزيع في طباعة فاخرة كتابا جديدا للأكاديمي البروفيسور موسى معيرش يحمل عنوان : جدل الديني والسياسي في اليهودية و الاسلام بين المقدس والمدنس في 238 صفحة. وقد جاء هذا الكتاب في ثمانية فصول، ومقدمة عرض فيها للموضوع وإشكالاته ومصادره، وخاتمة أبرز فيها نتائج الدراسة، علاوة على الفهارس.يعرض الفصل الأول للنظرة اليهودية للكون والإنسان.و قسم الكاتب هذا الفصل إلى ثلاثة مباحث: يناقش المبحث الأول، مسألة التسمية، وأقصد بذلك الأسماء التي تطلق على اليهود واليهودية، في حين عرضت في المبحث الثاني لتصور اليهودية للكون وأسسه، بينما يتحدث المبحث الأخير عن نظرة اليهودية للإنسان. أما الفصل الثاني فعالج تصور الإسلام للكون والإنسان وقسمه الكاتب هو الآخر إلى ثلاثة مباحث ، الأول عرضت فيه لمسألة التسمية، وأقصد بذلك مفهوم لفظ" إسلام". في حين تحدث الباحث في المبحث الثاني عن الأسس التي يقوم عليها تصور الإسلام ونظرته للكون، ويأتي المبحث الثالث لنناقش ونعرض للتصور الذي يقدمه الإسلام للإنسان سوءا أتعلق الأمر هنا بمكانته أو وظيفته. أما خاتمة هذا الفصل بصورة عامة فجاءت لتقارن بين التصورين، تصور اليهودية وتصور الإسلام وتبين نقاط التوافق والاختلاف، الفصل الثالث يعرض للمصادر التي تقوم عليها اليهودية. و خصص الكاتب لهذا الفصل خمسة مباحث، فناقش مسألة التسمية والمحتوى والمصادر، ثم تحدث عن ما يعرف بالأسفار التاريخية النبوية الأدبية وفي المبحث الرابع تحدث عن أسفار الحكمة، أما المبحث الأخير فيعرض للتلمود من حيث المفهوم والمحتويات والأقسام.أما الفصل الرابع فعرض للمصادر التي يعتمدها الإسلام، وقسمته إلى مبحثين، عرضت في أولها للقرآن الكريم باعتباره الكتاب المنزل، بينما عرضت في الثاني إلى السنة النبوية الشريفة باعتبارها التطبيق الفعلي للقرآن. وفي آخر الفصل قارنت بين مصادر الديانتين السماويتين من حيث الشكل والمضمون. في حين ورد الفصل الخامس تحت اسم الألوهية في اليهودية بين الدين والسياسة، وتماشيا مع منهج الدراسة فقد قسم إلى ثلاثة مباحث، الأول يعرض للألوهية بين منهج التعدد والتوحيد، ومعنى هذا أن هذا المبحث يحاول أن يوضح نظرة اليهودية لمسألة التوحيد، في حين يبحث المبحث الثاني الأسماء التي عرف بها اليهود إلههم ، وما إذا كانت هذه الأسماء لإله واحد أو مجموعة من الآلهة ، في حين يبحث المبحث الأخير في الأدوار الدينية والسياسية للرب. أما الفصل السادس فيتعرض للألوهية في الإسلام بين الدين والسياسة، وينقسم هو الآخر إلى مبحثين ، يناقش الأول منها مفهوم التوحيد في الإسلام، بينما يعرض المبحث الثاني لنظرية الحاكمية والوظيفة الدينية والسياسية للإله في الإسلام. أما خاتمة هذا الفصل فتعرض العلاقة بين التصورين اليهودي والإسلامي للإله ونقارن بينهما.أما الفصل السادس فعنونه الكاتب بالنبوة في اليهودية والأنبياء بين الدين والسياسة، وقد احتوى على ثلاثة مباحث، يعرض الأول لمفهوم النبوة وطبقات الأنبياء، في حين يتعرض الثاني لصفات الأنبياء وعلاقتهم بربهم ،أما المبحث الثالث فيعرض للأدوار الدينية والسياسية التي امتاز بها أنبياء التناخ.أما المبحث الثامن والأخير فقد خصصه الكاتب للحديث عن النبوة والأنبياء بين السياسة والدين في الإسلام، وقد قسمه إلى ثلاثة مباحث، عالج المبحث الأول العلاقة بين النبوة والرسالة، في حين تحدث المبحث الموالي عن صفات الأنبياء كما يصورها القرآن، أما المبحث الأخير، فعرض للدور الديني والسياسي للنبوة من منظور الإسلام،أما خاتمة الفصل فاحتوت على العلاقة بين نظرتي اليهودية والإسلام للنبوة. بقى ان نشير ان الكتاب الذي بين ايدينا يعد من الكتب الهامة والجديرة بالقرأة