فنادق عنابة بدأت تستقبل مئات الطلبات للحجز من المتوقع أن تشهد مدينة عنابة خلال موسم الاصطياف لهذه السنة على غرار باقي الولايات الساحلية، توافدا كبيرا للمصطافين والسياح بعد انقضاء شهر رمضان، مع حجم التحضيرات الجادة للسلطات المحلية، وكذا تراجع إقبال الجزائريين على التوجه إلى تونس لقضاء عطلة الصيف، بعد العملية الإرهابية الأخيرة التي استهدفت سياحا أجانب في فندق بمدينة سوسة، والتي أسفرت عن سقوط قرابة 40 قتيلا، إلى جانب عدم الاستقرار الأمني الذي يعرفه البلد المجاور، وتصاعد حدة العنف والاضطرابات التي أصبحت تزيد من مخاوف الجزائريين وتمنعهم من التوجه إلى المنتجعات السياحية التونسية. و كشفت بعض الوكالات السياحية بولاية عنابة اتصلت بها النصر عن إلغاء معظم الحجوزات والرحلات المنظمة نحو تونس والتي كانت مبرمجة بعد عيد الفطر المبارك، بسبب الخوف من التعرض لأي اعتداء قد يحدث بالمنتجعات السياحية. وأوضح مسير وكالة سياحية تحفظ عن ذكر اسمه بأنه تلقى عشرات المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الالكتروني يعتذر فيها زبائنه عن إلغاء الحجوزات التي قاموا بها عن طريق الوكالة لقضاء عطلتهم الصيفية في تونس، وحتى المرضى حسبه الذين كانوا بصدد الذهاب في رحلة علاجية وكانت لديهم مواعيد في مصحات تونسية ألغوا سفرهم. في المقابل انتعش الطلب على الحجوزات بالفنادق بولاية عنابة فجأة بعد العملية الإرهابية التي حصلت بتونس، والتي تعد أحد أفضل الوجهات السياحية التي يقصدها الجزائريون لقضاء العطلة الصيفية، وهو ما حتم عليهم البحث عن البديل بالولايات الساحلية على غرار عنابة. وفي ذات السياق أكد مسير فندق يقع بالكورنيش في اتصال مع النصر بأنه استقبل أكثر من 80 طلب حجز خلال اليومين الأخيرين، حيث فاقت الطلبات القدرة الاستيعابية للفندق، كما هو الحال بالنسبة للفنادق الواقعة بوسط المدينة، حيث أوضح مسير فندق بوسط مدينة عنابة، بأن جميع الغرف تقريبا محجوزة خلال شهر أوت، عكس الركود الذي يعرفه الفندق خلال شهر رمضان، وفيما يخص الأسعار فقال بأنها لم تعرف أي زيادة. وأمام العجز في الإيواء يزداد الطلب كل موسم اصطياف على كراء الشقق من قبل العائلات الميسورة الحال، لقضاء عطلتها الصيفية في أماكن أكثر راحة وهدوء، وحسب «عمي العيد» وهو صاحب وكالة عقارية، بدأت أسعار كراء الشقق في الارتفاع مع التماس أصحابها كثرة الطلب خاصة خلال شهر أوت، حيث وصل سعر كراء شقة ذات 3 غرف مجهزة بوسط المدينة إلى 8000 دج لليلة، أما الشقق الواقعة على طول الكورنيش فيتجاوز ثمن كرائها 12 ألف دج، مشيرا إلى أن الشقق التي تستأجر عن طريق الوكالات العقارية تكون منخفضة الثمن بالمقارنة مع هو متداول لدى السماسرة، إلى جانب وجود ضمانات لكلا الطرفين.