نواب يتساءلون عن سبب تأخرها وآخرون يطلبون حضور نائب وزير الدفاع ثمّن نواب بالمجلس الشعبي الوطني قرار وزارة الدفاع الوطني إستحداث أوسمة خاصة بالجيش الوطني الشعبي، لكنهم تأسفوا لتأخر إنشائها ومنحها لمستحقيها من منتسبي المؤسسة العسكرية، كما طالبوا بتوسيع ذلك إلى أسلاك أخرى، بينما طرح نواب من تكتل الجزائر الخضراء مسألة عدم نزول نائب وزير الدفاع الوطني إلى البرلمان لتقديم مشاريع القوانين المتعلقة بقطاعه. قدّم وزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة نيابة عن نائب وزير الدفاع الوطني أمس، أمام نواب الغرفة السفلى للبرلمان ثلاثة مشاريع قوانين تتعلق باستحداث أوسمة خاصة بالجيش الوطني الشعبي، وتعلق الأمر بتعديل القانون 86-04 المتضمن إحداث وسام الجيش الوطني الشعبي، ومشروع القانون المتضمن إستحداث وسام الشجاعة للجيش الوطني الشعبي، وثالثا مشروع قانون يتضمن إحداث وسام مشاركة الجيش الوطني الشعبي في حربي الشرق الأوسط 1967 و 1973. وقال الطاهر خاوة وزير علاقات مع البرلمان خلال العرض أن هذه المشاريع تأتي عرفانا لما قدمه أفراد الجيش الوطني الشعبي للبلاد، وهذه الأوسمة تشجيع لأبناء هذه المؤسسة خاصة في ظل الظروف التي تحيط بالبلاد في الوقت الراهن المتميز بالحرب على الإرهاب. وينصّ المشروع الأول على إثراء وسام الجيش الوطني الشعبي بإضافة شارة ثالثة تمنح للعسكريين العاملين مدة 30 سنة على الأقل، أما النص المتعلق بوسام الشجاعة والذي جاء في 8 مواد فيمنح للعسكريين المتميزين بأعمال بطولية وشجاعة ممن تميزوا في القتال وأظهروا عملا باهرا وخصالا في قتال العدو أثناء الحرب أو في ظروف مماثلة لها. ويتعلق الوسام الثالث بتقدير جنود الجيش الوطني الشعبي وضباطه الذين شاركوا في عمليات التصدي إلى جانب إخوانهم العرب في حروب الشرق الأوسط دفاعا عن الأمة العربية، وكان مشهودا لهم بالشجاعة والإقدام وإتقان تكتيكات الحرب. وخلال المناقشة تطرق النواب إلى عدة مواضيع متعلقة بأفراد المؤسسة العسكرية، بينما انتقد البعض الآخر عدم نزول نائب وزير الدفاع باعتباره عضو في الحكومة إلى البرلمان لتقديم مشاريع القوانين بنفسه، و طالب النائب إلياس سعدي عن جبهة التحرير الوطني بتوسيع إنشاء مثل هذه الأوسمة لأسلاك الأمن والحماية المدنية وغيرهم ممن قدموا تضحيات مشهود لها للوطن، و تساءل عن السبب وراء تأخر إنشاء مثل هذه الأوسمة خاصة وأن الكثيرين ممن يستحقونها يعيشون ظروفا صعبة أو غادروا الحياة. وهو نفس الإنشغال الذي عبر عنه نائب حزب الكرامة محمد الداوي، الذي قال أن العائدين من حربي الشرق الأوسط نجدهم يزحفون في الشوارع أو على كراسي متحركة، وكان من الأجدر تكريمهم قبل هذا الوقت، ووجه المتحدث سؤالا لوزير الداخلية عن السبب وراء رفض اعتماد منظمة قدماء محاربي الشرق الأوسط رغم مرور عدة سنوات على إنشائها ورغم أن عدد منخرطيها تجاوز 13 ألفا. أما النائب عن تكتل الجزائر الخضراء عبد الغني بودبوز، فقد تساءل عن سبب عزوف نائب وزير الدفاع الوطني عن النزول شخصيا للبرلمان لعرض مشاريع القوانين المذكورة، وهو نفس الإنشغال الذي عبر عنه زميله في التكتل عبد القادر بلعربي، كما تطرقا لمسألة كتابة غلاف المشاريع باللغة الفرنسية. وكان النقاش فرصة لبعض نواب حزب العمال لتثمين القرار السيادي للدولة الجزائرية القاضي بعدم تدخل الجيش الوطني الشعبي خارج الحدود، وقال جلول جودي أن ذلك يعتبر أعظم وسام تقلده الجيش الوطني الشعبي، وطالب بجعل الثامن من ماي من كل سنة يوم عطلة تخليدا لضحايا الثامن ماي 1945، ومنح صفة شهيد لكل من ضحى بنفسه قبل 1954. كما دعا إلى ضمان حقوق العديد من الفئات التي وقفت في وجه أعداء البلاد على غرار المجندين أثناء العشرية الحمراء، وأفراد الحرس البلدي والدفاع الذاتي، ودعت زميلته في الحزب نادية شويتم الى عدم الزج بالجيش في السياسية. وسيصادق نواب الغرفة الأولى على هذه المشاريع الثلاثة غدا الخميس في جلية علنية.