جسد هداف البطولة الوطنية وليد درارجة عودته إلى صفوف مولودية العلمة، وقد اتخذ القرار بعد مشاورات طويلة مع هرادة والرئيس حركات في مقر تربص الفريق بالعاصمة، حيث كان معنيا بالحصة التدريبية المسائية لأول أمس بملعب الحماية المدنية بالعاصمة، أين يجري الفريق استعداداته للموسم القادم. وبمجرد عودته قام درارجة بإجراء حصة اقتصرت على الركض دامت 40 دقيقة، على أن يلتحق بالمجموعة في أقرب الآجال، تحضيرا لمواجهة المريخ السوداني بأم درمان لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقية، وفي تصريح خص به النصر أكد درارجة ارتياحه للقرار الذي اتخذه وأنه يحس براحة تامة، مثمنا في ذات السياق الأجواء الرائعة التي تمت فيها مناقشة جميع المقترحات الخاصة بمستقبله مع فريق مولودية العلمة، مؤكدا احترامه و تقديره لاقتراحات هرادة و حركات واقتناعه بكل ما تم الاتفاق عليه، خاصة فيما يتعلق بقضية الاحتراف في فريق آخر، و الذي لن يكون سوى فريق في مستوى طموحات اللاعب، لتمكينه أولا باللعب في مستويات كبيرة و الاستفادة أكثر لتطوير قدراته و إمكانياته البدنية والفنية، وتقديمه مستقبلا كأحد أهم الأوراق الرابحة للناخب و الفريق الوطني في الهجوم، وهي رسالة واضحة من مسيري مولودية العلمة لكل الفرق الجزائرية المهتمة بخدمات هداف البابية، لأن الإدارة اتفقت مبدئيا مع درارجة على أن يكون الفريق الذي سيحمل ألوانه لاحقا أوروبيا ومن فرنسا بالتحديد، أو من الفرق الخليجية الكبيرة التي تملك من الإمكانيات و الطموحات ما يجعل اللاعب أمام فرصة كبيرة لتفجير كامل طاقاته. وفي انتظار المقترحات التي تصل الفريق بخصوص تحويله، سيظل وليد درارجة وفيا للفريق الذي صنع له اسما، وهو ما أقر به اللاعب، الذي اعتبر البابية فريق القلب.