محتالون يستهدفون المسنين لسلب أموالهم    مستحضرات التجميل تهدد سلامة الغدة الدرقية    الشروع في إنجاز سكنات "عدل 3" قريبا    الرئيس تبون جعل السكن حقّا لكل مواطن    مجلس الأمن: مجموعة "أ3+" تؤكد على ضرورة احترام سيادة سوريا وتدعو إلى وقف شامل لإطلاق النار    الرابطة الأولى موبيليس - تسوية الرزنامة: شبيبة القبائل ينفرد مؤقتا بالصدارة وشباب بلوزداد يواصل سلسلة النتائج الايجابية    الوضع العالمي مؤسف.. والجزائر لا تريد زعامة ولا نفوذا في إفريقيا    تتويج مشروع إقامة 169 سكن ترقوي بتيبازة    افتتاح الملتقى الكشفي العربي السادس للأشبال بالجزائر العاصمة    عناية رئاسية لجعل المدرسة منهلا للعلوم والفكر المتوازن    شياخة: هذا ما قاله لي بيتكوفيتش واللعب مع محرز حلم تحقق    "الكاف" تواصل حقدها على كل ما هو جزائريٌّ    صيود يسجل رقما وطنيا جديدا في حوض 25 متر    رفع مذكرات إلى رئيس الجمهورية حول قضايا وطنية هامة    حملة "تخوين" شرسة ضد الحقوقي المغربي عزيز غالي    "حماس" تؤكد إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار    "الوزيعة"عادة متجذّرة بين سكان قرى سكيكدة    لقاء السنطور الفارسي بالكمان القسنطيني.. سحر الموسيقى يجمع الثقافات    تأسيس اتحاد الكاتبات الإفريقيات    حكايات عن الأمير عبد القادر ولوحاتٌ بألوان الحياة    5 مصابين في حادث مرور    دبلوماسي صحراوي: "دمقرطة المغرب" أصبحت مرتبطة بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية    نجاح الانتخابات البلدية في ليبيا خطوة نحو استقرارها    الإطاحة بعصابة تروِّج المهلوسات والكوكايين    اليوم العالمي للغة العربية: افتتاح المعرض الوطني للخط العربي بالمتحف الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط بالعاصمة    الجزائر تتسلم رئاسة الدورة الجديدة لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب    سوناطراك: استلام مركب استخراج غاز البترول المسال بغرد الباقل خلال السداسي الأول من 2025    "اللغة العربية والتنمية" محور ملتقى دولي بالجزائر العاصمة    المالوف.. جسر نحو العالمية    مشروع جزائري يظفر بجائزة مجلس وزراء الاسكان والتعمير العرب لسنة 2024    المحكمة الدستورية تكرم الفائزين في المسابقة الوطنية لأحسن الأعمال المدرسية حول الدستور والمواطنة    هيئة وسيط الجمهورية ستباشر مطلع سنة 2025 عملية استطلاع آراء المواطنين لتقييم خدماتها    ربيقة يواصل سلسة اللقاءات الدورية مع الأسرة الثورية وفعاليات المجتمع المدني    ترشيح الجزائر للسفيرة حدادي لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يهدف لخدمة الاتحاد بكل جد وإخلاص    آفاق واعدة لتطوير العاصمة    مولوجي: علينا العمل سويا لحماية أطفالنا    95 بالمائة من المغاربة ضد التطبيع    إلغاء عدّة رحلات مِن وإلى فرنسا    عطّاف يلتقي نظيره الإثيوبي    مولى: الرئيس كان صارماً    برنامج الأغذية العالمي يعلن أن مليوني شخص في غزة يعانون من جوع حاد    الاتحاد يسحق ميموزا    حرمان النساء من الميراث حتى "لا يذهب المال إلى الغريب" !    انطلاق فعاليات "المهرجان المحلي للموسيقى والأغنية الوهرانية" : وزير الثقافة يدعو إلى ضرورة التمسك بالثقافة والهوية والترويج لهما    تصفيات مونديال 2026 : بيتكوفيتش يشرع في التحضير لتربص مارس    اتفاقية تعاون بين كلية الصيدلة ونقابة المخابر    وفاة الفنان التشكيلي رزقي زرارتي    سوريا بين الاعتداءات الإسرائيلية والابتزاز الأمريكي    جزائريان بين أفضل الهدافين    خطيب المسجد الحرام: احذروا الاغترار بكرم الله وإمهاله    المولودية تنهزم    90 بالمائة من أطفال الجزائر مُلقّحون    الجوية الجزائرية تعلن عن تخفيضات    التوقيع على اتفاقيات مع مؤسّسات للتعليم العالي والبحث العلمي    باتنة : تنظيم يوم تحسيسي حول الداء المزمن    الصلاة تقي من المحرّمات وتحفظ الدماء والأعراض    كيف نحبب الصلاة إلى أبنائنا؟    أمنا عائشة رضي الله عنها..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الجمهورية يعرب عن انشغاله لتزايد حوادث المرور
دعوة الحكومة لإدخال إجراءات إضافية أكثر صرامة
نشر في المساء يوم 20 - 09 - 2008

أعرب رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، عن انشغاله إزاء تزايد حوادث المرور التي تخلف العديد من الآثار وتسبب الأحزان لعائلات الضحايا، مشيرا إلى أن "التحسين الملموس لشبكة الطرقات وتشديد العقوبات التي جاء بها القانون بالنسبة لمخالفات قانون المرور لم يعط على ما يبدو كامل نتائجه.
