فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    وزير الصحة يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة:عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    غزة: مجزرة بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني ونتيجة للفيتو الأمريكي    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    أيام إعلامية حول الإثراء غير المشروع لدى الموظف العمومي والتصريح بالممتلكات وتقييم مخاطر الفساد    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    عميد جامع الجزائر يستقبل رئيس جامعة شمال القوقاز الروسية    منظمة التعاون الإسلامي: "الفيتو" الأمريكي يشكل تحديا لإرادة المجتمع الدولي وإمعانا في حماية الاحتلال    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    فلسطين: غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    يد بيد لبناء مستقبل أفضل لإفريقيا    التزام عميق للجزائر بالمواثيق الدولية للتكفّل بحقوق الطفل    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بحث المسائل المرتبطة بالعلاقات بين البلدين    حج 2025 : رئيس الجمهورية يقرر تخصيص حصة إضافية ب2000 دفتر حج للأشخاص المسنين    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    الجزائرية للطرق السيّارة تعلن عن أشغال صيانة    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن الالتزام العميق للجزائر بالمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الطفل    40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    الجزائر تشارك في اجتماع دعم الشعب الصحراوي بالبرتغال    مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة    تكوين المحامين المتربصين في الدفع بعدم الدستورية    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    رئيس الجمهورية يشرف على مراسم أداء المديرة التنفيذية الجديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية اليمين    سعيدة..انطلاق تهيئة وإعادة تأهيل العيادة المتعددة الخدمات بسيدي أحمد    أمن دائرة بابار توقيف 03 أشخاص تورطوا في سرقة    ارتفاع عدد الضايا إلى 43.972 شهيدا    فايد يرافع من أجل معطيات دقيقة وشفافة    حقائب وزارية إضافية.. وكفاءات جديدة    القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم العربي والإسلامي    تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر عدد من الولايات    انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية بولايات الوسط    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أصحاب فنادق ووكالات أسفار يتحدثون للنصر عشية انطلاق موسم الإصطياف
نشر في النصر يوم 27 - 05 - 2012

سوء الخدمات و تنامي الإعتداءات يعرقل استقطاب المصطافين إلى بونة
أجمع ممن تحدثنا معهم حول الإستعدادات الجارية لموسم الإصطياف بعنابة الذي هو على الأبواب على أن بونة عاجزة على استقطاب المصطافين وحتى السياح نتيجة جملة من المشاكل منها ضعف هياكل الإستقبال والخدمات ، قلة اليد العاملة المؤهلة ،تفشي الجريمة ، الاعتداءات ، والمظاهر غير الأخلاقية ، ، غياب ثقافة سياحية لدى المواطن العنابي مما يقف حجر عثرة في تحقيق التنمية السياحية المنشودة بعنابة التي تعد من أجمل المدن السياحية في وطننا ،ففيها كل ما يهوى السائح خاصة في فصل الصيف فهي ساحرة تأسرك بجاذبية شواطئ ”عين عشير” شابي” عين بربر”الرمال الذهبية” و غاباتها و مرتفعاتها و ليالي السمر فيها.
