كشف أمس المكلف بالإعلام لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز للوسط بولاية بسكرة، عن مقاضاة 50 زبونا لأجل تحصيل الديون المترتبة على عاتقهم خلال شهري ماي وجوان الجاري بعد التماطل المسجل من قبلهم في دفع ما عليهم من مستحقات، رغم التسهيلات المقدمة على مستوى جميع الوكالات. من جهة أخرى قامت المؤسسة بإيداع 30 شكوى لدى المصالح الأمنية المختصة إقليميا بتهمة التعدي على شبكاتها خلال السداسي الأول من العام الجاري، والتي كبدت المؤسسة خسائر مادية معتبرة وكانت سببا في حدوث انقطاعات مختلفة بسبب عدم احترام مقاييس الحفر والإنجاز. وبحسب مصدرنا، فإن أكثر حالات التعدي سجلت بمدن بسكرة سيدي عقبة و طولقة، و في سياق متصل قدرت ذات المؤسسة الديون المترتبة على عاتق مختلف زبائنها بنحو 95 مليار سنتيم، الأمر الذي جعلها تعيش جملة من المشاكل كمتعامل محتكر لتموين المواطنين والمصالح العمومية بالكهرباء والغاز. و تسببت الديون التي تطالب بها الشركة زبائنها في تعطيل مشاريعها التموينية من أجل توفير الخدمة العمومية. وأوضح مصدر من المؤسسة المذكورة أن غياب نص صريح لتفعيل صفقاتها مع الهيئات العمومية يعد أحد أهم المشاكل المطروحة ما دفعها إلى المطالبة بإيجاد آليات و ميكانيزمات لحل هذه الإشكالية.ذات المصدر اعتبر اللجوء إلى قطع التموين بذات الطاقة ليس الحل الأنجع لأجل تحصيل الديون العالقة اعتبارا من الخدمة العمومية التي تقدمها المؤسسات والمصالح المترتبة عليها تلك الديون. ووفق المصدر نفسه فقد بلغ مجموع النفقات خلال العام الماضي ما قيمته 1151 مليار سنتيم، مرجعا أسباب الانقطاعات المسجلة إلى الأعطاب والتعدي على الشبكات الكهربائية، ما جعل الطاقة الكهربائية غير الموزعة بسبب الأعطاب تقدر ب112 ميغاواط .