وقال خلال الاجتماع المصغر المخصص لقطاع النقل انه يتعين على الحكومة إدخال إجراءات إضافية من اجل جعلها أكثر صرامة"، وأمر بتعزيز تكوين المعلمين والمشرفين على امتحانات الحصول على رخص السياقة وتمديد مدة تكوين المرشحين للحصول على رخصة السياقة وبإعادة النظر في القانون من اجل تشديد العقوبات والأحكام المسلطة على مخالفات قانون المرور.
وفي إطار تجسيد برنامج تجهيز قطاع النقل أوضح الرئيس بوتفليقة، أنه "ينبغي اعتبار التحكم في آجال الإنجاز ومتابعة تنفيذ مختلف المشاريع للتأكد من احترام المتعاملين لالتزاماتهم بخصوص آجال ونوعية الانجاز والتجهيزات واحترام التكاليف المحددة انشغالات دائمة للسلطات المعنية".
من جانب آخر أكد رئيس الجمهورية على العدد الكبير من مناصب الشغل التي سيتم توفيرها في إطار إنجاز هذا البرنامج الواعد حيث أعطى بهذه المناسبة تعليماته للسلطات المكلفة بالتكوين للتجند من اجل منح الشباب تكوينات مؤهلة تسمح لهم المشاركة والمساهمة في إنجاح مختلف برامج الإنعاش الاقتصادي التي توفر أعدادا كبيرة من مناصب الشغل.
أبرز العرض الذي قدمه الوزير أنه تم في إطار سياسة التقويم الوطني التي باشرها رئيس الجمهورية بذل جهد متميز من قبل الدولة خلال الفترة الممتدة من 2005 إلى 2009 قصد التمكين من إطلاق مشاريع كبرى في مجال السكك الحديدية.
ويندرج البرنامج في إطار السياسة الديناميكية لتهيئة الإقليم وتطويره وهو يهدف إلى فك العزلة عن المناطق التي لا تتوفر على الكفاية من وسائل النقل وضمان تعميم استفادة المواطنين من وسائل النقل العصرية وبتكلفة أقل مع تمكين القطاع من أداء دوره الطبيعي كمحرك للتنمية بفضل تحقيق اندماج مختلف أنماط النقل البرية وعبر السكك الحديدية والجوية والبحرية.
وطبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية وفي إطار المخطط الوطني لتهيئة الإقليم لآفاق 2025، فقد تم تخصيص القروض الممنوحة لفائدة برنامج إنجاز المنشآت والتجهيزات لمجموع أنماط النقل ولأمن الملاحة الجوية والبحرية وللرصد الجوي.

أ-النقل بالسكك الحديدية :
منح البرنامج الأولوية لتطوير شبكة النقل من خلال ازدواجية الطرق ووضع إشارات المرور وكهربة الخط الشمالي واستكمال الدراسات المتعلقة بأشغال إنجاز خط الهضاب العليا وحلقة الجنوب.
كما يتم بذل جهد مميز لتجديد واستكمال تجهيزات الجر ونقل المسافرين بغرض تحسين أداءات الخدمة العمومية.
