توقع وزير النفط الفنزويلي رفائيل راميريز أن يقفز سعر برميل النفط إلى 200 دولار في حال إغلاق قناة السويس التي تمر عبرها شحنات نفطية إلى أوروبا وأمريكا من الشرق الأوسط بسبب الوضع الحالي المضطرب في مصر. وقال راميريز في تصريحات صحفية أول أمس في كراكاس إن منظمة الدول المصدرة للبترول (الأوبيب) ستعقد اجتماعا طارئا في حال إغلاق القناة, لكنه أضاف أنه لا يرى ما يستدعي اجتماعا طارئا للمنظمة الآن رغم الفوضى في مصر.وأبدى الوزير الفنزويلي -الذي تملك بلاده احتياطيات ضخمة من النفط والغاز- رضاه عن الأسعار الحالية للنفط المتراوحة بين 90 و100 دولار للبرميل.وأضاف أن فنزويلا وهي عضو في الأوبيب- ملتزمة بالعمل على جعل الدول الأعضاء في المنظمة يتمسكون بالحصص الإنتاجية المتفق عليها.وتريد الدول المستهلكة من الأوبيب أن ترفع الحصص الإنتاجية لأعضائها التي خفضتها حينما هوت الأسعار في 2008.وكان خام القياس الأوروبي (مزيج برنت) قد صعد في الآونة الأخيرة فوق 100 دولار, وكانت الاحتجاجات الشعبية العارمة في مصر من بين العوامل وراء ذلك الصعود.وخلال تعاملات الجمعة في البورصات الآسيوية, تجاوز سعر مزيج برنت الأوروبي 103 دولارات للبرميل, وهو الأعلى على الإطلاق منذ 26 سبتمبر 2008.وفي الوقت نفسه, تراجع سعر الخام الأمريكي دولارين تقريبا إلى 89 دولارا للبرميل في بورصة نايمكس الأمريكية.وقال متعاملون إن هذا الانخفاض يعود إلى تكهنات بأن الرئيس المصري حسني مبارك قد تنحى عن منصبه.