فرغم المعطيات الرسمية ،التي تؤكد على فعالية و نجاعة قطاع السياحة بهذه الولاية الساحلية واتساع دائرة الاستثمار السياحي ،خاصة بالمناطق ذات الطابع التنموي الموزعة بسرايدي وسيدي سالم و برحال و عين البرادة و مدينة عنابة ،إلا أن ذلك لم يشفع للجهات المعنية تحقيق مكاسب اقتصادية و تمويل خزينة الدولة لتفعيل عجلة التنمية كل ذلك حال بسبب الإهمال و تبديد الملايير في اقتناء الملصقات الإشهارية و تلوين أرصفة الطرقات وسط إهمال المناطق الأثرية المنتشرة عبر مختلف أنحاء الولاية ،يأتي هذا بعد أن حذر بعض المستثمرين و رجال الأعمال الاقتصاديين ،خلال تطرقهم لملف السياحة من زوال المواقع الأثرية التاريخية التي تعتبر ذاكرة الشعوب والتي تقدر بأكثر من 200 موقع ومعلم تاريخي يعطي للسياحة ديناميكية مفيدة للاقتصاد الوطني ،فرغم توفر الولاية على هذه الإمكانيات و المكاسب التنموية الغنية بالآثار الفريدة من نوعها مثل كنيسة لا بونة و آثار أبو مروان الشريف، الأقواس 7 رقود و كذا تميزها بالمنابع المعدنية المعروفة بإمكانياتها العلاجية ،التي تجعلها في الصف الأول للأماكن السياحية الوطنية و قطبا مهما في مجال السياحة الجبلية ،التي تتعرض للاعتداء العشوائي و الصيد غير العقلاني، وعلى صعيد آخر أشار أصحاب الفنادق و الحرفيين إلى الاهتمام بالحدائق ،التي لم ترق للمستوى المطلوب تعرف هذه الفضاءات السياحية إهمال و ممارسة للرذيلة والأشياء المخلة للحياء والتي تتطلب النهوض بالتنمية الاقتصادية ،سيما منها المحلية ،التي ينجر عنها خلق أكثر من 3 آلاف منصب شغل موازاة مع برنامج رئيس الجمهورية ،الذي خصص مبلغ ضخم يقدر ب 55 مليار دولار لتعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة وتحقيق فعالية السياحة بعنابة كونها منطقة ذات أهمية تاريخية هي أعمق مما هو معروف و متداول و لا أحد يعير اهتماما لذلك مع اكتفاء السلطات المعنية بالنظر إليها كأساس سياحي دون الخروج بها من الإهمال وأبرزها كمعلم تاريخي وأثري صامد في وجه الحضارات المتعاقبة عليها.
يجمع كل من يأتي إلى عنابة أن النقطة السلبية التي تميز هذه المدينة السياحية هو استفحال ظاهرة الجريمة والاعتداءات على المواطنين في أغلب الأماكن خاصة الساحات العمومية أين يكثر نشاط المنحرفين لاقتناص فرصة سرقة هاتف محمول أو حقيبة اليد وحتى انتزاع الذهب من النساء بالقوة تحت التهديد بالقتل بالسلاح الأبيض ، ويتركز نشاط المنحرفين بساحة الثورة المحاذي للمدينة القديمة لسهولة الفرار في الأزقة ،وكذا في الشواطئ والحدائق العمومية ، رغم دوريات فرق الشرطة بهذه الأماكن ،إلا أن قوة الردع غائبة إلى حد الساعة للحد من هذه الظاهرة التي شوهت سمعة المدينة كليا.
فالأمن لا يعد السبب الوحيد لتراجع السياحة بلؤلؤة الشرق بل السلوكيات غير الأخلاقية لدى الكثير من فئات المجتمع كالكلام البذيء واللباس غير المحتشم في بعض الأماكن العامة أحد العوامل الأخرى ،التي تدفع بالعائلات المحافظة للنفور من هذه المدينة رغم أن سكانها محافظون ولا تعبر سلوكات بعض الأشخاص على خصوصية المدينة المضيافة هذا ما يدفع بغالبية العائلات الجزائرية لقضاء عطلتها الصيفية على شواطئ مدينة (جيجل) ذات التركيبة البشرية المحافظة للغاية ، إلا أن ذلك لم يمنع المهاجرين من غزو شواطئ جيجل ،التي حققت رقما قياسيا بلغ 7 ملايين مصطاف، في حين عجزت عنابة عن استقطاب 3 مليون مصطاف، ليس لأن شواطئها وشواطئ سرايدي وشطايبي ليست مغرية، بل لأن «الإرهاب» الأخلاقي سكن هذه الشواطئ في شكل الأزواج غير الشرعيين والباحثين عن (العري) باستثناء أعداد قليلة من العائلات.