1- خط الشمال :
تأهيل خط الشمال قصد جعله متطابقا مع سرعة استغلال تقدر ب 220 كلم/الساعة. ويخص مشروع التحديث أجزاء الخط الرابط بين الحدود الشرقية والحدود الغربية للبلد.
2- تهيئة ضاحية الجزائر العاصمة:
بالنظر للدور الهام الذي تلعبه شبكة السكك الحديدية لضاحية الجزائر العاصمة في تبادل التدفقات على الخطوط الرئيسية وحركة النقل عبر السكك الحديدية للضاحية، بدا ضروريا تخصيص استثمار تكميلي لكي يتماشى مع حجم حركة النقل المتزايدة.
3- خطوط السكك الحديدية للهضاب العليا والطرق المتداخلة وحلقة الجنوب:
خطوط السكك الحديدية التي سيتم إنجازها والتي تم الانتهاء من الدراسة التقنية تخص الخط : غليزان - تيارت - تيسمسيلت
وبعد الانتهاء من الدراسات التقنية ستخص خطوط الجلفة - الأغواط -غرداية وغرداية - ورقلة وحاسي مسعود - تغورت إضافة إلى خطين متداخلين وهما غليزان - تيارت - تيسمسيلت وبومدفع - الجلفة وأخيرا ثلاثة خطوط لحلقة الجنوب (الجلفة - لغواط - غرداية وغرداية - ورقلة وورقلة - حاسي مسعود).
4 - تجهيزات السكك الحديدية:
سمحت كافة الاستثمارات عند تاريخ 31 أوت 2008 بإتمام 433 كلم من الخطوط الجديدة التي تعزز الشبكة الوطنية للسكك الحديدية. ومن المقرر انجاز 1078 كلم من السكك قبل نهاية سنة 2008 .
وبتاريخ 31 أوت الفارط استلمت الشركة الوطنية للسكك الحديدية 30 قاطرة كهربائية من طراز ديزل أي إجمالي الطلبات و10 قطارات دفع ذاتي مكهربة من مجموع 17 مقرر استلامها و06 قطارات دفع ذاتي من أصل 64 المقررة و8 قطارات دفع ذاتي أخرى ستضاف إليها 28 سنة 2009 و22 سنة 2010 .
تسمح هذه الاستثمارات في مجال السكك الحديدية والتجهيز بتسجيل تحسن ملحوظ للنقل بالسكك الحديدية ليس من حيث نوعية الخدمات فحسب بل وكذلك وبوجه خاص من حيث مدة قطع المسافة بحيث يستفيد المواطن من شروط عصرية وتنافسية مقارنة بأنماط النقل خاصة النقل البري وبضمان مزيد من الراحة والأمن للمسافرين.

ب- النقل الحضري:
يعد تحسين نوعية الخدمات في مجال النقل الجماعي الحضري من بين أولويات المخطط الخماسي 2005 -2009 . وفي هذا الصدد تم بذل جهد مميز بالنظر إلى أهمية المشاريع الجارية وسيتواصل بإعادة تنظيم مصالح النقل العمومي لوضع حد للاختلالات المسجلة.
- ميترو الجزائر العاصمة:
تمت إعادة بعث هذا المشروع - الذي انطلق منذ أكثر من عقدين - بناء على تعليمات الرئيس بوتفليقة الذي قرر إنجاز أول خط لميترو الجزائر العاصمة. وتقدمت أشغال تهيئة المحطات ووضع السكك حسب الآجال المتفق عليها في العقد. ومن المقرر أن يستلم في شهر جويلية 2009 القطار الأول من مجموع القطارات ال 14 التي تم اقتناؤها.
وسيتم الإعلان عن المناقصة لإنجاز تمديد الميترو نحو ساحة الشهداء خلال شهر سبتمبر 2008 .
مشاريع الترامواي:
يجري حاليا إنجاز ثلاثة خطوط ترامواي بالجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة تضاف إليها خطوط سطيف وعنابة وسيدي بلعباس وورقلة وباتنة ومستغانم التي استكملت دراسات الجدوى الخاصة بها أو التي هي قيد الاستكمال.
وبخصوص ترامواي شرق الجزائر العاصمة الذي يمتد من شارع المعدومين إلى برج الكيفان على مسافة 3ر16 كلم والذي يضم 30 محطة، فقد قدرت نسبة تقدم أشغاله ب 25 بالمائة وحددت الآجال المقررة لإنهاء الأشغال في شهر فيفري 2010 .
