ثورة كبيرة في التعداد و أزروال يسابق الزمن لتدارك تأخر التحضيرات دخلت إدارة جمعية عين مليلة بقيادة الرئيس عبد السلام خليفي في سباق ضد الساعة في محاولة لإحتواء الأزمة الإدارية التي عاش على وقعها الفريق لأسابيع عديدة هذه الصائفة، و بالتالي السعي لتدارك التأخر الكبير المسجل في تحضيرات التشكيلة تحسبا للموسم الجديد، حيث أن خليفي و بمجرد تزكيته كرئيس شرعي للنادي لعهدة أولمبية جديدة قرر تعيين المدرب عبد الحميد أزروال على رأس العارضة الفنية، و ذلك من منطلق مواصلة العمل الجاد الذي قام به "الرود" في النصف الثاني من بطولة الموسم الفارط، فضلا عن كونه يعتبر أبرز العارفين بخبايا " لاصام " . إلى ذلك فقد قرر الطاقمان الفني والإداري القيام بثورة كبيرة وسط التعداد، لأن الفريق كان في الموسم المنصرم قد عرف مقاطعة العديد من اللاعبين للمباريات الرسمية في الجولات الأخيرة من المشوار بسبب مشكل المستحقات المالية، وهو الأمر الذي جعل خليفي بالتنسيق مع المدرب أزروال يقرر الإحتفاظ بأربعة عناصر فقط من تشكيلة الموسم المنصرم، ويتعلق الأمر بكل من الحارس تاجو، المدافعين ريحاني رمزي و مرازقة، و كذا لاعب وسط الميدان بوعلي أمين، مقابل ترقية أربعة عناصر من صنف الآمال، سبق لها العمل مع أزروال في المباريات الأخيرة من الموسم الماضي، في صورة المدافعين عقون و بومعزة، لاعب الإرتكاز زغمار، و المهاجم ريحاني السعيد، مع إدماج لاعب الأواسط كباري ضمن التعداد الرسمي. بالموازاة مع ذلك فقد نجحت إدارة "لاصام" في استقدام 15 عنصرا جديدا في ظرف زمني وجيز، لأن الرئيس خليفي كان قد تفاوض مع مجموعة من اللاعبين أثناء فترة الصراع على رئاسة النادي، وتزكيته في منصبه للموسم الثاني على التوالي جعله يرسم الصفقات التي كان قد أبرمها في الكواليس، حيث تمت استعادة 3 لاعبين من خريجي مدرسة الفريق تنقلوا الموسم المنصرم إلى فرق مجاورة، و يتعلق الأمر بالحارس مسعود ذبيح، والثنائي سامي عقون و فجخي الذي تقمص ألوان جمعية أولاد زواي، بينما مست عملية الإستقدامات جميع الخطوط والمراكز في محاولة للمزواجة بين الخبرة و الطموح، إذ تم جلب كل من المهاجم السابق لمولودية وهران و إتحاد بسكرة بن تومي، و زميله في خضراء الزيبان زريبي، مهاجم إتحاد خنشلة بوحاسون، و كذا الشاب ميساوي من مولودية باتنة، كما تم إستقدام ثنائي هلال شلغوم العيد زواد و بورواق، و ثنائي شباب عين جاسر وارث و نعيم، إضافة إلى حارس وفاق سور الغزلان بوشعشوعة، مدافع شباب الميلية بولعتالي و مهاجم إتحاد حجوط الحاج ساعد، في الوقت الذي قررت فيه الإدارة حصر التعداد في 23 عنصرا، مع الإبقاء على إجازتين إلى غاية فترة التحويلات الشتوية. و قد أكد خليفي في اتصال مع النصر بأن التشكيلة باشرت تحضيراتها في نهاية الأسبوع الماضي، وسط إرادة كبيرة من اللاعبين و الطاقم الفني في محاولة لضمان الإستعداد البدني تحسبا لموسم شاق، بدليل أن محدثنا إعترف بأن مهمة فريقه ستكون صعبة للغاية في الجولات الأولى بسبب التأخر الكبير المسجل في التحضيرات، فضلا عن نقص الإنسجام وسط المجموعة نتيجة التغيير الجذري الذي طرأ على التعداد، لكنه و مع ذلك أبدى الكثير من التفاؤل بخصوص مستقبل الجمعية، كونه يسعى لتجسيد برنامج عمل على المديين المتوسط و الطويل، يهدف إلى المراهنة على العناصر المحلية، و بعث سياسة التكوين. ص / فرطاس