نفى الطاهر حجار أن تكون الجامعة الجزائرية في ذيل ترتيب الجامعات في العالم، وأكد أن الجامعة الجزائرية تحتل مراتب متقدمة مقارنة بمئات الجامعات الأخرى. واستنكر عبد القادر حجار رئيس جامعة الجزائر تصنيف الجامعة الجزائرية ضمن المراتب الأخيرة من خلال التقارير الصادرة عن بعض المنظمات المهتمة بعالم الجامعات في العام. كما انتقد المعايير المعتمدة، مشيرا إلى أنها مجحفة لما تحمله من التفضيل للجامعات التي تعتمد اللغة الإنجليزية لغة التدريس والإنتاج العلمي وهو ما لا ينطبق على الجزائر التي تعتمد على اللغة العربية والفرنسية مما يجعل الجامعة الجزائرية تخسر نقاطا في الترتيب من خلال التصنيفات الأنجلوساكسونية خاصة، علما أن الجامعات الجزائرية قامت بإنتاج العديد من الدراسات العلمية ذات مستوى عالمي. وأردف حجار يقول إن الترتيب الذي تعتمده الهيئات هو ما يكتفي بما ينشر على المواقع الإليكترونية للجامعات دون أن تكلف نفسها عناء القيام بتقييمات ميدانية في الجامعات التي تريد تصنيفها، ثم إن المقارنة بين الجامعات من المفروض أن تكون بين الجامعات المتشابهة والمتقاربة. وبشأن نظام "أل.أم.دي" كشف حجار أنه شمل كل الجامعات الجزائرية دون استثناء، وأن الجامعة قد أقلعت عن التسجيل في النظام الكلاسيكي منذ سنوات. وواصل حجار مبرزا جدوى خيار "أل.أم.دي" بالقول إن كل منظومة جامعية مضطرة لمراجعة مناهجها حسب التطور بغية التحديث، وحتى مناهج التدريس تتطور ولهذا فنحن مضطرون للسير مع العصر والهدف من "أل.أم.دي" هو تحسين مستوى خريجي الجامعات. كما أشار الرجل الأول برئاسة الجامعة إلى الإمكانيات الكبيرة التي وفرتها إدارة الجامعة من خلال تنظيمها المسابقات الخاصة بالماستر والماجستير والدكتوراه، إضافة إلى مسابقات المقيمين. وقد تمت كل هذه المسابقات في شفافية سادها تنظيم محكم يحسب لأداء الأسرة الجامعية. كما أضاف المتحدث أن الطاقمان العلمي والبيداغوجي قاما بمناقشة عدد كبير من رسائل الماستر في ظرف شهرين بغية السماح لحاملي هذه الشهادة من المشاركة في الدكتوراه. كما تحدث حجار عن اللقاءات الدورية التي جمعته مع ممثلي العمال والأساتذة بغية مناقشة بعض المشاكل التي يتخبط فيها العمال وبالأخص الاجتماعية والمهنية لإيجاد حلول لها وهو الأمر الذي ساعد كثيرا على استقرار الجامعة. وانتهى حجار بالحديث عن الدخول الجامعي لهذه السنة. مشيرا الى أنه جرى في ظروف جد حسنة وذلك من خلال الإمكانيات التي وفرتها الجامعات لاستقبال الطلبة سواء تعلق الأمر بالتسجيلات الدراسية أو على مستوى الإقامات الجامعية.