ضبطت السلطات المحلية بولاية عنابة كافة الترتيبات للإعلان الرسمي على انطلاق موسم الاصطياف خلال شهر جوان، حيث رصدت البلدية أزيد من 5 ملايير ستنيم من أجل إعادة الاعتبار لعدد من الأماكن عن طريق ترميم وإصلاح شبكة الإنارة العمومية على طول الساحل وإصلاح الطرقات وتزين وطلاء الشوارع .
من جهتها سطرت مديرية ميناء عنابة ومطار رابح بيطاط الدولي برنامجا استثنائيا لتسهيل حركة المسافرين وممتلكاتهم وتجلى ذلك في مضاعفة فرقة المراقبة لاستقبال وتجهيز هذين المرفأين الهامين بوسائل حديثة لضمان راحة المصطافين والسياح، وهي نفس الإجراءات التي اتخذتها الشرطة وجمارك الحدود البرية عبر نقاط المراقبة بولاية الطارف وتبسة.
ولتحقيق الراحة للوافدين على الشواطئ والمناطق السياحية بالولاية، برمجت السلطات الأمنية ،ضمن المخطط الأزرق توفير 6 آلاف رجل أمن عبر عدة مراكز مراقبة وتوجيه ببلديات الولاية السياحية على طول الشريط الساحلي الممتد من شاطئ الرميلة ببلدية شطايبي وسخرت لذلك إمكانيات مادية معتبرة بالإضافة إلى تسخير أعوان أمن مهمتهم مراقبة الشواطئ والسهر على حماية المصطافين والسياح عبر مختلف المناطق السياحية المتواجدين .
كماعيّنت مديرية الحماية المدنية ضمن برنامج المخطط الأزرق 122 عونا موسميا تلقوا تكوينا شاملا من طرف مختصين بالإضافة إلى تخصيص فرقة طبية متكونة من أطباء موسميين يغطون مراكز المراقبة المنصوبة بالشواطئ، إلى جانب تسخير 6 زوارق مطاطية موزعة على 20 شاطئا مسموحا للسباحة مدعمين ب 6 سيارات إسعاف ، سيارة ربط ، و6 زوارق مطاطية لتدخل الفوري عن حدوث أي طارئ .حسين دريدح
حسب مدير السياحة
إطلاق شيرطون عنابة في جويلية مع تسلم فندقين جديدين ب 5000 سرير
تعكف مديرية السياحة لولاية عنابة على قدم وساق تحضيرا للانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف بداية من شهر جوان المقبل بعد أشهر من الإعداد ، البرمجة ، والتنسيق مع مختلف السلطات المحلية ليكون موسم ناجحا على جميع المستويات.
ولمعرفة أخر التحضيرات ،وأهم المشاريع أتصلنا بمدير السياحة الذي كشف لنا في البداية بأن مديريته ستنتقل إلى المقر الجديد في الفاتح جوان الكائن بحي وادي القبة بالطريق المؤدي للشواطئ مما يسمح بالعمل في ظروف أحسن ،كما سيمكن رؤساء المصالح بالاستقلال بمكاتب خاصة بهم لمتابعة العمل براحة وتقديم مردود افصل لينعكس إيجابا ولو بجزء بسيط على النهوض بقطاع السياحة، الذي يعرف تأخرا وعجزا كبيرين مقارنة مع الإمكانات الطبيعية التي تزخر بها الولاية .
وحسبه فإن شهر رمضان سيؤثر كثيرا هذه السنة على موسم الاصطياف خاصة في شهر جويلية لكون العائلات الجزائرية لا تسافر في هذا الشهر ،كما أن الشواطئ ستكون فارغة في النهار ، لكن مديرية السياحة أعدت بالتنسيق مع بلدية عنابة وقطاعات أخرى برنامجا ثريا من شأنه أن يخلق جوا مميزا من خلال السهرات الرمضانية والحفلات على مستوى الشواطئ مع توفير فضاءات متعددة لنزهة والترفيه بالنسبة للعائلات على طول الكورنيش العنابي.