وفيما يخص تمديد الخط برج الكيفان - درقانة على مسافة 3ر6 كلم مع 8 محطات فيجري حاليا إقامة الورشات بغرض الانتهاء من الاشغال في شهر أوت 2010 .
أما بالنسبة لإنجاز ترامواي مدينة وهران على مسافة 7ر18 كلم مع 32 محطة فيجري أيضا حاليا إقامة الورشات كما حدد اجل الانتهاء في نهاية 2010 . وكذلك الحال بالنسبة لترمواي مدينة قسطينة الذي سينجز على مسافة 8 كلم مع 11 محطة.
المصاعد الهوائية:
بعد وهران التي استفادت في شهر جويلية 2007 من إعادة التشغيل الأولى للمصعد الهوائي فقد استلمت مدن أخرى أيضا مصاعدها الهوائية كما هو الشأن بالنسبة للجزائر العاصمة وقسنطينة وعنابة.
أما بالنسبة للبليدة وتلمسان وسكيكدة فسيتم تشغيل مصاعدها الهوائية في نهاية سنة 2008 .
إنشاء مؤسسات نقل عمومية :
ستباشر اربع مؤسسات جديدة نشاطها في نهاية الثلاثي الرابع من سنة 2008 (تيزي وزووتبسة وتلمسان ومسيلة) وتأتي لتضاف إلى المؤسسات الستة الموجودة حاليا.
مشاريع محطات النقل البري للمسافرين:
يرمي البرنامج الوطني إلى تزويد 35 عاصمة ولاية بمحطات للنقل البري للمسافرين منها 8 متعددة الأنماط تتوفر على شروط الراحة والأمن وتسمح بضمان خدمات نوعية.
ويجري حاليا انجاز 39 محطة و35 موقفا في إطار برنامج الهضاب العليا و15 محطة و11 موقفا في اطار برنامج الجنوب.

ج - الوقاية والسلامة المرورية :
لقد تم منذ سنة 2004 بذل جهود تهدف إلى تقليص عدد حوادث المرور بالرغم من أهمية حظيرة السيارات التي انتقل عددها من 3 ملايين سيارة سياحية سنة 2005 إلى أكثر من 5 ملايين سنة 2007 .
وشملت هذه الجهود:
- تعميم المراقبة التقنية للسيارات بما أن نسبة 4 بالمائة من حوادث المرور تعود إلى وجود خلل في السيارات.
- انشاء مركز وطني لرخصة السياقة من اجل تنظيم الامتحانات والمشرفين على الامتحانات وإعادة التنظيم البداغوجي وتأهيل مدراس تعيلم السياقة من اجل ضمان خدمات نوعية مطابقة لمتطلبات السلامة المرورية.
- توسيع نشاطات المركز الوطني للوقاية والسلامة المرورية على مستوى الولايات من اجل مساهمة كافة الهياكل المعنية بالوقاية والسلامة المرورية.

د. القطاعان البحري والمرفئي
يتضمن برنامج تطوير قطاع النقل مشروعين هامين:
- مشروع نظام مندمج للمراقبة وتسيير الأمن البحري والمرفئي تم استكمال دراسة الجدوى ودفتر الأعباء الخاص به. ومن المتوقع الإعلان عن المناقصات في سبتمبر2008 وانطلاق الأشغال خلال السداسي الأول لسنة 2009 مع آجال لا تتعدى 36 شهرا.
- مشروع مركز العمليات لمتابعة امن وسلامة البواخر والمنشآت المرفئية تم استكمال أشغاله في جويلية 2007 ويجري حاليا تشغيله التدريجي.
ففيما يتعلق بالقطاع المرفئي من المتوقع ان تنطلق أشغال محطة مسافنة الحاويات بميناء جن جن (حماية الميناء والأرصفة الجديدة) خلال سنة 2009 .

ه. الطيران المدني والأرصاد الجوية:
يهدف البرنامج الخماسي للطيران المدني إلى توفير ظروف تطوير متزن للنقل الجوي الوطني الذي ينبغي ان يستجيب للمعايير الدولية. ففي هذا المنظور تم انجاز او برمجة:
- بعد استلام في 2003 لمشروع تغطية شمال الجزائر بالرادار الذي دشنه رئيس الجمهورية في 23 ديسمبر 2003 سيتم إطلاق المشروع المتضمن تغطية فضاء الجنوب بالرادار والذي يتوقع استلامه سنة 2011 وإنشاء مركز جهوي للمراقبة في تمنراست.
