يسمح تطوير السقي التكميلي للحبوب ببولاية سوق أهراس ببلوغ سقي مساحة 1000 هكتار وذلك من خلال تزويد الفلاحين بعتاد السقي اللازم على غرار الرشاشات حسب ما علم من مدير المصالح الفلاحية. واستنادا للسيد عبد الرحمان منصوري فإن مساحة السقي التكميلي للحبوب بالولاية تقدر حاليا ب 300 هكتار فقط وذلك على مستوى محيط السقي الفلاحي لسدراتة وبلديتي كل من تاورة والمراهنة. ولتجسيد هذا الهدف شرعت مديرية المصالح الفلاحية وبالتنسيق مع كل من غرفة الفلاحة ومديرية الموارد المائية وبنك الفلاحة و التنمية الريفية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة في إحصاء الفلاحين الذين ينشطون في مجال تكثيف زراعة الحبوب لضبط بطاقية تقنية و جرد احتياجاتهم بخصوص العتاد. وعلى ضوء ذلك أعدت تعاونية الحبوب والبقول الجافة دفتر شروط في إطار القرض "الفيدرالي" الموجه أساسا لاقتناء هذه التعاونية لعتاد السقي وتوزيعه على الفلاحين شريطة أن يوقع عليه بين التعاونية والفلاحين المعنيين يلزم من خلاله الفلاحين بتسديد هذا القرض من خلال تسويق محصولهم من الحبوب إلى ذات التعاونية وذلك على حصص بدون فوائد. وسيغطي العتاد والآليات التي ستمنح للفلاحين في مرحلة أولى 476 هكتارا حسب ما أشار إليه ذات المصدر داعيا إلى ضرورة انخراط الفلاحين في برنامج السقي التكميلي للحبوب والقيام بالتأمين على تجهيزات السقي واحترام المسار التقني وذلك بهدف تحسين المردود وتكثيف الإنتاج والرفع من معدل الإنتاج بالمساحات المسقية ليفوق 50 قنطارا في الهكتار الواحد. ومن شأن هذا النمط الجديد من السقي وبالنظر للمزايا الكثيرة التي يتيحها ضمن الاتفاقية المبرمة مؤخرا بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والديوان الجزائري المهني للحبوب ضمان "تحقيق منتوج ذي جودة عالية خاصة في مجال إنتاج بذور الحبوب". ومن جهته أوضح رئيس غرفة الفلاحة بالولاية السيد محمد يزيد حمبلي أن هذا النمط من السقي سيسمح بمرافقة الفلاحين لاحترام المسار التقني لشعبة الحبوب ويزودهم بمختلف تجهيزات ومعدات السقي الفلاحي فضلا عن تدعيم الفلاحين من منتجي الحبوب وتسهيل عملية اقتناء عتاد السقي عن طريق القرض "الفيدرالي" أو قرض "التحدي". يذكر أن ولاية سوق أهراس تعد من بين الولايات "الرائدة" في إنتاج الحبوب حيث تصل المساحة المزروعة سنويا إلى أكثر من 140 ألف هكتار بمعدل إنتاج يفوق ال2 مليون قنطار سنويا من شتى أنواع الحبوب كما تعد من بين الولايات التي تحتل المراتب الأولى على المستوى الوطني من حيث إنتاج بذور الحبوب حيث تصل المساحة المخصصة لذلك إلى أكثر من 9 آلاف هكتار بإنتاج يفوق 150 ألف قنطار من بذور الحبوب.