تحول السقي التكميلي للحبوب الشتوية، إلى تقنية يلجأ إليها عدد كبير من المزارعين في ولاية قسنطينة خلال السنوات الأخيرة، و ذلك جراء شح الأمطار و تراجع مردود الهكتار الواحد، حيث أثبتت بعض التجارب أن اللجوء إلى هذه العملية من شأنه مضاعفة الانتاج و تحسينه نوعا و كما، ما جعل تعاونية الحبوب والبقول الجافة توزع على 62 عتادا خاصا بذات التقنية. و في يوم دراسي ميداني حول الري التكميلي، نظم أمس بمستثمرة عواشرية علاوة الواقعة بمحيط سقي الحاجز المائي تويفزة ببلدية عين عبيد، كُشف بأن العديد من الفلاحين أصبحوا يلجأون إلى هذه التقنية، لسقي حقول الحبوب الشتوية في موسم الإزهار، جراء تراجع التساقط في السنوات الاخيرة، و قد حضر اللقاء 70 متعاملا و تقنيون و إداريون من مختلف المصالح المتدخلة في انتاج الحبوب الشتوية، حيث تلقوا حصة تطبيقية من صاحب المستثمرة، الذي توصل إلى نتائج مبهرة السنة الماضية، مما حوله إلى مثل يقتدى به في تطوير انتاج القمح بنوعيه، أين استطاع بسقية واحدة أن يصل إلى مردود يقدر بأكثر من 40 قنطارا في الهكتار. وقد تم توزيع 63 أجهزة رش دون مضخات على نفس العدد من المستثمرين، كما فتحت ذات الشعبة في وجه الراغبين في الانخراط فيها من فلاحي الولاية، في إطار مختلف طرق التمويل الموجهة لتطوير شعبة الحبوب الشتوية.