وسيعزز تحسين نظام تسيير الفضاء الجوي المراقبة الجوية للتراب الوطني.
- إنشاء 5 أبراج جديدة للمراقبة هي حاليا محل دراسات لتعزيز قدرات مطارات الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وغرداية وتمنراست.
-اقتناء تجهيزات مساعدة على الاقتراب والهبوط في المطارات.
- استبدال الطائرة المخبر التي تم اقتنائها في 1982 بأخرى أكثر نجاعة.
وفيما يتعلق بشركة الخطوط الجوية الجزائرية يتم انجاز برنامجها للتنمية وفقا للرزنامة المحددة. فستقتني الشركة الوطنية طائرات جديدة ستعزز قدرتها الحالية.
وفيما يخص بتطوير تجهيزات التوقعات الجوية تم تخصيص استثمارات هامة لتدعيم الديوان الوطني للأرصاد الجوية بتجهيزات حديثة تسمح له بآداء مهماته في أحسن الظروف.
وفي إطار المخطط الخماسي تم انجاز 68 محطة من بينها 10 بالمائة لمعالجة أخطار الكوارث الطبيعية في منطقة العاصمة (زلزال فيضانات).
ومن خلال إنشاء 5 محطات أخرى واقتناء سنة 2009 حاسوب جد متطور لتدقيق التوقعات بفضل تحليل أحسن، فإن تعزيز وتحديث وسائل الأرصاد الجوية يسمح للديوان الوطني للأرصاد الجوية بتسطير أهداف طموحة وإبراز كفاءات في مستوى الرهانات الوطنية والدولية الحالية.
ولدى تدخله في ختام النقاش أعرب رئيس الجمهورية في مستهله عن انشغاله إزاء تزايد حوادث المرور التي تخلف عديد الآثار وتسبب الأحزان لعائلات الضحايا.
في هذا الصدد أشار رئيس الجمهورية إلى أن "التحسين الملموس لشبكة الطرقات وتشديد العقوبات التي جاء بها القانون بالنسبة لمخالفات قانون المرور لم يعط على ما يبدو كامل نتائجه وانه يتعين على الحكومة إدخال إجراءات إضافية من اجل جعلها أكثر صرامة". وأمر رئيس الدولة بتعزيز تكوين المعلمين والمشرفين على امتحانات الحصول على رخص السياقة وتمديد مدة تكوين المرشحين للحصول على رخصة السياقة وبإعادة النظر في القانون من اجل تشديد العقوبات والأحكام المسلطة على مخالفات قانون المرور.
أما فيما يتعلق بتطوير شبكة السكك الحديدية التي تخضع حاليا لبرنامج حقيقي للتحديث والتوسيع أكد رئيس الجمهورية، أن "ذلك يعد مكسبا حقيقيا لمستقبل البلد إذ أن الاستثمار في السكك الحديدية يعد عملا مستديما وينبغي علينا مواصلة جهودنا لفائدة جميع مناطق البلد". وأعطى الرئيس بوتفليقة في نقس الوقت موافقته من أجل الشروع في دراسات وإنجاز خطوط سكك حديدية جديدة وكهربة الشبكة وأن يتم إدراجها في برنامج التنمية للفترة 2009 - 2014، ويتعلق الأمر بالخطوط التالية :
* بومدفع - الجلفة - الاغواط - غرداية - ورقلة
* ورقلة - حاسي مسعود
* مشرية - البيض
* حاسي مفسوخ - مستغانم
* سعيدة - تيارت
* تيسمسيلت - بوغزول - مسيلة
كما أعطى رئيس الجمهورية موافقته على إعادة الفتح والتحديث التدريجي لخطوط السكك الحديدية التي تم إهمالها منذ الاستقلال وإنشاء خطوط جديدة تعد ضرورية اليوم من اجل الاستجابة لما تتطلبه تنمية البلاد ويتعلق الأمر بالخطوط التالية:
* قالمة - بوشقوف - سوق اهراس
* عين البيضاء - خنشلة
* بسكرة - الوادي
* البويرة - سور الغزلان
* وادي عيسي - تامدة - عزازقة
* مسيلة - بوسعادة - الجلفة
* الشلف - التنس
* آفلو - الاغواط
* غليزان - مستغانم
* أولاد ميمون - سبدو
وفي معرض تحليله أكد رئيس الجمهورية "على أهمية الموارد التي تم حشدها لضمان إعادة تأهيل وتطوير شبكات وتجهيزات ووسائل النقل بشتى أنواعها سيما منها النقل عبر السكك الحديدية لما يلعبه قطاع النقل من دور حاسم في تكثيف النشاط الاقتصادي وتوطيد العلاقات الاجتماعية".
