كما سبق أن انفردنا به في عدد “الهداف” أول أمس الخميس، وبعد أن أتمت كافة الإجراءات الخاصة بالانضمام إلى المنتخب الوطني، ومنها استخراجه لجواز سفر جزائري من القنصلية الجزائرية ب “ستراسبورغ“، بات رياض بودبوز اللاعب الشاب والواعد لنادي “سوشو“ الفرنسي، حديث العام والخاص داخل أرض الوطن وخارجه، لا لشيء سوى لأن المنتخب الجزائري كسب بالتحاقه جوهرة حقيقية (19 سنة) أسال لعاب العديد من الأندية الفرنسية وحتى الأوروبية التي تسعى إلى خطفه، وسيكون من بين الأوراق الرابحة ل” الخضر” في المواعيد القادمة، خاصة أن انضمامه إلى الجزائر نابع عن قناعة تامة بأنه آن الأوان للدفاع عن ألوان بلاد الأجداد في أقرب فرصة ممكنة.. استخراجه جواز سفر “أخضر” صفعة لكلّ المشكّكين ومما لا شك فيه، فإن انضمام بودبوز الوشيك إلى المنتخب الجزائري بات من بين الأمور التي جعلت الجميع يرحب بفكرة ضمّه إلى “الخضر”، خاصة بعد أن استخرج جواز سفر جزائري مئة بالمئة، وهي الخطوة التي يراها الكثير بمثابة صفعة قوية لجميع المشكّكين في وطنية بودبوز وأمثاله من اللاعبين المغتربين، وسيكون بمثابة الورقة التي بإمكان سعدان الاعتماد عليها في المواعيد القادمة إن هو استدعاه لصفوف “الخضر”، خاصة أن الجميع يرى فيه اللاعب الذي يستطيع أن يشكل رفقة اللاعبين الحاليين قوة ضاربة للمنتخب الوطني مستقبلا. محاولات “جيرار هوليي“ لم ولن تؤثر في بودبوز وفي تصريح سابق للمدير التقني للمنتخبات الفرنسية “جيرار هوليي“ لجريدة “الهداف”، أكد المشرف السابق على نادي ليفربول أنه من الصعب جدا تقبل فكرة رؤية لاعبين تكوّنوا وتدرّجوا في مختلف أصناف منتخب فرنسا ويصنعون أفراح بعض الأندية الفرنسية وحتى الأوروبية، يفلتون من يد المشرفين على منتخب “الديكة” من أجل اختيار منتخب آخر، وهي التصريحات التي تناقلتها مختلف وسائل الإعلام داخل الوطن وخارجه، والتي يكون بودبوز قد اطّلع عليها دون شك ولكنّها لن تؤثر فيه، بما أن اللاعب وضع في رأسه وبشكل قطعي أنه جزائري 100 بالمئة. لو كان يريد فرنسا لما قبل الجزائر وهو لم يتجاوز العشرين ومن بين الأمور التي تبرهن وللمرّة الألف أن بودبوز كان مقتنعا أكثر من أي وقت مضى أن الانضمام إلى المنتخب الجزائري واجب قبل كل شيء على كل لاعب ينتمي إلى بلد المليون ونصف المليون شهيد، هو أنه لم يكمل عامه العشرين عكس بعض اللاعبين الذي انضمّوا إلى “الخضر” في فترة من الفترات بعد أن “طاب جنانهم” ويئسوا من حمل ألوان منتخب “الديكة”، لأنه لو كان يريد- بودبوز- المجد والشهرة لاختار فرنسا دون إثارة أيّ ضجة خاصة أنه صغير السن، إلا أن نداء القلب كان أقوى من كل شيء وصنع الفارق في نهاية المطاف في اختيار لاعب “سوشو“ للجزائر. “فرانسيس جيلو“ لم يُلعبه في منصبه أمام مرسيليا.. هل هي بوادر الانتقام؟ ومما لا شك فيه، هو أن التهميش الذي طال العديد من لاعبينا في الآونة الأخيرة بسبب اهتمامهم الشديد بالانصمام إلى المنتخب الوطني أكثر من التركيز على أنديتهم، بدأت بوادره تظهر في الآونة الأخيرة في معاملة مدرب سوشو “فرانسيس جيلو“ للاعب كان “شوشو” بالنسبة له قبل أن يعلن عن انضمامه إلى الجزائر، الأمر الذي يدعو فعلا إلى التساؤل عن سبب إخراج التقني الفرنسي ل بودبوز، بعد أن لعب 45 دقيقة فقط وهو الذي كان يشركه لمباريات عديدة، والأكثر