قررت إرادة مولودية العلمة بالاتفاق مع المدرب جيل أكورسي نقل التحضيرات إلى مدينة بجاية والإقامة في نزل كابري تور إلى غاية نهاية مقابلة مساء اليوم أمام المضيف مولودية العلمة بملعب الوحدة المغاربية، والتي تعد حاسمة ومصيرية. وقد قررت اتخاذ هذا القرار، بالنظر للأجواء غير العادية داخل معسكر البابية، بعد الأحداث التي عرفتها حصة الاستئناف، حيث سعت إلى تفادي مزيد من الضغط على اللاعبين عشية مباراة ستحدد مصير البابية في هذا الموسم، و التي وجد الجهازان الفني و الطبي صعوبة كبيرة في التحضير لها، بعد إصابة الثلاثي حميتي نعمان و طام بانغ، رغم أن الجهاز الطبي لم يؤكد أو ينفي مشاركتهم في المواجهة الأهم في بطولة هذا الموسم، في الوقت الذي أبدى اللاعبون رغبتهم في لعب اللقاء، ما أخلط حسابات أكورسي الذي لا يريد أن يغامر بهم قبل تلقي إشارة من الجهاز الطبي، وبين رأي المختصين ورغبة اللاعبين يبقى القرار بيد المدرب جيل أكورسي، الذي يبقى هو الآخر رغم وقوف الإدارة بجانبه متأثرا من الاستقبال الذي خص به الأنصار اللاعبين في حصة الاستئناف، و الذي لا تزال آثاره تلقي بظلالها على المجموعة التي تريد الرد على كل ما سمعوه من شتائم، بتحقيق نتيجة ايجابية في انتظار اللقاء الأخير أمام جمعية وهران بملعب مسعود زقار. لكن حرص أكورسي على توديع العلمة بعد إنقاذها من شبح السقوط، جعله مركزا على كل كبيرة و صغيرة، معتبرا المقابلة مصيرية للجميع و لا يملك مع لاعبيه خيارا آخر، سوى اللعب بأكثر إرادة لقلب الموازين في ملعب الوحدة المغاربية، الذي يرشح البجاوية على الورق. وفي سياق متصل لم يكترث الرئيس عراس هرادة لكل ما يقال وهدد بعدم تسريح أي لاعب مهما كان في حالة السقوط ، لأنها كارثة تشبه تلك التي حدثت في عنابة منذ سنوات وأنه لا يريد بعد كل التضحيات الخروج بهذه الطريقة التي وصفها بالمخزية له و لأعضاء مجلس الإدارة، الذين صرفوا أموالهم على الفريق وتركوا مصالحهم منذ سنوات، من أجل فريق كبير و في النهاية يكافئون بهذه الطريقة، واضعا اللاعبين أمام مسؤولية تاريخية قد تجنبهم جميعا الخروج من الباب الضيق، ما دام بوسعهم تحقيق التعادل فقط للنجاة من حسابات الفرق الأخرى، بشرط اللعب بحرارة و إرادة كبيرتين طيلة التسعين دقيقة، لأن مصير فريق كامل مرتبط بهذه المواجهة.