تجنب الإكثار من القهوة و الشوكولاطة يخفف الصداع و الشقيقة أثناء الصيام تزداد حالات الإصابة بالصداع بين الناس بشكل ملحوظ خلال رمضان، خصوصا صداع الشقيقة، إذ يحدث الصداع في رمضان لأسباب فيزيولوجية بالدرجة الأولى، كما أوضح الدكتور أحمد عليوش أخصائي طب الأعصاب، وهذه الأسباب تتعلق، حسبه، بتنبيه مركز الجوع في قاعدة الدماغ، إضافة إلى زيادة حموضة المعدة، ونقص سكر الدم الذي يعتمد عليه الدماغ كليا في الحصول على الطاقة. كما يمكن أن تزداد حالات الصداع بسبب الإفطار غير المنتظم والسريع، أو بسبب تناول كميات كبيرة من الطعام وتناول مواد غذائية تزيد من حالات الصداع مثل المثلجات الباردة الإكثار من والحلويات و الأجبان و الشكلاطة و غير ذلك من الأغذية الدسمة . وتختلف أعراض الصداع حسب الدكتورعليوش، باختلاف السبب فالصداع الناتج عن الجوع يكون مشابها للدوخة أو الشعور بوجود فراغ في الرأس، وأحيانا مع تسارع في نبضات القلب، بالمقابل يحدث الصداع التشنجي بسبب الجلوس بوضعية معينة لفترة مطولا أو استخدام الكومبيوتر أو التحديق في التلفاز لفترة طويلة، ويختفي غالبا هذا الصداع بعد الاسترخاء، و تناول بعض المسكنات البسيطة أثناء الإفطار كالتمر مثلا. أما الصداع النصفي فيحدث بأشكال مختلفة، كما أوضح المختص، ويبدأ أحيانا بإشارة عرضية مثل رفيف العين، أو لمعان في الرأس، وغالبا ما يكون شديدا، ويترافق عادة مع غثيان وتقيؤ، كما قد يسبب احمرارا في العين الموافقة لجهة الصداع بالإضافة إلى ذرف الدموع والخوف من الضوء والانزعاج من الضجيج. لذلك ينصح المختص، الصائمين الذين يعانون من مشكل صداع الرأس على اختلاف أعراضه و أنواعه في رمضان، بتجنب القلق و التوتر، تفاديا لانتفاخ الأوعية الدموية في الدماغ، إضافة إلى تجنب السهر لساعات طويلة بعد الإفطار، تنظيم عملية الإفطار و تجنب احتساء ما يزيد عن فنجان قهوة بعد الإفطار. مقابل ذلك ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات ب و د ، كالخضار ، البيض ،و اللحوم، القمح و الأسماك، بالإضافة إلى تناول المكسرات و السكريات المعتدلة، خصوصا أثناء السحور، لكونها تقلل احتمالات الإصابة بالصداع و تخفف من آلامه.