تمديد الحجم الساعي للتدريس و تفعيل التضامن بين الجامعات بداية من الدخول القادم كشف وزير التعليم العالي و البحث العلمي، الطاهر حجار، أمس بعين الدفلى،عن عدة إجراءات ستتخذ خلال الدخول الجامعي القادم منها تمديد الحجم الساعي للتدريس وتفعيل التضامن بين الجامعات لفك حالة الاكتظاظ، إلى جانب عقد ندوة وطنية لتقييم ومراجعة نظام الألمدي. وأوضح الطاهر حجار في ندوة صحفية أن زياراته المبرمجة إلى بعض ولايات الوطن تندرج في سياق التعجيل باستلام المشاريع لمواجهة الاكتظاظ الذي باتت تعرفه بعض الجامعات وذلك جراء وصول كوكبتي إصلاح المنظومة التربوية 2003/2004 إلى الجامعات هذا الموسم، و أنه ينبغي على أصحاب المؤسسات بذل المزيد من الجهد. ومن المرتقب أن يرافق هذا الجهد يضيف حجار تمديد ساعات التدريس إلى غاية السابعة مساء مع الرفع من قدرات النقل الجامعي بمساهمة السلطات المحلية بتوفير الشروط اللازمة لضمان حركة تنقل الطلبة خلال الفترة المسائية. و فضلا على ذلك، سيتم تعزيز التضامن بين الجامعات لاستقبال الطلبة و الأخذ بعين الاعتبار بعض الدوائر القريبة من الولايات في عملية التوجيه وذلك لاستغلال الإمكانيات بصورة عقلانية. وزير التعليم العالي و البحث العلمي، أكد أن دائرته الوزارية شرعت منذ يومين في استقبال المنظمات الطلابية لتقييم نظام الألمدي الذي مرّ عليه 10 سنوات حتى تكون الاستشارة موسعة للخروج باقتراحات بناءة في الندوة الوطنية التي ستعقد مع نهاية السنة الجارية، وانطلاقا من ذلك سيتم معالجة كل الاختلالات التي تعرفها الجامعة الجزائرية، مضيفا بأن نظام الألمدي المعتمد بالجزائر منذ 2004 هو نظام تربوي معتمد في أغلب الجامعات العالمية، و محتاج كما قال إلى وقفة متأنية ومراجعة وتقويم باعتبار أن كل منظومة تحتاج إلى تجديد نفسها باستمرار وفقا للمعطيات و الظروف العالمية والتطورات المصاحبة في مجال التقدم العلمي و التكنولوجي، متعهدا باتخاذ الإجراءات المناسبة لتحسين الظروف و التغلب على المشاكل الهامشية حتى تتفرّغ الجامعة لدورها التربوي مع إعطاء مكانة متميزة للأستاذ الجامعي والدليل على ذلك بحسب الوزير، هو إلغاء رسالة الاستقبال التي تعتبر إهانة للأستاذ الجزائري الذي أضحى يصطف أمام الجامعات للحصول على هذه الرسالة من أجل التربص أو استكمال أطروحة الدكتوراه بمقابل مالي وتمارس عليه كل أنواع البزنسة و الإهانة وهذا غير مقبول، مشيرا إلى أن الأستاذ معزز مكرم و يأخذ حصته المالية في البحث و التنقل إلى أي جامعة وهذا هو هدفنا، يضيف الطاهر حجار . وبخصوص إنشاء جامعات خاصة، أشار الوزير إلى أن دائرته الوزارية استقبلت عددا من الطلبات ومن المرتقب الشروع في دراستها هذا الأسبوع.