يحضر غدا المريخ السوداني إلى الجزائر بمعنويات تعانق السحاب، في أعقاب إطاحته سهرة أول أمس بالغريم الأهلي بثنائية نظيفة في قمة الجولة السابعة عشر من الدوري الممتاز، فوز سمح لأشبال غارزيتو من الحفاظ على الصدارة وبعث رسالة مطمئنة للأنصار والمحبين على بعد خمسة أيام من قمة الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية من منافسة رابطة أبطال إفريقيا. وفيما نجح المريخ في الحفاظ على تسيده الترتيب العام في الدوري أمام غريم تقليدي، استغل دييغو غارزيتو مباراة الأهلي لتحضير خرجته الإفريقية، حيث حدد معالم التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها اتحاد العاصمة، وقد اجبر على إجراء تعديل في خطي الوسط والدفاع، بسبب تأكد غياب اللاعب متعدد المناصب علاء الدين يوسف عن مباراة سوسطارة بداعي العقوبة، فلعب مكانه النيجيري سالمون جابسون في قلب الدفاع إلى جانب أمير كمال، والمصري أيمن سعيد إلى جانب عمر بخيت في الاسترجاع. وصرح غارزيتو عقب اللقاء: «الأداء الأفضل كان في مباراة رابطة الأبطال، بينما الأداء في مباراة اليوم ضد الأهلي كان أفضل منه في مباراة مريخ كوستي»، وأثنى على أداء النيجيري سالون جابسون في منصب قلب الدفاع التي لعبها في مباراة الأهلي، وقال: «لعبها بشكل جيد ولكن نخشى أن نفتقده في خط الوسط، لأننا نحتاج إلى لاعب بمواصفاته في الوسط». وفي الجهة المقابلة يستعد اتحاد الجزائر للمباراة في ظروف استثنائية، من خلال مواصلته العمل في غياب مدرب رئيسي، ورحيل منير زغدود عن العارضة الفنية، وهو التقني الذي أنقذ الاتحاد من شبح السقوط، وقاده للفوز على النسر السطايفي في حديقته قبل أسبوع، كما يعرف بقربه من اللاعبين وقدرته على التواصل معهم، وعلى النقيض من المريخ المتشبع بالروح التنافسية، اكتفى رفقاء بلايلي بمباراة ودية جمعتهم سهرة الخميس بالجار اتحاد الحراش على أرضية ملعب عمر حمادي خولت للمدرب «المؤقت» ميلود حمدي برصد عديد الملاحظات والنقائص الواجب تخطيها سيما من حيث الفعالية أمام المرمى، مع تركيزه هذه الأيام على تحسين الجانبين البدني والتكتيكي وتحديد خطة فريقه الذي يراهن على الفوز الثاني على التوالي في هذه المنافسة القارية لأجل الإنفراد بالصدارة. يحدث هذا في الوقت الذي سيفتقد الاتحاد للورقتين الرابحتين بلجيلالي وفرحات بداعي الإصابة والعقوبة على التوالي، ما يجعل المدرب يستنجد بالملغاشي أندريا وناجي، حيث ستوكل لأندريا مهمة تعويض فرحات، بينما سيكون ناجي في مقدمة الهجوم خلفا لبلايلي الذي سيتولى مهمة التنشيط الهجومي في غياب بلجيلالي.