دقت جمعية الحدادة بمدينة جيجل، ناقوس الخطر الذي يهدّد صحة وحياة المواطنين المجاورين للمدبغة المصنعة والمنتجة للجلود، جراء بقايا النفايات التي تتسبب في إنتشار الروائح الكريهة مما ادى الى اصابة العشرات بأمراض جلدية وتنفسية بحسب ما ورد في بيان الجمعية الموجه للسلطات العمومية تحصلت النصر على نسخة منه. حالات الرمي الفوضي للنفايات تسببت في تلوث المحيط، خاصة الهواء الذي يستنشقه السكان، وهو يحمل الجراثيم وكذا الروائح الكريهة التي دفعت سكان الحي الى غلق نوافذ منازلهم والقيام باجراء التحاليل بانتظام لمياه الشرب خوفا من احتمال تلوثها، فضلا عن قلق العائلات من تلوث الخضر والفواكه التي يتم زرعها وغرسها بمحيط سكناتهم، وكذا الخوف على صحة أبنائهم الذين يقضون عدة ساعات في اللعب خارج ديارهم. هذه الوضعية دفعت لجنة الحي الى مناشدة السلطات العمومية للتدخل السريع لمعالجة هذه المشكلة التي ظلت على مدى ازيد من 50 سنة تاريخ انجاز المذبغة، حيث تحولت الى مصدر ازعاج وخطر قائم يلاحق سكان حي الحدادة. وحول قلق السكان أوضح مصدر من مديرية مدبغة الجلود أن قلقهم مشروع وان حقهم قائم في المطالبة بحمايتهم وإزالة هذا الخطر الصحي، قائلا أنه سيتم التكفل هذه المرة بكل جدية بالمشكلة خاصة فيما يتعلق بتجديد التجهيزات المصنعة والمنتجة للجلود والتي تم تركيبها منذ انشاء المذبغة في بداية الستينات رغم استبدال بعضها بتجهيزات وعتاد حديث على فترات الا أنها غير قادرة على احتواء مشكل انبعاث الروائح الكريهة وانتشار بقايا النفايات عبر الرياح. وهي الوضعية التي ظلت تعاني منها المذبغة لضعف امكانياتها المالية التي لم تسمح لها بتجديد التجهيزات التي تمنع تلوث البيئة والمحيط يضيف ذات المصدر الذي طمأن السكان بأن الادارة قد شرعت في تحديث وتركيب بعض العتاد والأجهزة المتطورة القادرة على امتصاص بقايا النفايات والروائح الكريهة وهي العملية التي سيتم انجازها عبر مراحل مع الأخذ بعين الاعتبار البدء بما يحمي المواطنين من مخاطر تلوث البيئة.