جاءت عودة المدرب الفرنسي لمولودية العلمة، جيل أكورسي، إلى التدريبات وعدوله عن قرار الاستقالة، لتسعد اللاعبين كثيرا حيث أكدوا أن أكورسي يحب الفريق كثيرا ولا يرغب في تركه في هذه الوضعية، حيث كانت الإدارة قد سارعت إلى محاولة إقناع مدربها جيل أكورسي بالتراجع عن قرار الاستقالة التي أعلن عنها بداية الأسبوع بسبب الضغط الرهيب الذي يعيشه وتبعات التعثر الأخير أمام شبيبة الساورة، إضافة إلى اقتحام الأنصار الغاضبين لأرضية ميدان ملعب مسعود زوغار خلال حصة الاستئناف، وهو الأمر الذي أثار حفيظة المدرب الفرنسي الذي غضب من خرجة هؤلاء الأنصار، وسارع إلى الإعلان عن انسحابه من العارضة الفنية. ومن جهته أكد جيل أكورسي أنه فكر في مصلحة الفريق ومستقبله على حسابه كمدرب يرفض التصرفات الأخيرة للأنصار ولبعض الأطراف التي تريد إسقاط الفريق إلى الرابطة الثانية المحترفة. وأصر أكورسي في سياق آخر على أن ضرورة إبقاء البابية في الاستقرار للتحضير في سكينة للمباراة القادمة أمام مولودية بجاية بملعب الأخيرة، والتي تعد نقاطها على قدر كبير من الأهمية في حسابات الفريق من أجل ضمان البقاء، كما أن صعوبة المهمة أمام منافس مازال يطمح للظفر باللقب، تتطلب حسب أكورسي تكاثف جهود الجميع قصد تحقيق أحسن نتيجة ممكنة، تعزز ما تبقى من حظوظ الفريق في المحافظة على مكانته ضمن أندية الرابطة الأولى. يأتي هذا في وقت أكد الأنصار الغاضبون أن الأمر الذي حاولوا الاستفسار عن أسبابه، خاصة وأنهم كانوا غائبين في لقاء السبت الماضي عن مدرجات ملعب مسعود زوغار بداعي العقوبة، هو امتعاضهم من الجميع من لاعبين، مسيرين وطاقم فني على الخطة المنتهجة والتعثر الذي لم يكن له أي عنوان، بدليل أن البابية بحاجة ماسة إلى النقاط الثلاث لتضمن بقاءها، في وقت أشار الرئيس هرادة عراس أن الفريق لن يسقط ويبقى ينتظر دعما كبيرا من قبل الأنصار في مباراة بجاية المصيرية، مشيرا أن مساعيه لتهدئة الأوضاع وحمل المدرب أكورسي على التراجع عن استقالته، يأتي من منطلق وعيه التام بأن الفريق بحاجة إلى السكينة ومساعدة الجميع من أجل قيادته إلى بر الأمان.