كما ذكر رئيس الجمهورية أن "الأولوية التي أولتها البرامج التنموية للنقل بالسكك الحديدية كعامل من عوامل التنمية والنمو والتقدم قد أملاها الحرص على تخفيف الضغط على شبكة الطرق البرية الوطنية التي على الرغم من التحسينات التي أدخلت عليها فإنها تكاد تبلغ حدود طاقاتها".
وتابع الرئيس بوتفليقة يقول أن هذه الأولوية وفضلا عن غايتها تقتضي "أن يتم استعمال الوسائل الهائلة المسخرة بطريقة عقلانية وناجعة واستغلالها بما يضمن خدمات نقل بالسكك الحديدية في مستوى تطلعات المواطنين على العموم والمتعاملين الاقتصاديين بالخصوص سواء على المستوى الكمي أو النوعي".
كما أوضح رئيس الجمهورية أن "الطبيعة المهيكلة للمشاريع والآثار المترتبة عنها ينبغي أن تستغل وتضمن إعادة بعث المؤسسات الوطنية سيما تلك التي تنشط في مجال الميكانيك في إطار عمليات شراكة".
وفي ميدان النقل البحري استوقف رئيس الجمهورية الحكومة حول الوضعية الحالية للأسطول الوطني الذي لا زال بعيدا عن توفره على أدنى شروط المحافظة عليه أمام المنافسة الدولية الشديدة في مجال نقل المسافرين وخاصة في ميدان نقل البضائع. وقال في هذا الصدد "أن على الجزائر أن ترفع التحدي وأن الحكومة مطالبة بإبداء مزيد من الطموح في هذا المجال من خلال البحث عن أفضل السبل والوسائل التي تسمح بإعادة بناء الأسطول البحري الوطني من خلال ترقية الاستثمار والاحترافية علاوة على البحث عن شراكة استراتيجية وتطوير تسيير مؤسسات القطاع".
أما في ميدان النقل الجوي أكد رئيس الجمهورية على "الجهود التي تبدل من اجل تطهير وتجديد أسطول الشركة الوطنية التي ينبغي اليوم أن تسرع في برنامجها الخاص بإعادة الهيكلة واستكمال تطويرها"، وتابع رئيس الجمهورية أن "الخطوط الجوية الجزائرية مطالبة إذا بتحسين خدماتها ونتائجها من اجل تعزيز تنافسيتها وتوسيع نصيبها في السوق الدولية".
وقد صرح رئيس الجمهورية في هذا الصدد انه ينتظر من شركة الخطوط الجوية الجزائرية تدعيم رحلاتها إلى المقرات الرئيسية لولايات الجنوب مؤكدا أن "الحكومة مطالبة بتقديم دعمها للشركة الوطنية في إطار مهمة الخدمة العمومية هذه".
في إطار تجسيد برنامج تجهيز قطاع النقل أوضح الرئيس بوتفليقة أنه "ينبغي اعتبار التحكم في آجال الإنجاز ومتابعة تنفيذ مختلف المشاريع للتأكد من احترام المتعاملين لالتزاماتهم بخصوص آجال ونوعية الانجاز والتجهيزات واحترام التكاليف المحددة انشغالات دائمة للسلطات المعنية".
من جانب آخر أكد رئيس الجمهورية على العدد الكبير من مناصب الشغل التي سيتم توفيرها في إطار إنجاز هذا البرنامج الواعد حيث أعطى بهذه المناسبة تعليماته للسلطات المكلفة بالتكوين للتجند من اجل منح الشباب تكوينات مؤهلة تسمح لهم المشاركة والمساهمة في إنجاح مختلف برامج الإنعاش الاقتصادي التي توفر أعدادا كبيرة من مناصب الشغل.
في هذا الإطار أشار رئيس الجمهورية إلى ضرورة تعزيز الطاقة الوطنية في مجال صيانة وتسيير التجهيزات وتمكين إطاراتنا من الحصول على مهارات مباشرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.