نشاك مكثف لمصالح الأمن تمكنت مصالح أمن ولاية بومرداس من إحباط مخطط تنفيذ اعتداءات إرهابية باستعمال متفجرات يرجح التخطيط لها بالعاصمة وبومرداس * حيث تمكنت من حجز كمية هامة من المواد المتفجرة كانت مخبأة بإحكام في أطراف واد يسر بولاية بومرداس إضافة إلى سلاحين ناريين، وتبقى عملية التمشيط التي تقوم بها قوات الجيش متواصلة، حيث سمع أول أمس دوي تفجيرات مصدرها منطقة العمليات. * وتأتي هذه العملية العسكرية بعد توقيف الإرهابي المدعو "ب.هارون" الذي ينحدر من حي باش جراح بالعاصمة وكان محل بحث من طرف مصالح الأمن الذي صنفته ضمن "أخطر الإرهابيين"، وكان هذا الإرهابي ينشط تحت لواء كتيبة "الأنصار"، أقوى كتائب التنظيم الارهابي المسمى "الجماعة السلفية" بالمنطقة الثانية، وهو من المقربين من عبد الحميد سعداوي المكنى "يحيى أبو الهيثم" مسؤول المالية والأمير السابق لكتيبة الأنصار والمنطقة الثانية الذي تم القضاء عليه قبل ان ينشط تحت لواء "حذيفة أبو يونس العاصمي" الأمير الجديد للمنطقة الثانية وهو من قدماء "الجيا". * وتم توقيف هذا الإرهابي في كمين بضواحي عين الحمراء التابعة لبلدية رأس جنات ببومرداس وبحوزته سلاح أوتوماتيكي نهاية الأسبوع الماضي، كما سبق ل"الشروق" أن أشارت إليه في عدد سابق، حيث دل المحققين على مخبأين للمواد المتفجرة يقعان بضفاف واد يسر، يرجح أنهما ورشتان لصناعة القنابل لتباشر قوات الجيش حملة تمشيط مكنت من حجز كمية "هامة" من المواد المتفجرة، وهي عبارة عن أسمدة فلاحية ومواد كيماوية تستخدم في صنع القنابل التقليدية والأحزمة الناسفة، وتحفظ المصدر الذي أورد الخبر عن تقديم قيمة الكمية واكتفى بوصفها ب"الهامة" في حين أكدت مصادر أخرى أنها تتجاوز 5.8 قناطير من مختلف المواد الكيماوية والأسمدة الفلاحية، ولاتزال عملية التمشيط متواصلة، مما يؤكد أن الإرهابي يكون قد قدم معلومات حول مواقع "ورشات" أخرى أو مخابئ للسلاح، خاصة بعد حجز منظار وجهاز إرسال، وامتدت عملية التمشيط للسكنات المجاورة للوادي والجهات المجاورة له وسخرت لها إمكانات بشرية ومادية كبيرة. * ولا تستبعد مصادر أمنية، ان يكون هذا الإرهابي وراء الاعتداءات الإرهابية الأخيرة، خاصة برأس جنات أبرزها اغتيال التائب "ح. أحمد" رميا بالرصاص، واغتيال 6 جنود في تفجير قنبلة تقليدية بنفس المنطقة. * ويعتبر توقيف الإرهابي "هارون" خسارة أخرى يتكبدها تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" تحت إمارة عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود)، وتكشف هذه الورشات أن التنظيم حول ورشات المتفجرات على مناطق خارج معاقله الرئيسية بعد العمليات العسكرية التي أدت إلى تدمير العديد منها في الجبال لتحولها إلى مناطق سكنية "آمنة". * كما علمنا أن مصالح الأمن شنت حملة واسعة ضد شبكات الدعم والإسناد، ولم ترد معلومات عن الأشخاص الموقوفين في أعقاب هذه العملية.