نجح الدولي الجزائري رياض بودبوز في استعادة الثقة بنفسه، إلى جانب استعادة كسب ثقة مدربه فرانسيس جيلو الذي عمد الأسبوع الفارط إلى إنزاله إلى التشكيلة الاحتياطية في شكل عقوبة، حيث برز مع فريقه في لقاء سهرة أول أمس والمندرج في إطار الجولة ال21 من الدوري الفرنسي للدرجة الأولى، أمام نادي رين الذي يلعب له الفرانكو- جزائري ياسين براهيمي بشكل لافت، وساهم بقسط كبير في تحقيق فوز عريض وتاريخي(5-1) لم يسبق لنادي سوشو أن سجله منذ عودته إلى بطولة القسم الأول عام 2001. تألق مهاجم "الخضر" والذي وصفه المتتبعون بالرد الصريح على موقف مدربه، جسدته الروح القتالية التي أبداها على مدار التسعين دقيقة التي لعبها، إلى جانب مبادراته الهجومية وتمريراته الذكية، التي مكنت زميله مارتين من توقيع ثنائية من مجموع الأهداف الخمسة التي سجلها فريقه في هذه المباراة، بعد تلقيه كرتين على طبق من بودبوز(د43 و85). وبالإضافة إلى دوره الكبير في تحريك القاطرة الأمامية وكسب جل الصراعات الثنائية، أفلح لاعب المنتخب الوطني في إثراء رصيده الشخصي من الأهداف، بعد توقيعه الهدف الرابع في هذا اللقاء والثالث له منذ بداية الموسم بضربة جزاء نفذها بإحكام(د73). الظهور المتميز لرياض بودبوز بقدر ما جعله يستعيد الثقة المفقودة ومن ثمة العودة للواجهة بعد فترة فراغ، بقدر ما يعد بمثابة رسالة لفرانسيس جيلو لمراجعة حساباته، ولو أن تصريحاته بعد نهاية المباراة توحي باعترافه الكبير بوزن الدولي الجزائري في تشكيلته، حيث لم يتوان في الإشادة بالجهود الكبيرة التي بذلها رفقة بقية زملائه، وتثمين المكسب المحقق الذي سمح لسوشو بالارتقاء إلى الصف السابع في سلم الترتيب برصيد 31 نقطة. للعلم فإن عودة بودبوز إلى التشكيلة الأساسية مكنته من رفع رصيده من المنافسة إلى 1723 دقيقة، نظير مشاركته في 20 مقابلة كأساسي ومرة واحدة كاحتياطي في البطولة، بغض النظر عن مشاركاته في لقاء واحد ضمن كأس فرنسا، وفي خمس مناسبات أثناء المقابلات الودية.