حكم من أصيب بجنابة في رمضان؟ للجنابة ثلاث حالات: أولها: أن تقع في الليل بأن يحتلم الرجل أو يجامع امرأته في آخر الليل مثلا ثم يطلع عليه الفجر قبل أن يغتسل، ففي هذه الحال الصوم صحيح ولا حرج عليه، وعلى الصائم بعد ذلك أن يغتسل للصلاة لما روى البخاري ومسلم من حديث عائشة وأم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم. وثانيها: أن يحتلم الرجل وهو نائم في نهار رمضان فيصاب بالجنابة ففي هذه الحال صومه صحيح ولا إثم عليه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (رفع القلم عن ثلاث عن الصبي حتى يبلغ وعن النائم حتى يستيقظ وعن المجنون حتى يعقل). وعلى الصائم الاغتسال من الجنابة للصلاة؛ لقوله تعالى: ((وإن كنتم جنبا فاطهروا )(المائدة6). وثالثها أن يجامع الرجل أهله في نهار رمضان عمدا فهنا يبطل صيامه وقد أتى معصية كبيرة وتجب عليه الكفارة وهي عتق رقبة أو صيام شهرين متابعين أو إطعام ستين مسكينا، لما روى مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر رجلا أفطر في رمضان أن يعتق رقبة أو يصوم شهرين أو يطعم ستين مسكينا) يجيب عنها د. عبد الحق ميحي أستاذ الفقه الإسلامي بجامعة الأمير، قسنطينة