أما بالنسبة للعجز المسجل في هياكل الإستقبال فإنهناك 4000 سرير على مستوى 41 فندقا منها 4 فقط مصنفة وهو عدد قليل مقارنة بالإمكانيات الطبيعية التي تزخر بها عنابة مع العدد المعتبر للمصطافين ، حيث توافد في العام الفارط قرابة 3 ملايين مصطاف على مختلف الشواطئ ، هذا ومن غير المعقول أن يكون قطب سياحي شمال شرق بهذا الحجم لا يوفر إلا 50 بالمائة من طاقة الإيواء وفق المعايير المعمول بها في المؤسسة الفندقية المصنفة .
كما سيتعزز القطاع قريبا ب 2000 سرير مع نهاية الأشغال بالفندق الساحلي التابع لشركة «فطيمي» العقارية المتواجد بمرتفعات سيدي عيسى المطل على الواجهة البحرية وهو مشروع ضخم بمواصفات عالمية بالإضافة إلى فندق أخر قيد الانجاز لمالكه « بوشارب الصادق» المتواجد بحي سيدي عاشور المحاذي لحديقة التسلية بطاقة 3000 سرير ،كما سيتم إطلاق مشروع فندق شيراطون عنابة خلال شهر جويلية القادم بالجهة المحاذية لفندق سيبوس الدولي بمبلغ مالي ضخم وفق الموصفات العالمية تتولي انجازه المؤسسة الوطنية «HIS «يضم 3000 سرير ، من شأنه أن يعطي دفعا لقطاع السياحة بالولاية ليوفر عددا كبيرا من مناصب الشغل واستقبال أفضل للسياح ورجال الأعمال ، كما تم إيداع 15 ملف لمشاريع فندقية التي توجد قيد الدراسة قبل انطلاق الأشغال بها ، هذا بالإضافة إلى المصادقة على مشروعين للتوسع السياحي المتعلقة بمنطقة سيرايدي ، وشيطايبي من قبل الوزارة لشروع في الاستثمار بهذين المنطقتين اللتان تتمتعان بمناظر طبيعية خلابة تزاوج بين خضرة الغابات وزرقة البحر ، أما مشروع القرية السياحية بسيدي سالم فهو قيد الدراسة للمصادقة عليها هو أيضا.
إعادة تأهيل فندقي سيبوس والمنتزه العموميين
أما بالنسبة للفنادق التابعة للقطاع العمومي فهما « سيبوس الدولي « بوسط المدينة و « المنتزه» بسيرايدي والخدمات بهما مقبولة إلى حد كبير لكونها قديمين مضت على افتتاحهما 30 سنة ،حيث رصدت لهما مبالغ ضخمة لإعادة تأهيلهما بشكل مميز جدا سينافس الفنادق الخاصة .
أما فيما يخص عملية إعادة تصنيف الفنادق فاللجنة المختصة انتهت من تصنيف 4 فنادق من أصل 41 فندقا من علامة 2 إلى 5 نجوم مست فندقين بالشريط الساحلي هما «المنقاص» و «الأمل» أما داخل المدينة فشمل « فندق سيبوس الدولي» و «المنقاص» .
نائب مدير فندق سيبوس الدولي
« بلازا مازال يحافظ على سمعته و اليد العاملة المؤهلة مشكل يعاني منه كل الفنادق»
قال نائب مدير فندق سيبوس الدولي العمومي أن عدد السياح والمصطافين تراجع بشكل رهيب في السنوات الأخيرة بعنابة و أرجع سبب ذلك لعدة أسباب أبرزها تنامي الاعتداءات والجريمة بمختلف الأماكن خاصة وسط المدينة مع غياب التحسيس والترويج الجيد لما تزخر به بونة من طبيعة خلابة بالإضافة إلى قلة اليد العاملة المؤهلة التي يعتمد عليها في تقديم الخدمات لزبائن بشكل جيد .
