وقفة احتجاجية أمام مدبغة الجلود ومدير البيئة يعلن عن اجراءات ردعية نظم أمس السكان المجاورون للمدبغة المصنعة والمنتجة للجلود بحي الحدادة بمدينة ججيل، وقفة احتجاجية امام المدخل الرئيسي للمصنع لتماطل مسيري المدبغة في اصلاح العطب الذي اصاب محطة تصفية المياه المستعملة في صناعة الجلود مما أدى الى انتشار الروائح الكريهة جراء بقايا النفايات التي تسببت في تلوث المحيط، خاصة الهواء الذي يستنشقه السكان والحامل للجراثيم. وهو ما دفعهم الى عدم فتح نوافذهم خوفا من امكانية ظهور أمراض تشكل خطرا على صحتهم حسب المحتجين الذين سبق لهم أن دقوا ناقوس الخطر إزائها وهي التي تلاحقهم منذ أزيد من 50 سنة تاريخ اقامة مدبغة الجلود التي كانت سببا في تلوث البيئة والخضر والفواكه التي يتم زرعها وغرسها بمحيط سكناتهم. وحول قلق السكان التقى المدير الولائي للبيئة رفقة رئيسي الدائرة وبلدية جيجل، حيث تم التعهد لهم حسب تصريح المدير الولائي للبيئة للنصر بالتكفل بكل جدية بهذه المشكلة، وقبل اتخاذ اجراءات ردعية، مثل اعطاء مهلة قصيرة لمسيري المدبغة لإعادة تأهيل المصنع بخصوص الرمي الفوضوي لبقايا النفايات، وثانيا اصدار قرار لاعذار القائمين على المصنع من طرف الوالي والاجراء الثالث او اللجوء الى العدالة عبر شكوى تم ابداعها لدى وكيل الجمهورية قصد دعوة مسيري المصنع باعادة تأهيله على خلفية نتائج المعاينة الميدانية التي قامت بها اللجنة الولائية لحراسة ومراقبة المنشئات المصنعة. ومع ذلك يضيف ذات المصدر لا يمكن غلق المصنع لتجنب الحاق الضرر بالعمال وصناعة الجلود والأكثر من ذلك فإن وزارة الصناعة قد أخطرت السلطات الولائية برصد غلاف مالي مهم من أجل اعادة تأهيل مدبغة جيجل مع تعيين مكتب برتغالي لاعداد دراسة وفق التقنيات المتطورة للحفاظ على البيئة من تلوث محيط مدبغة جيجل.