فشلت السلطات المحلية بقسنطينة في إتمام عملية الترحيل التي انطلقت يوم أمس، حيث رفضت عائلات بحي الكلم الرابع مغادرة أكواخها و طالبت برفع عدد الاستفادات، في حين هدد شاب بالانتحار بحي الدقسي احتجاجا على "إقصاء" والدته. و كان من المتوقع أن تستأنف، يوم أمس، عملية إعادة إسكان العائلات المتخلفة عن المرحلة الثانية من الترحيلات، التي انطلقت في الثالث من هذا الشهر باتجاه الوحدة الجوارية 16 بالمدينة الجديدة علي منجلي، غير أن مكتب "سو" و مصالح الدائرة و الأمن وجدوا صعوبة في ترحيل 10 عائلات تعيش بحي الكيلومتر الرابع أسفل جسر سكة القطار، بعدما أصر السكان على ضرورة رفع عدد الاستفادات لصالح شباب جلهم متزوجون حديثا، و هو ما تسبب في عرقلة العملية. أما بحي الدقسي فقد تقرر تعويض صاحب محلين تجاريين يقعان وسط الأكواخ، بشقتين استفادت ابنته من أحدهما، في حين اعترض تاجران كانا يستأجرانهما على عدم الاستفادة من التعويض، و قد سارت العملية في ظروف حسنة رغم تسجيل صعوبات في هدم هذه السكنات الهشة الواقعة برواق ضيق، و ذلك قبل أن يفاجئ شاب مصالح الأمن بالخروج حاملا قارورة غاز، هدد بتفجيرها في نفسه إذا لم تستفد والدته من سكن اجتماعي، و قد تسبب ذلك في إغلاق الطريق بمخرج النفق الأرضي لحوالي ربع ساعة، قبل تمكن رجال الأمن من إقناع المعني بالعدول عن فعلته، حيث تم نقله رفقة والدته لمقابلة المسؤولين و طرح انشغالهما.