اتهم سبعة أعضاء من مكتب التنسيقية الولائية للحركة الجمعوية بقسنطينة رئيس التنسيقية بالارتجالية و اعتبروا تشكيل مجلس للعقلاء تصرفا "غير مسؤول" تم دون استشارتهم. الأعضاء، وفي بيان تنديد تحصلت النصر، على نسخة منه استنكروا بشدة ما أسموه بالتهميش المتعمد الممارس ،حسبهم، من طرف الرئيس ضد بقية الأعضاء ، وقالوا بأنه يتخذ قرارات دون الرجوع إلى أعضاء المكتب الولائي، و أكد موقعو الوثيقة أنهم فوجئوا بخلق مجلس للعقلاء بقسنطينة تحت لواء التنسيقية دون استشارتهم أو حتى إطلاعهم بالأمر، ويستغرب الأعضاء أن يكون لمفصولين صلاحية القرار، وتنصلوا مما جاء في لقاء انعقد السبت الماضي بقصر الثقافة مالك حداد بالقول أنه كيف للجمعيات ولجان الأحياء أن تتحدث عن تراجع حضري وهي غائبة ومهمشة عن اللقاء الذي يقولون أن عدد المشاركين فيه لم يتعد العشرين. المعنيون وصفوا تصرفات رئيس تنسيقيتهم باللامسؤولة وقالوا أنها تدفع إلى "الهاوية" في ظل ما أسموه باللقاءات الارتجالية المخصصة لمناقشة البرنامج التنموي لعاصمة شرق البلاد معلنين تنصلهم من كل تصرفات وقرارات المسؤول الأول على التنسيقية. رئيس التنسيقية الولائية للحركة الجمعوية بقسنطينة استغرب موقف الأعضاء وقال أن منهم من حضروا الاجتماع المخصص للإعلان عن فكرة مجلس العقلاء وأكد بأنه وجه أكثر من دعوة للطاقم العامل معه لوضع برنامج عمل لكنه أغلبهم لم يكن يستجيب معتبرا النشاطات مجرد مبادرة وتحرك لا يخل بسير التنسيقية، المتحدث قال بأن باب المبادرة مفتوح للجميع لكنه لا يقبل بانتقادات موجهة من أشخاص لا يحركون ساكنا منذ سنة.هذا التحرك يعد مرحلة جديدة في مسلسل الانشقاق داخل التنسيقية التي شهدت سيناريو مشابه أدى إلى تنحية الرئيس السابق إثره عقده لندوة صحفية انتقد فيها بعض المشاريع والتوجهات، حيث توبع قضائيا بتهمة القذف من طرف الوالي السابق ورئيس الديوان وتم فصله من التنسيقية لينصب رئيس جديد ومكتب مكون من تسعة أعضاء منذ سنة، وقد كان مجلس العقلاء القطرة التي أفاضت الكأس وألبت الأعضاء ضد رئيسهم.