من كل هذا، هو أن “جيلو“ لم يُلعب بودبوز في منصبه الأصلي ما يعني أن هناك مؤامرة تحاك لكلّ ما هو جزائري قبل أيام من “المونديال“ القادم. تهميشه لن يكون في صالح “سوشو“ على الإطلاق والأكيد في كل هذا، هو أن “فرانسيس جيلوط سيكون الخاسر الأكبر إن ثبُتت نية تهميش بودبوز في المواعيد القادمة، خاصة أن الوجه الذي أبان عليه لاعبنا الجزائري لا يستطيع أيّ لاعب القيام به في مكانه، باعتراف “جيلو“ نفسه في أحد حواراته الحصرية مع “الهداف”، خصوصا أنه- بودبوز- كان في العديد من المرات صاحب تمريرات حاسمة ساهمت بشكل مباشر في انتصارات فريقه، ناهيك عن المخالفات القاتلة التي لا يعرف سرّها إلا بودبوز. وكلها أمور تثبت أن “جيلو“ سيكون في عنق الزجاجة في الفترة الحالية. زياني كان يلح ّعلى بودبوز لاختيار الجزائر وما لا يعلمه الكثير، هو أن بودبوز وجد إلى جانبه السند الحقيقي في اختياره النهائي الانضمام إلى المنتخب الجزائري وتفضيله على حساب منتخب “الديكة”، والمتمثل في لاعب فولسفبورغ الألماني حاليا كريم زياني، الذي كان يصرّ على أن يكون بودبوز في “الخضر” بعد أن شاهده في الفئات الشبانية لنادي “سوشو” لمّا حمل زياني ألوانه في فترة من الفترات وساهم- بعد عائلة بودبوز طبعا- في اختيار رياض الانضمام إلى المنتخب الجزائري. للإشارة، فإن بودبوز وزياني يتعاملان مع مناجير واحد وهو أكليل، الذي أكد مرارا وتكرارا في حواراته ل “الهداف” أن بودبوز لن يكون إلا جزائريا. الجزائريون يرون فيه أحد آمال “الخضر” وعلى هذا الأساس، فإن العديد من الأمور توحي أن بودبوز سيلقى كافة أنواع الترحاب من طرف الجمهور الجزائري، خاصة أن العديد من عشاق “الخضر” تأكدوا هذا الموسم أن صاحب القميص رقم 10 في نادي “سوشو“ سيكون له شأن كبير مع المنتخب الوطني الجزائري في المواعيد القادمة، وهو أحد آمالنا في المستقبل القريب، خاصة أنه صغير السنّ والمشوار أمامه لا يزال طويلا حتى يطمح في اللعب لناد أكبر من “سوشو“، بشرط أن يحافظ على جديته في العمل كما ألفه عليها الجميع. ... في انتظار فغولي، بلفوضيل، طافر والآخرين وفي سياق متصل، فإن الأمل ما زال يراود الكثير من الجزائريين حتى يحذو فغولي بلفوضيل، طافر والآخرون ممن عبّروا على أن اللعب للجزائر يهمّهم، حذو بودبوز ويختاروا اللعب لبلدهم الأصلي، خصوصا أن أغلبهم عبّر صراحة أنهم لن يغلقوا الباب في وجه المنتخب الجزائري أبدا، على غرار بلفوضيل. كما أن المساعي الحثيثة التي يقوم بها روراوة من أجل إقناع هؤلاء بضرورة الاستجابة لنداء القلب قد تكلّل بالنجاح، خاصة بعد المباركة التي لاقاها رئيس “الفاف“ من جميع الأطراف على مبادرته هذه. زياني: “كنت متأكدا أن بودبوز سيكون معنا.. والجزائريون لن يندموا عليه” وقد عبّر كريم زياني في الفترة السابقة، أنه من أشدّ المعجبين بالإمكانات الكبيرة التي يحوزها بودبوز والتي ترشحه ليكون دون أي مشكل في المنتخب الوطني في المواعيد القادمة، وصرّح زياني قائلا: “في البداية، يجب أن تعلموا أني لمست عند رياض بودبوز في أول لقاء لي معه أنه شديد التعلق بوطنه الأصلي، وكل كلامه كان يدلّ على أنه مرتبط جدا ببلد أجداده وأصوله، ناهيك عن الإمكانات الفنية والبدنية التي يحوزها، وكلها أمور جعلتني على قناعة تامة أن بودبوز سيكون معنا في المنتخب الوطني وفي أقرب