لا يزال داء اللشمانيا الجلدية المعروف باسم الحبة البسكرية، يضرب بقوة في أوساط سكان بلدية بئر العاتر ولاية تبسة. حيث تم إحصاء 49 حالة إصابة بالداء المذكور منذ بداية العام الجاري منها 20 حالة في شهر سبتمبر فقط، و4 حالات في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الحالي وهو ما اعتبره القائمون على مصلحة الوقاية مؤشرا خطيرا على عودة المرضى الذين عرف تراجعا في السنوات الأخيرة بفضل الإمكانات الكبيرة التي سخرتها مديرية الصحة للقضاء على داء الليشمانيوز، وإذا كانت سنة 2008 سجلت بها 66 حالة وعرفت سنة 2009 تسجيل 37 حالة فقط، فإن زيادة عدد المصابين هذه السنة عن السنوات الماضية من شأنه أن يطرح عدة استفهامات ويدعو القائمين على شؤون المواطنين إلى البحث عن الأسباب والمسببات لتفادي تزايد عدد المصابين ويقوم الطاقم الطبي والشبه الطبي العامل على مستوى العيادة المتعددة الخدمات الدكتور علاوي فرحات بالكشف عن المصابين من خلال التحاليل والمعاينة أين تمنح للمصاب وصفة طبية وبطاقة علاج طبية للمتابعة لمدة 15 يوما حيث يتم علاج المريض عن طريق الحقن في موضع الإصابة وعن طريق العضلة، وقد أرجع القائمون على مصلحة الوقاية أسباب تزايد عدد المصابين بالداء المذكور إلى كثرة الأوساخ عبر أحياء المدينة والردوم وعدم فعالية عمليات الرش التي تتم مرتين في العام خلال شهري أفريل وأكتوبر فضلا عن جهل المواطنين بخطورة هذا الداء الذي يؤدي بصاحبه في حالة التراخي عن العلاج إلى الموت المحقق، وحسب ذات المتحدثين فإنه رغم انخفاض عدد الحالات المسجلة من سنة لأخرى مقارنة بعدد المصابين في التسعينات، إلا أن هذا لا يعني أبدا القضاء عليه بصورة جذرية، وإنما يتطلب المزيد من الجهود والتنسيق بين مختلف المصالح المعنية كالبلدية والفلاحة والصحة حتى تكون النتائج إيجابية ويتم بذلك القضاء على هذا الداء.