أبدى مدرب مولودية العلمة جيل أكورسي تأسفه لتعثر فريقه مساء أول أمس أمام شبيبة الساورة التي أصبحت منذ صعودها الشبح الأسود للبابية، سيما وان نتيجة التعادل أزمت أكثر وضعية لفريقه، كما أعرب التقني الفرنسي عن تخوفه من انعكاسات هذه النتيجة على مستقبل الفريق.وفي معرض تحليله للمباراة اعترف أكورسي بقوة الخصم دفاعيا، ما شكل صعوبات كبيرة لمهاجميه الذين كان بإمكانهم إنهاء الشوط الأول متقدمين بثلاثة أهداف على الأقل، لولا التدخل الشجاع للحارس أو المدافعين الذين كانوا أكثر فعالية في محاصرة سواء شنيحي أو درارجة و أيضا حميتي، الذي ضيع في نهاية المرحلة الأولى هدفا محققا، و بطريقة ساذجة لا تعكس إمكانياته كمهاجم معروف باستغلال الهفوات الدفاعية، وأضاف أكورسي:» و لم يكن بوسعي أن أفعل شيئا بين الشوطين، لأن الإرهاق كان السمة البارزة على أغلبية العناصر، فاكتفيت بمحاولة التخفيف من الضغط في محاولة لاستدراك ما فات في الشوط الأول، وعكس ما كنت أتوقع ارتفع الضغط أكثر على اللاعبين، وهو ما لاحظته مباشرة مع بداية الشوط الثاني، بارتكاب الجميع لأخطاء كادت تؤدي إلى كارثة حقيقية، لولا تسرع مهاجمي الفريق المنافس، الذي سيطر كلية على المرحلة الثانية، كما دخول لاعبي في فترة فراغ أجبرني على تغيير وسط الميدان بإخراج طام بانغ و مبينغي بهدف إعادة التوازن لخط الوسط»، غير أن همامي الذي كان يعول عليه كثيرا لإعطاء دفع كبير و قوي لزملائه، أثر بتدخلاته العشوائية أكثر على مجريات اللقاء، و على زملائه الذين كانوا في أمس الحاجة لمن يقودهم إلى بر الأمان، قبل صافرة الحكم التي جاءت في الوقت الذي كانت فيه الساورة قاب قوسين من تسجيل هدف السبق، وختم أكورسي حديثه بأنه على استعداد لكل الاحتمالات، بما فيها ضرورة الفوز على مولودية بجاية و جمعية وهران لإنقاذ الفريق من جحيم السقوط.