أكد رئيس الحكومة التونسي، الحبيب الصيد، أمس الأحد بالعاصمة، تطابق وجهات نظر بلاده مع الجزائر بشأن الوضع في ليبيا، و ضرورة العمل على إيجاد حلّ سياسي للازمة التي يعيشها هذا البلد. و قال الحبيب الصيد، في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خُص به من طرف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أن الفرصة كانت مناسبة « لتبادل الافكار و الاستماع إلى النصائح و الأفكار النيرة للرئيس بوتفليقة» و كذا التطرق إلى « العديد من المسائل السياسية و الاقتصادية». و ذكر رئيس الحكومة التونسي، بهذا الخصوص، أن الملف الليبي نال حيزا هاما من هذه المحادثات، مبرزا تطابق وجهات النظر بين الجزائر و تونس بشأن ضرورة إيجاد حلّ سياسي للأزمة في هذا البلد. و يرى الحبيب الصيد، في ذات السياق، أن الحل بالنسبة للوضع في ليبيا، هو حلّ سياسي بحت، مشددا على أهمية التعاون بين الجميع، و بدعم من الأممالمتحدة، و كل جيران ليبيا من أجل التوصل إلى حلّ ليبي ليبي يرضي كل الأطراف. للإشارة، جرى الاستقبال بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال، و نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، و وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، و وزير الشؤون المغاربية و الإفريقية و التعاون الدولي عبد القادر مساهل. و كان رئيس الحكومة التونسي قد شرع أول أمس السبت في زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم يومين. و التي تندرج في إطار التشاور السياسي القائم بين البلدين على أعلى مستوى منذ سنوات. وستسمح هذه الزيارة للجانبين باستعراض العلاقات الثنائية في الميادين السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وتقييم مستوى التعاون ومدى تجسيد المشاريع المشتركة.