تسهر مصالح مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز (سونلغاز)، بولاية غليزان، على تحصيل كل الديون المسجلة على عاتق الزبائن العاديين والإدارات والمؤسسات العمومية من استهلاك الكهرباء، والتي بلغت نحو 59 مليار سنتيم. وهي الأموال التي تأخر زبائن الشركة في دفعها في الوقت المناسب، في حين وصل إجمالي الملفات على مستوى العدالة، 200 ملف متعلق أساسا بسرقة الكهرباء، والتهرب من دفع المستحقات المالية الخاصة بفواتير الاستهلاك. وحسب مصادر من محيط المؤسسة، فإن السنة الفارطة شهدت زيادة في استهلاك الطاقة الكهربائية قدرت بنحو 20 بالمائة، مما أدى إلى حدوث انقطاعات كهربائية على المستوى المحلي لطالما اشتكى الزبائن من هذه الانقطاعات المتكررة الناجمة عن ارتفاع طاقة الاستهلاك. يشار إلى أن طول الشبكة الكهربائية 6254 كلم منها 2572 كلم ذات ضغط متوسط و3682 كلم ذات ضغط منخفض، حيث يتم مد الشبكة الكهربائية سنويا بنحو 100 كلم قصد تحسين الخدمة للمواطن بعدما أضحى متوسط الانقطاع لا يتعدى 3 بالمائة. وللقضاء على مشكل الانقطاعات الكهربائية بمنطقتي الظهرة والونشريس، قامت مؤسسة سونلغاز خلال السنة الجارية بتمويل بلديات عمي موسى، الرمكة، عين طارق بخطوط كهربائية جديدة على طول 90 كلم رغم مشاكل المحيطات الفلاحية التي يرفض أصحاب الأراضي الفلاحية مرور الكوابل والأعمدة الكهربائية على أراضيهم .