ترجيح تنفيذ جماعة "أبو زناد جلبيب" لعملية اغتيال الباتريوت الأربعة بمروانة أفادت مصادر مطلعة بالشأن الأمني للنصر، أن العملية الإرهابية التي راح ضحيتها أربعة من أعوان الدفاع الذاتي أول أمس الثلاثاء، بمروانة غرب باتنة، يرجح بنسبة كبيرة أن تكون وراءها جماعة الإرهابي شايب توفيق المكنى أبو زناد جلبيب الذي هو محل بحث. و وفق ذات المصادر، فإن هذه الفرضية تبقى قائمة بنسبة كبيرة، بالنظر لتواجد المشتبه فيه وجماعته التي لا يتعدى عددها 10 أفراد في حالة فرار وهي محل بحث منذ سنوات، بعد أن اتخذت من الجبال التي عرفت العملية الإرهابية معقلا لها. و بحسب ذات المصادر، فإن ما يدعم فرضية وقوف أبو زناد جلبيب وراء العملية الأخيرة، هو معرفته للمنطقة بحكم أنه ينحدر من تلك النواحي، وكذلك بعد أن ظل من فلول الجماعات الإرهابية التي بقيت محل بحث رغم تصفية بعض الجماعات، على غرار كتيبة الموت التي كان يقودها المكنى أبو رواحة العقل المدبر لاستهداف موكب رئيس الجمهورية في سبتمبر 2007. وفي ذات السياق، اعتبرت ذات المصادر، أن العملية الإرهابية وإن كانت مفاجئة بعد استتباب الأمن لسنوات، إلا أن وقوعها كان أمرا محتملا في ظل رصد تحرك جماعات إرهابية بالمنطقة، واستندت ذات المصادر إلى بروز جماعة إرهابية قبل فترة ليست بالبعيدة بمنطقة بلقو بإقليم بلدية بني فضالة جنوبباتنة، وهي الجماعة التي أبلغ عنها مواطنون بعد أن طلبت منهم مغادرة ديارهم المهجورة التي عادوا إليها تدريجيا بعد ما عاشته خلال العشرية السوداء. كما أشارت ذات المصادر، لتواجد عناصر بارزة محل بحث على غرار (ب ت) الذي تحركت مصالح الأمن المشتركة للقبض عليه إثر معلومات تفيد بدخوله مدينة باتنة بعد أن قامت مصالح الشرطة والدرك بتطويق المجمع السكني لبوزغاية المجاور لجامعة الحاج لخضر وهو ما يرجح وقوف هذه الجماعات وراء اغتيال رجال الباتريوت الأربعة. من جهة أخرى، تواصل قوات الجيش تمشيطها للجبال المحاذية لوقوع عملية اغتيال أعوان الدفاع الذاتي الأربعة، وبحسب مصادرنا فإن قوات الجيش مددت عملية التمشيط لجبال الشلعلع التي يحتمل احتماء منفذي العملية الأخيرة فيها. للإشارة، فإن جثامين الضحايا وريت ليلة أول أمس الثرى بمقبرة موطيور ببلدية الحاسي التي ينحدر منها هؤلاء الضحايا وهذا بعدما تم تحديدها من خلال إخضاعها للتشريح والتحاليل إثر انطماس معالمها بعد تعرضها للحرق.