وأوضح المتحدث عمران محمد الصغير أن فندق سيبوس يستغل سوى 20 بالمائة من حجم الغرف التي يحتوي عليها الفندق والمقدر عددها ب 288 غرفة، وأرجع السبب إلى تراجع الإقبال على الولاية التي اشتهرت في السنوات الأخيرة بالإجرام والاعتداءات .
وأشار إلى أن المطعم يعد النقطة الايجابية في الفندق يقصده السياح ورجال الأعمال بشكل كبير نظرا للوجبات الجيدة المقدمة نوعا وسعرا بفضل الخبرة التي يتمتع بها العمال القائمون عليه بعد سنوات من التجربة في مجال الطبخ.
وعن استعدادات الفندق لموسم الاصطياف المتزامن مع شهر رمضان الفضيل أضاف محدثنا أن التحضيرات عادية مقارنة بالسنة الفارطة لكون الجو العام يوحي بتوافد متواضع لسياح ومصطافين ليتوقف النشاط خلال شهر رمضان الذي يركز فيه الفندق على المطعم الذي يكيف وجباته مع طلبات الزبائن وفق الأطباق التقليدية التي تميز شهر الصيام.
وعزى عمران مشكل اليد العاملة التي يعاني منها الفندق إلى عدم توفر كفاءات مختصة في مجال الفندقة في ظل غياب مراكز تكوين حقيقية تؤطر الشباب الذي يتوفر على مواصفات تؤهله لالتحاق بالمعاهد المتخصصة في السياحة لتلقي المهارات اللازمة للعمل في مختلف المناصب ،والتي تتطلب المظهر الجيد والمعاملة المميزة للزبون .
كما كشف نائب مدير فندق سيبوس الدولي أن الفندق استفاد من غلاف مالي ضخم لإعادة تأهيله وفق المواصفات العالمية ليكون في أحسن حال منذ دخوله الخدمة سنة 1975 عند الانتهاء من إعداد الدراسات ، بتولي المشروع أحد الشركات الأجنبية الفائزة بالصفقة بعد تقدم شركات ألمانية ، فرنسية وتركية لسحب دفتر الشروط للمشاركة في المناقصة ، كما سيشمل مشروع إعادة التأهيل فندق «المنتزه» بسرايدي الذي يعاني من ضعف إقبال الزبائن مما يؤدي في بعض الأحيان لعجز إدارة الفندق على تسديد أجور العمال ، ويرجع محدثنا ذلك إلى الشلل الذي أصاب المنشئات الرياضية والترفيهية التي كانت تعمل في السنوات التمنيات والتسعينيات بعد أن مستها يد التخريب لأن الوافدين على مركز التكوين الرياضي والترفيهي كانوا يحجزون بالفندق ، ولأن مع توقف هذه المنشئات وغيرها انعكس سلبا على نشاط الفندق الذي يقتصر نشاطه على استقبال بعض الزوار القادمين للنزهة ، حيث يقصدون المطعم والمقهى فقط ، كما سيمس مشروع إعادة التأهيل فندق «المرجان» بالقالة المغلق مند قرابة العام والنصف و بقالمة فندق «مرمورة» الذي يضم كذلك حمام الدباغ .
وختم عمران محمد الصغير كلامه بالقول « فندق سيبوس مازال ينافس الفنادق الأخرى بفضل خبرة العمال وتوفر الأمن في محيط الفندق وإتاحة التخفيضات لقضاء شهر العسل بالنسبة للأزواج الجدد لتصل إلى 30 بالمائة.
