برنامج استعجالي لتوزيع الماء في رمضان قال مدير الري والموارد المائية لولاية المسيلة، أن تعليمات وجهت لجميع المصالح بوقف العطل السنوية على جميع عمال وإطارات القطاع طيلة فترة شهر رمضان المعظم الذي سيحل بعد أيام، وهذا قصد السماح بتجسيد البرنامج الاستعجالي لتوزيع المياه الصالحة للشرب خلال فصل الصيف ومنها القضاء على التذبذب في توزيع ماء الشرب حيث أكد استلام 29 تنقيبا قبل حلول شهر الصيام بما يوفر حوالي 30 ألف متر مكعب من المياه يوميا. مدير قطاع الموارد المائية بالولاية عبد النور سلام وفي فوروم الولاية مساء أمس الأول أوضح أن احتياطات تم اتخاذها من طرف مصالح الولاية لتجنب المشاكل والآثار السلبية التي تشكلها نقائص عملية توزيع المياه والتي عرفتها بلديات المسيلة وخاصة بعاصمة الولاية وبوسعادة وعدد من بلديات الجهة الشرقية والجنوبية على غرار بني يلمان أولاد عدي القبالة ، مقرة أولاد دراج برهوم وغيرها من خلال تجنيد اكبر للمياه الجوفية رغم الجفاف الذي تعرفه المنطقة منذ سنوات حيث أن الاعتماد على المياه الجوفية حسبه في تزويد المواطنين عبر 47 بلدية و148 مجمع سكاني أثقل كاهل القطاع. وأضاف ذات المسؤول، بأن حلولا اعتمدت لمواجهة أزمة نقص المياه من خلال برمجة انجاز 90 تنقيبا 61 تنقيبا في القطاعي و29 تنقيبا في إطار برامج التنمية البلدية، وهنا أشار إلى انجاز 18 خزانا بحجم تخزين بسعة 37750 متر مكعب يوميا عبر بلديات المسيلة، أولاد دراج، سيدي عيسى، تارمونت، أولاد عدي القبالة ،مقرة برهوم سيدي هجرس وعين الحجل حيث سيتم تدعيم المناقب الحالية ب29 تنقيبا منها 06 بعاصمة الولاية وذلك قبيل شهر رمضان بينما سيتم استلام 34 تنقيبا شهر سبتمبر المقبل والتي هي في طور الانجاز. وبعاصمة الولاية التي قال أن أحياء وسط المدينة تتزود بالمياه مرة كل يوم عكس أحياء الجهة الغربية بالمويلحة والقطب الحضري الجديد التي تتزود بالمياه الصالحة للشرب مرة كل أربعة أيام أين سجل عجزا في هذا الجانب والذي سيعرف انفراجا خلال السنوات المقبلة بعد دخول عدد من المشاريع الهامة والضخمة ومنها تحويل مياه سد كدية أسردون والبيرين نحو عاصمة الولاية وبعض البلديات القريبة قبل نهاية السنة الجارية بحجم يومي يقدر 30 ألف متر مكعب يوميا. مؤكدا أن بلديات سيدي عيسى عين الحجل وسيدي هجرس وبوطي السايح تخلصت من أزمة العطش قبل مدة بعد ربطها بسد كدية أسردون أي أنها تمول انطلاقا من المياه السطحية التي سيتم من خلالها تزويد المسيلة خلال السنة المقبلة انطلاقا من سد عين زادة بولاية سطيف، حيث أن الدراسات انطلقت قبل فترة مشيرا أن هذه التحويلات تكفي لتأمين المنطقة إلى غاية سنة 2020 إلى حين ربطها بالتحويلات الكبرى انطلاقا من عين صالح والتي ستشمل 17 بلدية بالولاية. وفي سياق الحديث عن مشاريع السدود كشف عن انتهاء الأشغال بمشروع سد سوبلة قبل نهاية السنة الجارية حيث سيغلق لمدة سنتين حتى يمتلئ. وكشف مدير قطاع الري عن مخاوفه من سوء التسيير الذي يطبع عمل الجزائرية للمياه، والتي قال أنها تدين ب29 مليار سنتيم ما جعلها غير قادرة على تسديد أجور عمالها للشهر الجاري، حيث أوضح أن هناك برنامج توزيع تم ضبطه بالتنسيق مع لجان الأحياء وسيتم تسليم برنامج التوزيع لهؤلاء والصحافة حتى يعلم المواطن بمواعيد تزويده بالماء الصالح للشرب طيلة الشهر المعظم.