اختلالات في عمل الإشارات الضوئية بسكة ترامواي قسنطينة أحدث اضطراب عمل الإشارات الضوئية ببعض نقاط مرور المركبات على سكة الترامواي بقسنطينة، ارتباكا لدى السائقين في الآونة الأخيرة، و صار يشكل خطرا باحتمال وقوع حوادث في أماكن التقاطعات، خصوصا مع تحويل الأعوان الذين كانوا ينظمون مرور المركبات، إلى أماكن أخرى. و لاحظنا لدى المرور بمختلف نقاط التقاطع التسع، وجود خلل في عمل الإشارات الضوئية التي تنظم مرور المركبات على سكة الترامواي ببعض النقاط، حيث سجلت المشكلة بشكل أكبر، لدى تزامن مرور العربات مع اشتعال الإشارة الخضراء التي تسمح بعبور السيارات، فيما يحدث أحيانا أن تشتغل الإشارة الحمراء التي تلزم التوقف، رغم عدم وجود الترامواي في السكة و ابتعاده بكثير عن المعبر. و أمام هذا الأمر لاحظنا بأن معظم السائقين أصبحوا لا يحترمون هذه الإشارات و بالأخص ببعض النقاط التي لا توجد بها حركة مرور كثيفة، حيث و باعتراف الكثير من السائقين فهم يقومون باختراق الإشارة الحمراء التي تفرض الوقوف، و أكد لنا بعضهم بأنه «لا داعي للتوقف لأن الإشارة أصلا خاطئة»، موضحين بأنهم صاروا يتأكدون من عدم قدوم عربات الترامواي قبل اجتياز نقطة التقاطع، لعلمهم بأن الإشارة تكون خاطئة أحيانا، ليزيد من تعقيد الوضع توقف عمل الأعوان عن العمل بالمعابر. عدد من سائقي الترامواي عبروا لنا عن استيائهم من الخلل الحاصل على مستوى الإشارات الضوئية، مؤكدين بأنها تعمل بشكل صحيح لكن تسجل بها اختلالات من حين لآخر، و هو ما يزيد من احتمال وقوع حوادث اصطدامات مع المركبات، التي تجتاز نقاط التقاطع في الوقت الذي تمر فيه عربات الترامواي، خاصة أن هذه الأخيرة لها الأولوية في المرور و لا يمكنها التوقف بسهولة، في حين أن أصحاب السيارات قد لا ينتبهون إلى اقتراب العربات إذا ما كانت الإشارة خضراء، و هو نفس الخطأ الذي تسبب في وقوع حادث قبل عدة أيام فقط، حسب ما أكده ذات المصدر. للإشارة فقد شرعت مؤسسة «سيترام» المسيرة لترامواي قسنطينة، في العمل بإشارات ضوئية بنقاط عبور المركبات، شهر فيفري الماضي و تم توزيع مطويات تحسيسية، فيما تم تحويل الأعوان الذين كانوا يشرفون على تنظيم المرور بذات النقاط منذ إطلاق خدمة الترامواي، إلى أعوان أمن و مراقبة، و الملاحظ أن الإشارات الضوئية كانت تعمل بطريقة جيدة و منظمة خلال الشهرين الأولين من وضعها حيز الخدمة، قبل يلاحظ اختلالات في عملها. و قد حاولنا الاتصال هاتفيا بالمكلفة بالاتصال في مؤسسة «سيترام» من أجل توضيح الأمر، لكننا تعذر علينا ذلك.