مدير فندق الماجستيك
« الفندق لا يؤمن حتى أجور العمل في شهر رمضان ومستقبل السياحة مرهون بتوفير الأمن»
دعا حفافصة بوعزيز مالك فندق الماجستيك إلى مضاعفة مجهودات مختلف مصالح الأمن من أجل القضاء على الجريمة والاعتداءات بمختلف أنواعها ، لكي لا تقف حجر عثرة على النهوض بقطاع السياحة بعنابة التي أصبح يفر منها السياح والمصطافين لضعف التغطية الأمنية بالإمكان التي يقصدونها خاصة على مستوى ساحة الثورة.
أضاف المتحدث أن مشكل السياحة بالولاية ليس في هياكل الاستقبال بالعكس فهي تزخر بكل الإمكانيات سواء الفنادق أو المناظر الطبيعية ، فالشباب المنحرف أعطى صورة قاتمة على بونة محولين المدينة التي لا تنام إلى مدينة أشباح في الليل قائلا « الزبائن الذين يقصدوننا في الفندق يقولون لنا عند خروجهم في الليل أين الأماكن الآمنة التي نستطيع الذهاب إليها « فسرقة الهواتف المحمولة تحت التهديد بالسلاح الأبيض والركن غير الشرعي لسيارات والكلام البذيء وغياب المعاملة الجيدة لأصحاب المحلات كل هذه المظاهر السلبية تدفع السياح والمصطافين إلى النفور من عنابة والذهاب إلى ولايات أخرى كجيجل ، وبجاية أين يتوفر الأمن والهدوء.
وعن تحضيرات الفندق لموسم الاصطياف أضاف ذات المتحدث أن تزامن شهر رمضان الكريم مع هذه الفترة الصيفية سيؤثر بشكل كبير على نشاط الفندق لأن العائلات الجزائرية تبدأ في عطلاتها مع الإعلان الرسمي لنتائج شهادة البكالوريا في بداية شهر جويلية ، ورمضان سيكون في ال 20 من ذات الشهر ،انطلاقا من هذه المعطيات الفندق يتوقف عن العمل تقريبا 50 يوما ، يعني 10 أيام بعد وقبل شهر رمضان ،مضيفا في ذات السياق أن فندق الماجستيك العام الفارط عمل مع عدد قليل من الزبائن ما انعكس سلبا على المداخيل التي لم تؤمن حتى أجور 68 عاملا .
كما أشار مدير فندق المجستيك إلى أن العنابين خصوصا والجزائريين عموما يفضلون الذهاب إلى تونس رغم الأحداث الأخيرة لأن الأسعار هناك مخفضة جدا مقارنة بما هو معمول بها في بلادنا لأن مصدر دخل تونس بدرجة الأولى من السياحة ، ونحن مازلنا بعيدين جدا على الاستثمار الحقيقي في هذا المجال الذي يرتكز بالأساس على تغير اذهنيات والمعاملة الجيدة لسياح لأنهم يدفعون بعجلة التنمية ويوفرون وظائف كبيرة .
وعن طبيعة الزبائن الذين يقصدون الفندق قال « نحن نعمل بشكل جيد مع رجال الأعمال وبعثات بعض الشركات والسياح من أصحاب الأقدام السوداء الذين يزورون عنابة لمعاينة الأماكن الذي كانوا يقيمون فيها « وأضاف حفافصة أن الفندق يعاني من أزمة في اليد العاملة المؤهلة التي طرح مشكلا في كل مرة مع غياب معاهد متخصصة في التكوين لأن الموجودة حاليا لا تكون عمال مميزين بل طلبة يحصلون على شهادات فقط لا علاقة لهم بالفندقة.
وأشار إلى السياسة الجيدة التي ينتهجها الفندق في مجال التطوير وإعادة التأهيل الدورية من أجل الحفاظ على سمعته لأن صورة الفندق حسبه مرتبطة بإدخال التعديلات على الغرف وقاعة الاستقبال و المطعم.
