رحبت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال بالقرارات الصادرة عن الحكومة مؤخرا لتهدئة الجبهة الاجتماعية ومنها تخصيص منحة للشباب البطال. وقالت في خطاب لها أمام مسؤولي الحزب لولايات الوسط أمس الجمعة أن من الضروري ترسيم المنحة المخصصة للجامعيين البطالين التي أقرتها الحكومة مؤخرا. و باركت حنون القرارات الخاصة بإدماج المتعاقدين في قطاع التربية، و عدد من العمال وفق صيغة تشغيل الشباب، والقرارات الأخرى في قطاعات السكن والفلاحة. وبعد أن أكدت على أهمية إبطال القنابل الموقوتة في بلادنا، قالت حنون أن انتفاضة الشباب مطلع الشهر هي إنذار للسلطات للمباشرة بانفتاح سياسي ورفع القيود على الحريات ومراجعة قانوني الأحزاب والانتخابات والقطيعة مع الحزب الواحد وممارساته وإقامة مجلس تأسيسي،وأضافت بعدما استعادة بلادنا للسلم فلابد من تحقيق المطالب السياسية والاجتماعية. و دعت الحكومة لاعتماد سياسة لمكافحة الفساد من خلال العمل بمبدأ من أين لك هذا واستعادة الأملاك المنهوبة. و "إعادة فتح المؤسسات التي تم غلقها خلال فترة التصحيح الهيكلي مع عدم إعطاء تسهيلات للذين أغرقوا السوق الوطني بالسلع الأجنبية".ووصفت حنون ما جرى في تونس ب"الثورة الأصيلة و غير المستوردة" مضيفة بأن الشعب التونسي "هو الذي "حدد مضمونها و أعطاها صبغة القطيعة النهائية مع نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وسياسته الاقتصادية التي حددها أتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوربي منذ 1995.و قالت حنون أن "مقارنة الجزائر بما يجري في بلدان أخرى يجب أن تتم بذكاء"."وأضافت رغم كل شئ فقد حافظنا على الحق في التعليم و الصحة..و الجزائر لم تخسر مكاسب ثورتها".وسخرت حنون من مسيرة الارسيدي بالعاصمة السبت الماضي وقالت أن مسيرة ب100 شخص غير قادرة على إحداث ثورة في الجزائر. وبخصوص الحديث الدائر عن تعديل حكومي قالت حنون انه "من دونه جدوى إذا جرى التعديل في ّنفس النظام و نفس السياسات".