سهرة الغد على الساعة (22:30سا) بملعب عمر حمادي/ اتحاد الجزائر --- المريخ السوداني سيكون ملعب عمر حمادي سهرة الغد، على موعد مع قمة كبيرة ومثيرة لحساب الجولة الثانية لدور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، أين يستضيف اتحاد الجزائر رائد المجموعة المريخ السوداني، في مباراة بنقاط مضاعفة، لأن الفوز بنقاطها سيخول لرفقاء بلايلي تسيد المجموعة ومد خطوة عملاقة نحو المربع الذهبي. مباراة يدخلها الطرفان بشعار الانتصار لتعزيز الرصيدين، وإضفاء مزيدا من الشرعية على الطموحات، وما يزيد المواجهة ندية وأهمية امتلاك كل فريق لإمكانات فرض منطقه وتعزيز حظوظه في منعرج هام، فأبناء سوسطارة الذين دشنوا دور المجموعات بانتصار استعراضي على أرض حامل اللقب وفاق سطيف، يراهنون على ورقتي الأرض والجمهور، لضخ ثلاث نقاط من ذهب في الرصيد وأمام منافس عنيد، وبالمقابل قدم المريخ إلى الجزائر بنفس الطموحات، حيث يراهن على جاهزية لاعبيه وارتفاع معنوياتهم قاريا ومحليا، بعد فوزهم الأول على البابية في أم درمان، وإبحارهم على بعد خمسة أميال في ريادة الدوري السوداني، وكعادة القمم الكروية ستلعب مباراة الغد على جزئيات، مع أفضلية لمن يحسن تسيير الجهد والوقت والاستثمار في هفوات الآخر، ولئن كان الفريقان يشتركان في الحالة النفسية الجيدة بعد تحقيقهما الانتصار في الجولة الأولى، فإن قمة الغد قد تلغي عديد الفوارق، وتجعل كفة الأكثر جاهزية ورغبة في الفوز الأقرب لحسم نتيجتها، حيث أن ورقة العوامل الكلاسيكية لم تعد رابحة بالضرورة على هذا المستوى من المنافسة، بدليل فوز تشكيلة سوسطارة على النسر السطايفي في حديقته، كما أن ثراء تعداد منشطيها يجعل الحظوظ متساوية، و الغيابات غير مؤثرة، رغم أن الاتحاد سيفتقد لجهود الثنائي بلجيلالي وفرحات، والمريخ لنجمه علاء الدين يوسف. وعلى النقيض من ذلك يدخل الاتحاد اللقاء بطاقم فني مؤقت يفتقد للخبرة الإفريقية، في انتظار وصول البلجيكي ليكنس، مقابل امتلاك المريخ ورقة المدرب الفرانكو إيطالي دييغو غارزيتو الذي يعرف الاتحاد جيدا، ومعه الظروف المحيطة باللقاء، من خلال إشرافه في الموسمين السابقين على السنافر، و كذا خبرته القارية التي اكتسبها من تتويجه بلقب رابطة الأبطال رفقة تي بي مازيمبي، وهو الذي صرح عشية تنقل فريقه بأنه يسعى في سفريته إلى الجزائر لحصد نقطتين على الأقل، وهي معطيات تؤكد صعوبة مهمة الاتحاد وحاجة لاعبيه للتحلي بالتركيز والهدوء، مع ضرورة تطبيق تعليمات الجهاز الفني بحذافيرها لأن المنافس السوداني يدرك أهمية المواجهة ولن يرفض أية هدية تقدم له على مدار التسعين دقيقة.