كشف مؤخرا، مدير الموارد المائية لولاية المسيلة عبد النور سلام، بأن مدينة المسيلة شهدت خلال الأيام الفارطة تحسنا ملحوظا في توزيع المياه الصالحة للشرب، عقب دخول 6 آبار إرتوازية تستخرج منها كمية هائلة من المياه تقدر ب 8 آلاف متر مكعب في اليوم الواحد، وهي الكمية التي تمون 50 ألف ساكن، بعد أن كانت الكمية المتوفرة سابقا والمقدرة ب 25 ألف متر مكعب في اليوم لا تمون سوى احتياجات 75 % من سكانها والتي لا تكفي ل250 ألف نسمة، في انتظار دخول مشاريع تحويل المياه من الولايات المجاورة لكي تخفف من اعتماد المسيلة على المياه الجوفية. المسؤول الأول عن القطاع بالولاية، وخلال عرضه للوضعية العامة لقطاع المياه الصالحة للشرب بمدينة المسيلة التي شهدت خلال السنوات الأخيرة نقصا كبيرة في الموارد المائية كانت وراء سلسلة الاحتجاجات وقطع للطرق عبر عدد من أحيائها، أكد أن عاصمة الولاية كانت تتزود قبل أسبوع من الآن من حصة تقدر ب 25 ألف متر مكعب في اليوم الواحد من تلك المياه، وهو ما يلبي احتياجات 75 ٪ من سكانها أي بمعدل 200 لتر يوميا لكل مواطن، الأمر الذي أدى بمصالحه وبعد إعلام الولاية للوزارة الوصية بحاجة المسيلة إلى موارد مائية أخرى، وافقت هذه الأخيرة على منح الولاية 138 بئرا إرتوازية جديدة لاستخراج المياه الصالحة للشرب لتغطية العجز المسجل ، منها 15 بئرا إرتوزاية لعاصمة الولاية وحدها، وتم إلى حد الآن حفر ثماني آبار وربطها بالكهرباء والقنوات دخلت منها 6 آبار حيز الخدمة قبل عيد الأضحى تقع في مناطق (سيدي عمارة، لشياخ، خباب 1، خباب 2 ، خباب 3) وقرفالة، وهي الآبار التي تم منها استخراج كمية هائلة من المياه تقدر ب 8 آلاف متر مكعب في اليوم الواحد، أي زيادة في تلك المياه وقادرة على تموين 50 ألف ساكن. وقد تم خلال عيد الأضحى تسجيل تحسن كبير في تموين أحياء مدينة المسيلة بهذه المادة الحيوية بعد دخول تلك الآبار الخدمة والتي يضاف إليهم كل من البئر الارتوازي بتارمونت ببني يلمان. وتبقى حاليا مشكلة ضرورة تحسين التسيير العقلاني لتلك المياه على أحياء عاصمة الولاية، باعتبار أن المياه متوفرة حاليا وسترتفع كميتها قريبا ويتم التفكير في توزيع المياه مرة كل يوم بعد يوم خلال الأشهر القادمة على سكان مدينة المسيلة شأنها شأن بوسعادة. أما بخصوص مشاريع التحويلات فقد أشار مدير القطاع إلى التحويلات الكبرى التي ستتدعم بها مدينة المسيلة، بعد أن تم منذ ثلاثة أسابيع الانطلاق في مشروع حفر 10 مناقب بالبيرين وربطها إلى غاية سيدي عيسى. وتم إسناد مشروع وضع القنوات إلى مقاولة محلية تتكفل بصناعتها ووضعها ووصلت نسبه الأشغال إلى نسب مقبولة. أما الشطر الثاني من المشروع فسيتم قريبا الانتهاء من أشغال الدراسة كلف مكتب الدراسات والأبحاث بالمسيلة بإعدادها، فيما توجد دراسة ثانية لجلب المياه من سد عين زادة باتجاه المسيلة على مسافة 160 كلم يدخل في إطار مشاريع التحويلات على المدى المتوسط لتموين مدينة المسيلة خلال آفاق 2018. وهي التحويلات التي ستضاف حسب مدير الموارد المائية إلى المشروع الهام والمتعلق بتمويل مدن 17 بلدية من جنوب الولاية من المياه القادمة من جنوب البلاد وأضيف إليها خلال زيارة الوزير مؤخرا عاصمة الولاية لكي تمون بتلك المياه بألف متر مكعب في الثانية، فيما ستمون المدن الشرقية للولاية كعين الخضراء، مقرة، أولاد عدي لقبالة، أولاد دراج، الدهاهنة وبرهوم من مياه سد سبلة، ودخول تموين كل من بلديات سيدي عيسى، عين الحجل، سيدي هجرس وبوطي السايح من مياه كدية اسردون بالبويرة. وهي المشاريع التي تدخل في إطار السياسة الإستراتيجية الجديدة التي تم انتهاجها من أجل وضع حد لأزمة نقص مياه الشرب بالولاية ككل والتي تعتمد حاليا على المياه الجوفية.