فرصة ممكنة، وهو ما زادني رغبة في تشجيعه منذ الوهلة الأولى. وعلى هذا الأساس، أطلب من الجزائريين ألا يقلقوا إطلاقا، لأني أعرف عمن أتحدّث، ولن يندم الشعب الجزائري عندما يرى بودبوز على أرضية الميدان بالقميص الوطني”. بودبوز: “لن آتي إلى الجزائر لحمل القميص الوطني فقط” وفي حواره الحصري الذي أجراه مع “الهداف” قبل استخراج جواز سفره أول أمس، أكد رياض بودبوز أن هدفه في الأيام القليلة القادمة إن تلقى رسميا الدعوة من طرف المدرب الوطني، هو اللعب بكل قوة ليكون في المستوى المطلوب ويشرّف الألوان الوطنية التي سيحملها على ظهره. وصرّح بودبوز ل”الهداف” قائلا: “لن آتي إلى الجزائر ليُقال إني لاعب دولي أو أحمل هذه الميزة في مسيرتي الكروية، بل هناك رغبة شديدة تحدوني حتى ألعب بقوة ودون أي تردّد، من أجل أن أشرف الألوان الوطنية التي تمثل كل شيء بالنسبة لي لأنها وطن الأجداد، لكن كل هذا متوقف على الثقة التي سيمنحها لي سعدان وعدم بقائي على كرسي الاحتياط، بالرغم من أني أعلم من الآن أن المنافسة ستكون شديدة إلا أنها مفيدة. لكن أعيد ما قلته سابقا: لن أسامح نفسي إذا لم أقدّم الإضافة التي ينتظرها مني الجزائريون”. مناد: “بالرغم من أني لا أعرفه، إلا أن الهدف الذي سجله من 50 مترا دليل على أنه موهوب” وكان من الضروري أخذ انطباع بعض اللاعبين القدامى حول الاستدعاء المحتمل للاعب رياض بودبوز للمنتخب الوطني، ومن بين هؤلاء المهاجم جمال مناد، الذي أكد على ضرورة التعامل بحذر مع مسألة جلب اللاعبين في الفترة القادمة، ومن بينهم جلب أسماء لم تشارك سابقا مع المنتخب الجزائري. وصرّح مناد قائلا:”يجب أن تعلموا في البداية أني لا أعرف اللاعب بودبوز وهذا للعديد من الاعتبارات، أولها لصغر سنه بالإضافة إلى أني لم أشاهد مبارياته كثيرا هذا الموسم، وما أريد قوله، هو أني شاهدت فقط الهدف الذي سجله هذا اللاعب أمام نادي موناكو من بعد 50 مترا، الأمر الذي مكّنني من استنتاج العديد من الأمور، وأبرزها هو أن هذا اللاعب تلقى تكوينا جيدا وتعلم جيّدا أبجديات لعبة كرة القدم، والتي امتزجت بموهبته دون أيّ شك”. بلومي: “بودبوز جزائري ومن الضروري أن ينال حظه من الاهتمام” ولم يخرج تصريح اللاعب بلومي عن إطار زميله السابق مناد، حيث أشار صانع لعب “الخضر” السابق أن المدرب الوطني رابح سعدان، هو المخوّل الوحيد الذي يستطيع أن يحدّد النقائص التي يجب تصحيحها في المنتخب الوطني، بالإضافة إلى الأسماء التي بمقدورها تدعيم صفوف “الخضر” في المواعيد القادمة، وصرّح بلومي في هذا الصدد: “أعتقد أن معاينة سعدان وطاقمه الفني للاعب بودبوز على غرار العديد من اللاعبين الآخرين، غرضه منح بُعد آخر لأداء المنتخب الوطني في المستقبل، بالإضافة إلى هذا لا يمكنني الحكم على مستوى بودبوز لأني لم أشاهده على الميادين، لكني أودّ أن أقول إنه (بودبوز) لاعب جزائري الأصل، ومن الضروري أن ينال حظه من اهتمام المدرب الوطني ومساعديه”. ------------------------------------------ بزاز بقي أسبوعا في الجزائر و سيركض بعد شهر بعد شهر ونصف قضاها في مركز “سانت رافاييل” لعلاج إصابته، استغل اللاعب بزاز منحه راحة أسبوع للتنقل إلى الجزائر لزيارة الأهل وحل بعض الأمور الشخصية. وقد عاد ابن ڤرارم إلى “ستراسبورغ“ حيث سيواصل عملية إعادة التأهيل الوظيفي