700حالة إصابة باللشمانيا الجلدية والدواء مفقود سجلت مصلحة الوقاية بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببئر العاتر 700 حالة إصابة بداء اللشمانيا الجلدية في أوساط المواطنين القاطنين ببلديات أم علي وصفصاف الوسري والعقلة المالحة وبئر العاتر التي سجلت بها أكبر نسبة . وقد تجاوز عدد المصابين منذ مطلع العام الجاري 200 حالة مؤكدة ناهيك عن الحالات التي لم يعلن عنها ، وفي ظل تزايد عدد المصابين بهذا الداء فإن الدواء الموجه لعلاج المرضى مفقود منذ 12 جانفي على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات بعنابه ،وكانت المصالح المعنية قد عملت على توفير أكثر من 3 آلاف حقنة من الدواء غير أنها لم تكن كافية بالنظر لتزايد عدد المصابين من يوم لآخر في الوقت الذي يحتاج فيه كل مصاب إلى 14 حقنة على الأقل للقضاء على الداء المذكور ، وقد زاد غياب الدواء من معاناة المصابين الذين يلجأ الكثير منهم إلى الصيدليات الخاصة لاقتناء الدواء ومنهم من يضطر إلى اقتنائه من تونس . وكان مدير الصحة والسكان قد أوعز أسباب انتشار داء اللشمانيا الجلدية بعدما تراجعت بشكل كبير في السنوات الماضية إلى أسباب كثيرة ومتعددة منها تربية الماشية داخل المحيط العمراني والتي تتسبب في نمو حشرة (الفليبتوم) المسببة في الإصابة بالداء المذكور، فضلا على انتشار الأوساخ وكثرة الردوم، مشددا على ضرورة تضافر كل المصالح ذات العلاقة لمحاربة إرهاب جديد اسمه (اللشمانيا الجلدية) ، التي وجدت المناخ المناسب للانتشار وباتت تزحف بسرعة فائقة ، وأكد ذات المتحدث أن أي تقصير في الوقوف في وجه هذا الداء ستنجر عنه عواقب وخيمة ، ولا يتصور أي كان أنه بمنأى عن هذا المرض الذي يتصيد ضحاياه دون إذن منهم.. وإذا كان علاج اللشمانيا الجلدية أمرا ميسورا في أغلب الحالات فإنه بالمقابل يوجد مرض اللشمانيا الحشوية وهي أخطر الأمراض التي قد تصيب الإنسان لأنها تصيب أحشاء ه الداخلية مما يصعب من علاجها ، ولعل ذلك ما يدفع الجميع إلى توخي الحيطة والحذر منها والقضاء على مسبباتها..