وزير السكن يدعو المواطنين للتحلي بالصبر في مواجهة أزمة السكن دعا وزير السكن والعمران نور الدين موسى طالبي السكن في بلادنا للصبر بعد تسجيل حالات اقتحام لسكنات في بعض الولايات من قبل موطنين.وقال الوزير في تصريح صحفي على هامش اجتماع وكالات هيئة المراقبة التقنية للبناء "سي تي سي" بالمعهد العالي للتسيير والتخطيط أن الدولة مستمرة في برنامجها السكني وتتفهم الحالة الصعبة التي يمر بها طالبو السكن. وما على المواطن إلا التحلي بمزيد من الصبر وعدم اللجوء إلى أساليب أخرى مضيفا أن الأمر يفوق طاقة الوزارة والعمل متواصل في هذا الشأن من خلال تجنيد الطاقات وموارد معتبرة ويتجلى ذلك من خلال الأرقام التي تقدمها الوزارة والتي تعكس الرهانات الطموحة التي تصبو إليها الدولة من أجل التنمية الاقتصادية. وذكر الوزير بقرب تسليم مليون و200 ألف وحدة سكنية خلال البرنامج الحالي، مشيرا إلى أن مصالحه أحصت 553 ألف سكن من طوبوقد تقرر منح إعانات ل 180 ألفا موزعة على كل من ورقلة أدرار وعين صالح. وأعلن الوزير عن مشروع لإنشاء مرصد وطني "لنوعية مواد ومنتجات البناء" يكون كأداة علمية للرصد الاستراتيجي بالنسبة للسلطات خلال اتخاذهم للقرارات إلى جانب إضافة عنصر هام في ميدان البناء هو "علامة نوعية البناء" والذي سيوجه للمتعاملين لتحفيز الكفاءات والمبادرات علما حسبه أن المرصد الوطني الخاص بنوعية مواد ومنتجات البناء يعمل بالتنسيق مع هيئة المراقبة التقنية للبناء. وأكد الوزير على الحاجة لتعزيز نظام تهيئة المراقبة التقنية للبناء التي انشأت سنة 1971 عبر تدعيم نظامها الأساسي ومهامها حتى تكون أداة مناسبة للسلطات العمومية وتحسين خدمة الجودة والنجاعة والمهارة والتجديد في ميدان البناء، الذي يعتبر قاطرة الاقتصاد الوطني . كما رأى الوزير أنه من الضروري توسيع نشاط هيئة المراقبة التقنية من خلال إدماج الأشغال الثانوية والأشغال التقنية في نشاط هذه الهيئة خاصة وان هذين الجانبين يعدان مصدرا للأخطار في ظل نقص المؤهلات على مستوى التنفيذ ،داعيا الهيئة في هذا السياق تكوين وتطوير المهارات، وتطوير الرصد التنظيمي والتقني حتى نتمكن من انجاز منشآت ذات نوعية ومطابقة. و انتقد نور الدين موسى المقاربة الخاطئة السائدة لدى بعض المتعاملين الذين يعتبرون برامج البناء كصفقات لاغير وفرصة للربح السريع غير مبالين بالأبعاد التقنية، و قال في هذا الشأن "كان لابد من تغيير النظرة الخاطئة والسائدة لدى البعض الذين يعتبرون برامج البناء كصفقات لا غير، وفرصة للربح السريع غير مبالين بالأبعاد التقنية ،كما يعتبرها البعض الآخر حجة للتسيير السطحي والمتسرع" ملحا على ضرورة أن يكون كل إنجاز فرصة ثمينة للتفكير العميق والعمل المحفز للإبداع إلى جانب اعتباره فرصة لتحسين المهارات.