عرفت أشغال الجمعية العامة الانتخابية لحمراء عنابة، المنعقدة منتصف هذا الأسبوع، ترسيم انتخاب محمد الطاهر سالمي رئيسا جديدا للنادي خلفا لجمال مصدق، لأن سالمي كان المرشح الوحيد، حيث كانت التزكية بالإجماع. أبرز قرار كشف عنه سالمي بعد انتخابه، كان تعيينه المدرب عبد القادر بسكري على رأس العارضة الفنية، بحكم العلاقة الوطيدة التي تربطهما منذ سنوات طويلة، خاصة عندما كان سالمي رئيسا لإتحاد الحجار، الذي حقق الصعود إلى الوطني الثاني (1977). هذا ويسعى الرئيس الجديد لحمراء عنابة إلى وضع برنامج عمل على المديين القصير والمتوسط أساسه التكوين، من منطلق المعرفة الجيدة لبسكري بخبايا الكرة العنابية، خاصة «الحمراء»، التي سبق له تدريبها قبل موسمين، وكذا «الطلبة» الذين قادهم في العديد من المرات. كما حدد سالمي خلال أشغال الجمعية العامة التي حضرها 69 عضوا، وفي غياب ممثل «الديجياس»، الخطوط العريضة لبرنامج عمله، أبرزها بناء فريق تنافسي قادر على المحافظة على مكانته في وطني الهواة، والبحث عن الصعود بعد 4 سنوات، كونه يسعى- كما قال- «إلى نفض الغبار عن الحمراء وإخراجها من دائرة النسيان، كونها واحدة من خيرة المدارس الكروية على الصعيد الوطني». من جهة أخرى رسم سالمي خارطة طريق، بدايتها إعادة هيكلة النادي، ثم البحث عن مصادر تمويل، بداية باستغلال ممتلكات النادي كالمقر، الحافلة وغيرها... كما أعرب عن نيته في تدعيم كل الفروع، وإعادة بعث فريق كرة القدم النسوية. هذا و يرتقب أن تشرع الحمراء في التحضير للموسم الجديد مباشرة بعد عيد الفطر المبارك، حيث أعطى سالمي الضوء الأخضر للمدرب بتعيين مساعديه وكذا التعداد، مع المراهنة على عناصر شابة من فرق ولاية عنابة، ما دام الهدف المسطر هو ضمان البقاء. ص / فرطاس