اهتز سكان قرية الطاهر دحمون بأعالي بلدية حمام دباغ بولاية قالمة مساء أول أمس الجمعة على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب لم يتعد عمره 17 ربيعا، لفظ أنفاسه الأخيرة على فراش النوم، بعد تلقيه ضربات قاتلة بساطور على مستوى الرقبة من طرف والدته التي كشفت التحريات الأولية بأنها تعاني من إضطرابات نفسية و عقلية. و حسب المعلومات التي إستقتها النصر من عين المكان فإن الجريمة وقعت عصر أول أمس، و اكتشف خيوطها الابن الأكبر للعائلة أثناء عودته إلى المنزل بعد صلاة العصر، حيث أنه و بمجرد أن فتح الباب وجد شقيقه (ق. رمزي) جثة هامدة تسبح في بركة من الدماء على فراش النوم، ليطلق صراخا بصوت عال من هول الفاجعة، كما وجد والدته الأرملة و البالغة من العمر 43 سنة في حالة إنهيار نفسي، منزوية في أحد أركان الغرفة و ثيابها ملطخة ببقع من الدم، قبل أن يلتحق بعض الجيران بالمنزل، لكن الجميع لم يصدق المشهد الفظيع. و قد تنقلت وحدات الحماية المدنية إلى عين المكان و تكفلت بنقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الحكيم عقبي بقالمة، في حين تدخلت فرقة الدرك الوطني لبلدية حمام دباغ و فتحت تحقيقا ميدانيا معمقا في محاولة لتحديد الظروف التي إقترفت فيها هذه الجريمة، و لو أن المعطيات الأولية تتحدث عن كون الضحية كان في نوم عميق أثناء فترة القيلولة، و أن والدته التي كانت متواجدة بمفردها في الغرفة، إستعملت ساطورا كآداة لإقتراف الجريمة، من دون أن يحرك الضحية ساكنا، و قد رمت الساطور وسط الغرفة التي وقعت فيها الحادثة. إلى ذلك فقد أوقفت وحدات الدرك الوطني الوالدة المشتبه فيها و أحالتها على التحقيق، و لو أن المعنية سبق لها القيام بعملية مماثلة قبل نحو سنتين، لما حاولت قتل إبنها الأكبر بإستعمال سكين، لكن تدخل شقيقه الأصغر أنقذه من الموت، و قد أجبره ذلك على المكوث في مصلحة الإنعاش لفترة طويلة قبل تجاوز مرحلة الخطر، ليتكرر نفس السيناريو هذه المرة، غير أن العواقب كانت وخيمة بوقوع جريمة قتل راح ضحيتها الإبن الأصغر.