بعد شهرين ونصف من إجرائه عملية جراحية، وسيزاول الركض بعد شهر ويكون جاهزا عند استئناف التدريبات مع فريقه تحضيرا للموسم القادم . فابر يرهن حظوظ صعود زرابي المعاقب ألحق نادي “كليرمون فوت“ هزيمة قاسية بضيفه نادي “نيم“ عندما هزمه في مباراة الجولة 32 من بطولة الدرجة الثانية الفرنسية. وفوّت “نيم” نادي الجنوب الفرنسي على نفسه فرصة كبيرة للإقتراب من ثلاثي المقدمة المعني بالصعود للدرجة الأولى. وكان حارس “كليرمون فوت“ وقائدها الجزائري مايكل فابر ومواطناه مادوني وياسين براهيمي الأفضل أمام رفقاء زرابي الذي غاب عن المباراة بسبب العقوبة، وهو ما أثر في الفريق الذي تتوالي نتائجه السلبية في الفترة الأخيرة وتتبخّر حظوظه في الصعود أكثر فأكثر. نادي “نيم“ ابتعد بست نقاط كاملة عن صاحب المركز الثالث نادي “ماتز“، في حين صار رفقاء زرابي ملزمين ببذل مجهودات إضافية خلال الجولات القادمة في حال ما أرادوا تحقيق الصعود. صايفي يساهم في الفوز على “ستراسبوغ“ ويغادر المنطقة الحمراء واصل نادي “إيستر“ صحوته الواضحة منذ التحاق الجزائري رفيق صايفي بالنادي الفرنسي. حيث أضاف فوزا جديدا، والضحية هذه المرة كان نادي “ستراسبورغ“ بثنائية نظيفة. وإن لم يحرز صايفي هدفا هذه المرة، إلا أنه صنع أحد الهدفين بتمريرة حاسمة منه. وسمح الفوز الجديد لصايفي و“إيستر“ بالتنفس قليلا، حيث تقدّم الفريق بثلاث مراتب ليصبح في المرتبة 16، لكنه ملزم بمواصلة هذه الصحوة، إذا كان يريد فعلا تفادي السقوط للقسم الثالث، بالنظر لفارق نقطة فقط الذي يفصله عن أول النازلين حاليا وهو نادي “فان“. مطمور أساسيا في فوز “مانشنغلادباخ“ على “فرانكفورت“ للمرة الثالثة على التوالي يسجل الدولي الجزائري كريم مطمور مشاركته مع التشكيلة الأساسية لفريقه “بوريسيا مانشنغلادباخ“. وكان هذا من خلال المباراة المتقدمة عن الجولة الثلاثين من “البندسليغا“، وهو مؤشر أكثر من إيجابي بالنسبة للاعب وللمنتخب الوطني الذي يعاني من افتقاد لاعبينا الدوليين للمنافسة مع أنديتهم. لعب مطمور 86 دقيقة، ثم قرّر مدربه تعويضه بعد أن كان قد اطمأن على النتيجة التي كانت تشير لتقدم “مانشنغلادباخ“ بهدفين نظيفين وهي النتيجة التي سمحت للفريق بالتقدم لمرتبة مريحة (المرتبة 11 ) في ترتيب “البندسليغا“. يتلقى علاجا خاصا ليُقلص مدة غيابه عن الميادين “ليسكوت” يسابق الزمن للتخلص من إصابته واللحاق بطائرة كابيلو يعمل الإنجليزي “جوليون ليسكوت” مدافع “مانشستر سيتي” جاهدا ليتعافى من إصابته في أربطة الركبة وكي لا يضيع فرصته في المشاركة مع منتخب بلاده في كأس العالم المقبلة بجنوب إفريقيا، وقد تعرض ليسكوت لإصابة في الركبة من شأنها أن تبعده عن الملاعب حتى مطلع شهر ماي القادم، ومن جهته أكد مدرب المنتخب الإنجليزي “فابيو كابيلو” مؤخرا أنه لن يضم إلى تشكيلته إلا اللاعبين الذين يلعبون باستمرار في أنديتهم ويبدون جاهزية تامة لخوض منافسة قوية مثل المونديال، لهذا فقد بدأ ليسكوت في استخدام طريقة العلاج بالغرفة الأوكسيجينية ليقلص وقت غيابه عن الميادين إلى النصف كحد أقصى وستكون فرصته الوحيدة إذا أراد الالتحاق بطائرة كابيلو المتوجهة مباشرة إلى “جوهانزبورغ” في جوان المقبل، وتعتبر إصابة مدافع مان سيتي مشابهة للتي تعرض لها مايكل أوين الذي سيكون غائبا عن المونديال.