تنفس أنصار جمعية الخروب الصعداء بضمان فريقهم البقاء ضمن الرابطة الثانية بعد موسم ماراطوني، تخللته الكثير من الصعوبات سواء على الصعيد التقني والتنظيمي والمالي، ما دفع باللاعبين الدخول في إضراب للمطالبة بمستحقاتهم المالية، بينما ظل الصراع قائما بين الشركة الرياضية والنادي الهاوي، في مشهد يعكس عمق الخلافات داخل لايسكا.وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، وجدت التشكيلة صعوبات كبيرة في الاهتداء إلى شاطئ الأمان الذي بلغته أول أمس بشق الأنفس.وهو ما اعترف به المدرب رشيد ترعي، الذي قال بأن الموسم لم يكن سهلا، واستنزف فيه كل طاقاته سيما النفسية منها، معتبرا في تصريح للنصر أن تحقيق هذا الهدف لم يكن سهلا، سيما في ظل تواجد عدة أندية كانت تبحث هي الأخرى على تحقيق نفس الهدف.ثنائي العارضة الفنية ترعي ورجيمي، اللذان تحملا المسؤولية و قادا لايسكا إلى ضمان البقاء، بتعداد متواضع من الناحية التقنية، غير أنهما استطاعا أن يجدا الوصفة اللازمة لتخطي الصعوبات التي اعترضت التشكيلة، في موسم شاق وصعب لازمت فيه لايسكا دائرة المهددين بالسقوط غير أن انتفاضة رفقاء لحسن في مرحلة العودة مكنتهم من إخراج الرأس من تحت الماء. أما رئيس النادي الهاوي سليم بوخزر اعتبر بدوره انه تم تحقيق الأهداف المسطرة في بداية الموسم و المتمثلة في ضمان البقاء و تقليص حجم الديون التي تقلصت إلى 3ملايير سنتيم بعدما كانت 7ملايير سنتيم، مشيرا في ذات السياق بأن الفريق حقق البقاء بأقل تكلفة مالية حيث لم تتجاوز كتلة أجور اللاعبين و الطاقم الفني هذا الموسم 500 مليون سنتيم، عكس ما كان عليه الأمر في الموسم الفارط و التي تعدت 1.5مليار سنتيم.إلى ذلك ينتظر أن يعقد مجلس الإدارة اجتماعا في الأيام القلية القادمة، لرسم خريطة للموسم القادم وحسب ما استفيد من مصدر من داخل الفريق، فإنه سيتم الاحتفاظ بركائز التشكيلة التي ستتدعم بثمانية لاعبين من ذوي الخبرة، كما أن الإنتدابات - كما يضيف- مصدر النصر متوقفة على مدى توفر الإمكانيات المالية، على أن تسرح ما لا يقل عن 11لاعبا والذين دخلت مع البعض منهم في مفاوضات لإيجاد أرضية تفاهم، لفسخ عقودهم كما شأن كل من باي و بوتناف و أيديران.