كشف مواطنون للشروق اليومي، أنّ هناك أطرافا مجهولة تقوم بنسخ وتوزيع كتاب لنشر المسيحية، والإساءة لرسول الإسلام صلى الله عليه وسلم على محور عزازقة بتيزي وزو، وحول محيط كنيسة إيغيل أمقران بدائرة آقبو وكذا بتازمالت بولاية بجاية. وبحسب المصادر نفسها، فإنّ الكتاب، الذي تحوز الشروق نسخة من غلافه، يوزّع في سرية تامة عن طريق نسخه. ويقع الكتاب الذي يحمل عنوان "أنا ومحمد والمسيح" يقع في 241 صفحة من الحجم المتوسط، وهو بقلم المدعو محمد الغازولي. ونقرأ على الغلاف أنّ الكتاب صدر في طبعة أولى سنة 2003، غير أنّه لا وجود لاسم دار النشر على الغلاف، ولا لأية معلومات أخرى، باستثناء إشارة إلى أنّ "جميع الحقوق محفوظة". وواضح من خلال غلاف هذا الكتاب، أنّه لم يصدر في طبعة رسمية، كما أنّ مروّجيه قصدوا أن يكون اسم المؤلف مقاربا لاسم الداعية المصري المرحوم محمد الغزالي، ربما للإيهام بأنّ هذا المؤلف ينتمي للبيئة المصرية، ولإبعاد الشبهات والشكوك التي من الممكن أن تحوم حول حقيقة مؤلف هذا الكتاب. نقرأ في المقدمة التي تضمنتها الصفحة الثانية من الكتاب، والتي حملت عنوان "أنا"، "..أنا من أدرك في النهاية أنّه كان أسيرا في زنزانة الباطل ضمن سجن كبير اسمه اللامعقول في دنيا الدين.. وأنا من أنهى دراسته الجامعية ثم حصل على الماجستير في الاقتصاد والعلوم السياسية من إحدى الجامعات المصرية..". أما في الإهداء فيقول المؤلف "إلى شقيقتاي في الإيمان.. إلى كنيستي الصغيرة في جنوب شيكاغو.. إلى روح والدي الذي مات مسلما..". وعلمت الشروق اليومي، أنّ عملية الترويج لهذا الكتاب، لا يقف وراءها شخص فقط، وإنّما يظهر أنّ هناك جماعة، إن لم تكن جماعات، تروّج للكتاب في تقية تامة. وبحسب بعض المصادر، فإنّ أحد المروّجين صرّح لأحد المواطنين وهو يسلّمه الكتاب بهدف نسخه "احذر أن يراك أحدهم..، هذا الكتاب أخطر من البارود، والدولة تبحث عن مثل هذه الأشياء أكثر من بحثها عن الكوكايين". وتؤكد مصادرنا دائما، أنّ الكاتب المدعو محمد الغازولي، لا يدعو إلى المسيحية فقط، وإنّما تعدّى هذا الأمر إلى المساس بالآيات القرآنية، ورسول الإسلام عليه الصلاة والسلام، ويدّعي أنّ الرسول من أصول يهودية، كما يطعن في صحابته وآل بيته. وعلى الرغم من سنّ وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لقانون ممارسة الشعائر الدينية، إلاّ أنّ بعض الأطراف، فيما يبدو، لا يحلو لها سوى الاصطياد في المياه العكرة، والعمل تحت جنح الظلام تماما مثل الخفافيش، وهذا ما يستدعي يقظة أكبر من مصالح الأمن، وهيئات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، للتصدّي لهذه الجهات المغرضة، والمحافظة على الإسلام الذي هو دين الدولة الجزائرية بنص الدستور.