مسيرة وكالة «تري ستار» للسياحة والأسفار
« العنابيون لا يملكون ثقافة السياحة في رمضان والتونسيون يقصدون عنابة للتسوق فقط»
أوضحت مسيرة وكالة «تري ستار» لسياحة والأسفار بعنابة أن المواطن العنابي لا يملك ثقافة السياحة خارج البيت في شهر رمضان لكي لا يفوت الأجواء الميزة داخل العائلة في الشهر الفضيل هذا وسط غياب برامج خاصة للفنادق لتنشيط سهرات شهر رمضان لجلب الزبائن بإقامة سهرات توفر مختلف أطباق التقليدية بالإضافة إلى إعلان تخفيضات ،كل هذه تساهم في تحفيز المصطافين والسياح لتغيير جو شهر رمضان خارج البيت.
وأضافت محدثتنا أن قطاع السياحة يعرف ركودا كبيرا بعنابة إذ تشير الإحصائيات إلى توافد عدد قليل من السياح على الولاية ،فالسنة الماضية عرف قدوم 20164 فقط سائح أغلبهم من الأقدام السوداء عبر الوكالات و 136060 عبر الفنادق وفق إحصائيات مديرية السياحة ،هذا العدد يعد بالقليل جدا مقارنة بما تملكه عنابة من إمكانيات عكس الجارة تونس التي يقصدها الملايين من السياح بفضل الأسعار المغرية التي تعتمدها الفنادق ما حولت وجهة الجزائريين إلى هناك ، حيث أورت في هذا الإطار أن وكالة «تري ستار» كانت تعمل بشكل جيد في تنظيم رحلات والحجوزات إلى تونس قبل الثورة لكن الآن تقلص نشاط الوكالة بشكل كبير ليقتصر اليوم على رحلات فردية للعلاج أو الإقامة داخل المنتجعات السياحية وفي الأشهر الأخيرة رجع اهتمام الزبائن بالذهاب إلى تونس بالسؤال عن الأوضاع هناك .
وفي المقابل يتوافد التونسيون بأعداد كبيرة على عنابة من أجل التسوق لاقتناء مختلف الأغراض نظرا لارتفاع الأسعار هناك خاصة المواد الأساسية والسلع المستوردة وهذا ما يعد ظاهرة سلبية ومؤسفة قائلة «فنحن نذهب للسياحة وهم يأتون للتسوق» .
وعن الحجوزات المسجلة لحد الآن بوكالة «تري ستار» قالت محدثتنا أن الحجوزات قليلة تقتصر على المغتربين الجزائريين القادمين من أوروبا لكون الولايات التي ينحدرون منها لا توجد بها شواطئ لهذا يقصدون عنابة لقضاء عطلة الصيف مع عائلاتهم.
أقدم محل لبيع المنتجات التقليدية بعنابة
النصر قصدت محل عائلة مباركة الكائن بشارع الأمير عبد القادر وسط المدينة الذي يعد أعرق محلات بيع منتجات الصناعات التقليدية بعنابة ،الذي بدأ نشاطه سنة 1942 لتورث مهنة الأجداد، للأبناء لنقف على طبيعة زبائن المحل خاصة ونحن مقبلون على موسم الاصطياف وشهر رمضان الكريم في بونة التي اقترن اسمها بالسياحة بمناظرها الساحرة .
مسير المحل أوضح أن أغلب زبائنه من مدينة عنابة خاصة مع حلول شهر رمضان أين يكثر الطلب على الأواني الفخارية مع فارق بسيط خلال موسم الاصطياف ،أين يقتني المغتربون بعض التحف التقليدية ،التي تحاكي تراث المدينة أما السياح فنادرا ما يقصدون المحل باستثناء بعض الأقدام السوداء على عكس سنوات الثمانينيات أين اشتهر محل مباركة ببيع التحف التقليدية للسواح القادمين من أوربا.
فالمحل الآن أصبح نشاطه يتركز على المنتجات التقليدية الخاصة بالأفراح والأواني المنزلية الفخارية مكيفا عمله حسب ما يطلبه الزبون وسط تراجع رهيب لتوافد السياح والمصطافين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.