هددت سلطات ولاية قسنطينة بسحب رخص الناقلين غير الملتزمين بشروط النظافة والصيانة وأمهلتهم حتى شهر سبتمبر قبل اتخاذ الإجراءات العقابية، فيما تقرر دعم حضيرة المؤسسة العمومية وإنشاء خط حديدي مكهرب ما بين الولايات. والي الولاية وفي تعقيب على مداخلة مدير النقل حول حصة القطاع من البرنامج الخماسي القادم نهاية الأسبوع، شدد على ضرورة القيام بحملة تحسيسية تجاه الناقلين الخواص لوقف ما أسماه بالمظاهر و السلوكيات المشينة في النقل، وقال أن التحسيس سيكون متبوعا بالردع الذي يصل حد السحب من الحضيرة وتوقيف النشاط، وأن من لا يرغبون في الامتثال للقانون عليهم أن يفسحوا المجال لغيرهم، خاصة وأن طلبات الحصول على الرخص قد تم فتحها، وأن هناك العديد من أصحاب الحافلات الراغبين في ذلك. من جهته مدير النقل اعترف بوجود نقائص في الكم والنوع وقال أن هدف البرنامج الخماسي القادم هو تحسين الخدمات وتحديث وسائل النقل بمختلف أنواعها، حيث سيتم إنجاز ثلاث محطات للنقل الحضري بمداخل المدينة بمناطق، بكيرة ،عين اسمارة و زواغي، مع إنجاز خطين جديدين للقطار الهوائي "تليفيريك" تربط وسط المدينة ببكيرة ووسط المدينة بالدقسي، وهو خط تجري دراسة لتمديده إلى جبل الوحش. وفي النقل بالسكك الحديدية سيتم إنجاز خط حديدي مكهرب يربط قسنطينة بعدة ولايات مع تفعيل خطوط داخلية أخرى كربط خط الخروب بزواغي وعلي منجلي، وإعادة تأهيل خط الخروب، قالمة مرورا بعين اعبيد، أما النقل الجوي فسيتعزز بتسليم مشروع المحطة الجوية الجديدة قبل نهاية السنة الجارية. وعن التوقفات التي شهدها جهاز التليفيريك الأسابيع الماضية قال الوالي أنها امتثال لمعاهدة دولية لتأمين هذا النوع من وسائل النقل وأضاف أن الفراغ الذي خلفه توقف التليفيريك يؤكد أهميته في النقل الحضري بمدينة ذات تضاريس مميزة تتطلب بدائل تخلصها من الاختناق.