عبر رئيس أمل مروانة رمضان ميدون، عن رغبته في ترك مقاليد التسيير نهاية الموسم الجاري، وتسليم المشعل لكل شخص يرغب في قيادة الفريق، وهذا بعد توتر العلاقات مع المحيط العام للنادي، جراء السقوط المر إلى قسم الهواة، والمشوار الكارثي في الرابطة المحترفة الثانية. ميدون وإن أبدى تأسفه للوضع المزري لفريقه الذي عانى الأمرين هذا الموسم، بفعل نقص مصادر التمويل والأزمة المالية الخانقة، ولعنة الإصابات التي ظلت تلاحق أبرز العناصر، في صورة بختاتو ولبلالطة والحارس زغبة، اعتبر رحيله أمرا فرض نفسه، أمام غياب الدعم المالي والمعنوي، وغلق جميع حنفيات التمويل، مشيرا إلى أن الأبواب مفتوحة أمام كل من يرغب في رئاسة الفريق: «شخصيا تعبت كثيرا في غياب أية مساعدة من أي طرف كان، وهو ما انجر عنه سقوط الفريق إلى بطولة الهواة، لذلك فإنني سأسهل عملية انتقال تسيير الفريق لأي شخص يملك القدرة على تحمل المسؤولية، لكن شريطة أن يشرف التزاماته». وانطلاقا من هذا أعلن رئيس الأمل عن عقد جمعية عامة مباشرة بعد إجراء الجولة الأخيرة من البطولة، سيتم خلالها عرض التقريرين الأدبي والمالي للمصادقة وترسيم استقالته، مبرزا حالة الإحباط التي تلاحق الصفراء، خاصة وأنه عمل- كما قال- منذ توليه رئاسة النادي الحفاظ على المكاسب المحققة، وجعل مروانة محطة للفرق الكبيرة. والملاحظ أن أمل مروانة الذي عجز عن التخلص من الفانوس الأحمر الذي حمله منذ جولة الافتتاح لبطولة الموسم الجاري، أدى مشوارا مخيبا وسلبيا على طول الخط، جسدته النتائج المحتشمة، وعدم الاستقرار في العارضة الفنية، والضعف النوعي للتعداد، ما جعله يدفع الثمن ويركب مبكرا قطار النزول، في وقت يوجد معظم اللاعبين في نهاية عقودهم، ما يضع الفريق أمام مصير مجهول، وفي رحلة بحث عمن يتبناه.