أطلقت حركة البناء الوطني في ختام دورة مجلسها الوطني المنعقدة أمس بنادي المجاهد بالجزائر العاصمة مبادرة سياسية جديدة للصلح والإصلاح بولاية غرداية عقب أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها الولاية، وجاء في بيان للحركة تلقت النصر نسخة منه بأن هذه المبادرة جاءت كمسعى للصلح والإصلاح الذي تلعب فيه الأحزاب كمؤسسات سياسية دورا هاما في إطفاء الفتنة والقيام بالصلح الذي يعد ضرورة لاستقرار الدولة وحماية النسيج الاجتماعي وقوة تماسكه وضروري أيضا للبناء والتنمية وتحقيق التطور والازدهار. وتتضمن بنود المبادرة حسب نفس البيان تشكيل لجنة صلح وإصلاح محلية من ممثلي الأحزاب السياسية المهيكلة بولاية غرداية، والاتصال بالأطراف المتنازعة وإشراكها في الحل ومساعي الإصلاح، إلى جانب التعاون مع مؤسسات الدولة في ترسيخ الصلح ورد المظالم، كما تتضمن المبادرة تنظيم مؤتمر وطني حول الصلح والإصلاح في غرداية والتوعية بالمخاطر الكبرى التي تهدد البلاد والتحذير من التسبب فيها، إلى جانب اعتماد مرجعية المواطنة الجزائرية بعيدا عن الرؤى المذهبية والعرقية وتفعيل القيم الإسلامية والأعراف القائمة في إنهاء الفتنة وإزالة آثارها. وفي هذا السياق دعا أحمد الدان الأمين العام لحركة البناء الوطني في كلمته بدورة المجلس الوطني بخصوص هذه المباردة الأحزاب السياسية إلى التعاون بعيدا عن الاستغلال الحزبي لملف غرداية، مشيرا إلى أن رؤية الحركة للإصلاح بهذه الولاية أرسلت مسودتها لبعض الأحزاب السياسية الفاعلة لإنجاحها، مؤكدا بأن الهدف منها هو إعادة الأمن لغرداية. من جانب آخر جدد الدان إدانة حركة البناء للإرهاب بكل أشكاله وأنواعه، واعتبر أن حالة الاستهانة بالإرهاب يجب أن تنتهي من خلال خطة متكاملة تراعي الوعي الشعبي والتضامن من المواطنين وتستفيد من الخبرة الكبيرة لمؤسسة الجيش، مضيفا بأن المعارضة والموالاة معنيان بتجاوز حالة الانسداد والتجاذب لأن المرحلة تحتاج إلى شراكة وتعاون، والطبقة السياسية في غنى حسبه عن ذر الملح على الجراح كما سجله في الأيام الأخيرة من خلال بعض المواقف والتصريحات .