أعلنت الإدارة المؤقتة للمزرعة النموذجية ريشي عبد المجيد بقالمة أمس الاثنين، عن تحقيق فائض في الموازنة السنوية تجاوز 2 مليار سنتيم في بداية مخطط إنقاذ أطلقته السلطات الولائية عقب أزمة خانقة عرفتها المزرعة في السنوات الأخيرة، كادت أن تؤدي إلى انهيارها التام واختفائها من خارطة المزارع النموذجية الجزائرية. و قال المدير المؤقت للمزرعة في حفل نظم على شرف العمال و حضرته السلطات الولائية، بأن ريشي عبد المجيد مرت بمرحلة صعبة ميزتها الصراعات الداخلية بين الإدارة و العمال، فتعطل النشاط بالحقول و البساتين و توقفت الأجور و ارتفع مؤشر المديونية، و صارت أشهر مزرعة نموذجية بالشرق الجزائري على حافة الإفلاس، لكن مخطط الإنقاذ الذي بدأ بوضع حدد للفوضى و الخلافات و سوء التسيير سمح بإعادة الأوضاع إلى طبيعتها و بداية مرحلة جديدة تعتمد على سواعد العمال و المهندسين و التقنيات الزراعية الحديثة فارتفع معدل الإنتاج إلى نحو 60 قنطارا من القمح في الهكتار الواحد و أكثر من 1000 قنطار من الطماطم الصناعية في الهكتار الواحد أيضا. و قد قررت الإدارة توزيع جزء من فائض الموازنة على العمال، اعترافا لهم بإنقاذ المزرعة التي احتلت المرتبة الأولى هذا الموسم من بين كل المزارع النموذجية على المستوى الوطني. و حيا والي الولاية إدارة و عمال ريشي عبد المجيد ،و طالبهم بالمزيد من العمل للرد على ما وصفه بالانتقادات الموجهة لمخطط الإنقاذ و وعد بمزيد من الدعم و التوجيه و المرافقة حتى تتعافى المزرعة نهائيا و تعود إلى الريادة في إنتاج الحبوب و الخضر و الفواكه و تنشئ مزيدا من مناصب العمل و تساهم في الجهد الوطني الرامي إلى الانتقال لمرحلة ما بعد النفط. و تتربع مزرعة ريشي عبد المجيد الواقعة ببلدية بلخير على مساحة 980 هكتارا تعد من أجود الأراضي المسقية بسهل قالمة ،و هي مزرعة متخصصة في إنتاج أجود أنواع القمح و الطماطم الصناعية ،لكنها لم تتمكن بعد من إعادة بعث نشاط تربية الأبقار الحلوب و الأغنام بالرغم من توفرها على بنية تحتية قوية الأرض الخصبة و المياه و المستودعات اليد العاملة. و تجدر الإشارة إلى أن مزرعة نموذجية أخرى بقالمة هي مزرعة بومعزة السعيد قد حققت أيضا فائضا في الموازنة هذا الموسم و حصل عمالها على مكافآت مالية تشجيعا لهم.